Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

اليونان.. ظروف قاسية تدفع بمهاجر سوري للانتحار

خاص – SY24

أعرب عدد من نشطاء حقوق الإنسان عن ألمهم لإقدام لاجئ سوري على الانتحار، لافتين إلى الظروف الإنسانية التي يمر بها اللاجئون السوريون وغيرهم من الجنسيات الأخرى.

 

جاء ذلك على لسان الناشطة الإنسانية المهتمة بقضايا المهاجرين “كاري جيني”، حسب ما تابعت منصة SY24.

 

وفي التفاصيل، أفادت “جيني” أن شاباً سوريا يبلغ من العمر 24 عاماً، أنهى حياته “منتحراً”، بعد ظروف قاسية مرّ بها أثناء تواجده في اليونان.

 

وأضافت أن الشاب كان “مغني وملحن راب في سوريا، وعندما جاء إلى اليونان أخذ الكلاب الضالة وأطعمها حتى عندما لم يكن لديه طعام لنفسه، كما أنه عرض التطوع في منظمة غير حكومية لمساعدة اللاجئين الآخرين”.

 

وأشارت إلى أن الشاب “هرب من سوريا عام 2019، وسجنته الشرطة العسكرية لأنه أراد تجنب القتال في نظام الأسد”، مشيرة إلى أنه تعرض لشتى أنواع التعذيب على يد قوات أمن النظام السوري قبل فراره خارج سوريا.

 

وذكرت الناشطة الإنسانية أنه رغم كل محاولات المساعدة التي قدّمها له نشطاء حقوق الإنسان، إلا أن الظروف كانت أقوى منه.

 

ولفتت إلى أن الشاب “لم يتغلب على كل التعذيب الذي مر به في سوريا، وبالطبع، لم يكن البقاء في اليونان سهلًا”، مضيفة أنه “تم العثور عليه مشرداً وبدون طعام على الرغم من كونه لاجئ معترف به”.

وكان الحقوقي “عمار عز الدين”  مدير مكتب رابطة المحامين السوريين الأحرار في هاتاي، قال لمنصة SY24، إن “المجتمع الدولي قضى على حلم السوريين بعودتهم إلى وطنه سوريا، بتخاذله بإبقاء الطاغية في دمشق يتحكم بمصير ملايين السوريين بل ومصير شعوب المنطقة، في ظل الدعم الروسي و الإيراني وصمت المجتمع الدولي وعدم جديته في اتخاذ حلول جذرية تصمن تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254 لعام 2015، وتحقيق الانتقال السياسي و العدالة الانتقالية وعودة كريمة وآمنة وطوعية للاجئين السوريين لبناء سوربا الحرة لكل السوريين”.

 

وفي السياق ذاته، أفادت “مجموعة الإنقاذ الموحد” الإنسانية، بأن “المهاجرين في اليونان يمرون بظروف إنسانية واقتصادية صعبة للغاية، وأن البعض منهم ممن يملك الأموال يخرج إلى شمال أوروبا، أما من لا يملك المال فإنه يُجبَر على البقاء في اليونان “.

 

وتتلقى “مجموعة الإنقاذ الموحد” العديد من المناشدات حول حالات إنسانية صعبة للغاية، كما يعيش بعض المهاجرين في أماكن رعاية سيئة لا يوجد فيها حتى خَدَمات، حسب تقارير صادرة عنها.