أعلن مدير تربية الباب بريف حلب إبراهيم القدور في حديث خاص لمنصة سوريا 24 عن تشميل المعلمين في الشمال السوري بمرسوم منحة عيد الأضحى.
وتوقع القدور أن يتأخر صرف منحة العيد للكوادر التعليمية في الشمال السوري إلى ما بعد إجازة عيد الأضحى، وذلك نتيجة عدم إرسال ملف أرقام حسابات “شام كاش” بشكل رسمي حتى الآن، وهو ما حال دون البدء بعملية التدقيق والمراجعة اللازمة.
وبحسب مدير تربية منطقة الباب، إبراهيم القدور، فإنّ البيانات الخاصة بالحسابات جُمعت يدويًا من قبل اللجنة المختصة أثناء زياراتها الميدانية لمديريات التربية، لكنها لم تُرسل إلى شركة “شام كاش” من أجل تدقيقها وتأكيدها.
وأشار القدور إلى غياب أي تعميم رسمي حتى اللحظة من الجهات المالية المعنية بشأن جدول الرواتب أو قيمة المنحة، ما يساهم في الغموض المحيط بآلية الصرف.
وأضاف: “حتى الآن، لا توجد معطيات واضحة حول ما إذا كانت المنحة ستعادل راتب المعلم التركي، أو ستكون منحة مقطوعة بقيمة 50 دولارًا كما هو الحال في إدلب، أو إذا كانت ستُحتسب وفق رواتب مناطق الحكومة المؤقتة”.
وكانت مصادر متقاطعة في مديرية تربية حلب قد أكدت لمنصة سوريا 24 في وقت سابق أن منحة العيد ستشمل معلمي الشمال السوري، في ما كان يُعرف بمناطق سيطرة فصائل “الجيش الوطني”، بعد أن استثنتهم التعليمات التنفيذية الأولى المرافقة للمرسوم الجمهوري. وقد أثار هذا الاستبعاد الأولي موجة من ردود الفعل في الأوساط التعليمية.
وفي هذا السياق، أعربت نقابة المعلمين السوريين الأحرار عن “تقديرها العالي لجهود الحكومة السورية في الاستجابة لمطالب المعلمين في الشمال”، واعتبرت في بيان رسمي صدر يوم الأربعاء 4 حزيران 2025، أن هذه الخطوة تعكس “التقدير للدور الحيوي الذي يقوم به المعلمون في بناء مستقبل الوطن.”
وبيّن القدور في ختام حديثه أن عدد الكوادر التعليمية في منطقة الباب يبلغ 1911 شخصًا، يشملون المدراء والمعلمين والإداريين والحراس، وجميعهم من المتوقع أن تشملهم المنحة.
