Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

الأمم المتحدة تدين قتل فتاتين في مخيم “الهول”: جريمة تفوق الخيال

خاص – SY24

أعربت الأمم المتحدة عن إدانتها مقتل طفلتين داخل مخيم “الهول” الخاضع لسيطرة قوات “قسد” بريف الحسكة شرقي سوريا، واصفة الجرية بأنها “شنيعة وتفوق الخيال”.

 

جاء ذلك على لسان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، الذي دعا المجتمع الدولي وكذلك “قوات سوريا الديمقراطية”، إلى مضاعفة الجهود لضمان حماية الآلاف من النساء والأطفال المحتجزين في المخيمات.

 

وقال تورك في بيان، حسب تقرير صادر عن الأمم المتحدة، اطلعت منصة SY24 على نسخة منه، إن “وفاة الأختين الشابتين- اللتين عانتا بالفعل من الكثير من بؤس- أمر مؤلم للغاية”، مضيفاً أن “ملابسات وفاتهما، والطريقة التي قُتلتا بها، أمر يفوق الخيال”.

وبحسب التقارير التي تلقاها مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان “تعرضت الفتاتان للاغتصاب قبل أيام قليلة، ثم أفيد بأن مجموعة من النساء المتطرفات في المخيم ضايقن الفتيات وأمهن بسبب وصمة العار المرتبطة بالتعرض للعنف الجنسي”.

وحسب مصادر من أبناء ريف الحسكة، فإنه تبين بعد الكشف على الفتاتين خديجة (13 عاما) وحفصة (10 سنوات) في الطب الشرعي، أنّ سبب الوفاة هو النحر بآلة حادة، في حين ما تزال التحقيقات جارية لمعرفة من يقف وراء هذه الجريمة.

وأشارت الأمم المتحدة إلى أن “مخيمات النزوح في شمال شرق سوريا تأوي السوريين والعراقيين وغيرهم من (رعايا الدول الثالثة)، بمن فيهم العديد ممن يشتبه في كونهم عائلات أو على صلات أخرى بتنظيم داعش، وهي بؤرة معروفة بالعنف والاستغلال وسوء المعاملة والتطرف الجديد”.

 

ومنذ بداية العام، تحقق مكتب حقوق الإنسان من مقتل ما لا يقل عن 42 شخصا في مخيم الهول، من بينهم 10 رجال عراقيين، وستة رجال سوريين، وأربع نساء عراقيات، و18 امرأة سورية، وصبي عراقي، وفتاة عراقية وفتاتين مصريتين، حسب التقرير.

وتشير التقديرات إلى أن ما لا يقل عن 53 ألف شخص محتجزون في مخيم الهول، ويقدر أن أكثر من نصفهم من الأطفال. ولا يزال آلاف آخرون يعيشون في مخيمات أخرى في شمال شرق سوريا، وفقاً للأمم المتحدة.

وقال “علي تمي” المتحدث باسم “تيار المستقبل الكردي” لمنصة SY24، إن “هناك انتهاكات فظيعة بحق النسوة تحدث في هذه المخيمات شرقي سوريا، ولذلك يتعين على المجتمع الدولي ايجاد الحلول المناسبة لهذه المخيمات وإخراجهم منها”ز

ودفعت حالة التوتر الأمني الحاصلة داخل مخيم “الهول” بريف الحسكة، بقوات “قسد” وحتى بمنظمات حقوقية لدق ناقوس الخطر من التهديدات التي يشكلها تنظيم “داعش” وخلاياه.