أجرى معاون مدير تربية طرطوس، عمر لطوف، جولة تفقدية على عدد من المراكز الامتحانية في ريف المحافظة، بهدف الوقوف على واقع سير الامتحانات النهائية للشهادتين الثانوية والإعدادية، ومدى التزام المراكز بالإجراءات التنظيمية والتربوية المعتمدة.
وتأتي الجولة ضمن خطة إشرافية تهدف إلى “بث روح الطمأنينة والأمان لدى الطلاب وأهاليهم، وتأكيد وصول إدارة التربية إلى أبعد المراكز في الريف البعيد”.
الانضباط يسيطر على الريف أكثر من المدينة
وأشار معاون مدير التربية في حديثه لمنصة سوريا ٢٤ إلى أن الواقع الامتحاني في مراكز الريف جاء “إيجابيًا بشكل عام”.
وأكد وجود انضباط وهدوء وانتظام في الحضور من قبل الطلاب والأساتذة المراقبين، وقد لا يقل مستوى الانضباط في بعض المناطق الريفية عمّا هو موجود في مراكز مدينة طرطوس.
وقال لطوف إن هذه الجولات تعطي “تصورًا حقيقيًا للواقع الامتحاني”، وتسمح برصد الاحتياجات الملحة التي تعانيها بعض المدارس، مثل نقص المقاعد أو الحاجة إلى استبدالها، وإعادة طلاء القاعات وصيانتها العامة.
تحديات البنية التحتية والعشوائية في التنظيم
وعلى الرغم من الإيجابيات المسجلة، كشفت الجولة عن عدد من التحديات التي قد تؤثر على سير الامتحانات في بعض المدارس الريفية، منها:
- ضعف البنية التحتية: عدم توفر ستائر كافية لحجب أشعة الشمس، وعدم وجود مراوح في بعض القاعات، وضعف الإضاءة.
- تنظيم المراكز الكبيرة: الاعتماد على مدرسة واحدة كمركز امتحاني كبير يؤدي إلى بعض التأخير في تنظيم الدوام وتوزيع الأوراق الامتحانية.
- التفتيش الوقائي: ضرورة تشديد إجراءات التفتيش قبل دخول الطلاب إلى القاعات، وتوزيع المراقبين بطريقة مدروسة.
وأكد لطوف أن الإدارة التربوية تعمل على معالجة هذه المشكلات فور رصدها، عبر توجيه ورشات الصيانة لإصلاح المقاعد وتحسين البيئة المدرسية، بالإضافة إلى تقديم التوجيهات اللازمة للمراقبين في حال وجود نقص في الخبرة.
كما تم خلال الجولة تقديم شكر رسمي لمركزين امتحانيين في الريف لتميّزهما في تطبيق التعليمات الوزارية، والتزامهما بالإجراءات التنظيمية منذ اللحظة الأولى لبدء الامتحانات.
وأعرب لطوف عن “الرضا العام” حول سير الامتحانات في اليوم الأول، مشيرًا إلى أن الطلاب أظهروا التزامًا بالمواعيد، وأن هناك تعاونًا ملحوظًا من الأهالي، ما ساهم في توفير بيئة امتحانية هادئة وآمنة.
دور الجولات في تحسين العملية التعليمية
واعتبر لطوف أن مثل هذه الجولات التفقدية تمثل “خطوة مهمة في طريق تحسين جودة التعليم”، خاصة في المناطق الريفية التي تحتاج إلى دعم مستمر، لافتًا إلى أن التواصل المباشر مع واقع المدارس يساهم في اتخاذ قرارات صحيحة تخدم العملية التربوية والتعليمية على حد سواء.
وتستمر الامتحانات تحت إشراف مباشر من مديريات التربية والمراكز الفرعية، مع التركيز على ضمان الشفافية والمساواة بين جميع الطلاب في أنحاء المحافظة.
