وصل إلى موقع سوريا 24 تقرير خاص من الشبكة السورية لحقوق الإنسان يرصد أوضاع القتل خارج نطاق القانون في سوريا خلال النصف الأول من عام 2025، حيث وثق مقتل 2818 شخصاً، بينهم 201 طفلاً، 194 سيدة، و17 شخصاً بسبب التعذيب، فيما بلغ عدد الضحايا في شهر حزيران/يونيو فقط 140 مدنياً بينهم 10 أطفال و15 سيدة، وواحد قضى تحت التعذيب.
وأوضح التقرير، الذي جاء في 29 صفحة، أن التوثيق اعتمد على شبكة من المراسلين والمصادر الميدانية، إلى جانب تحليل الصور والمقاطع المصورة، مع الإشارة إلى أن بعض الحالات المسجلة قد تعود إلى فترات سابقة، لكن جرى توثيقها خلال هذا العام.
ووفقًا للبيانات، توزعت المسؤوليات بين أطراف مختلفة: حيث قتلت قوات الحكومة الانتقالية 50 مدنياً، وقتلت المجموعات المرتبطة بنظام الأسد 8، وقسد 40، والجيش الوطني 5، فيما قُتل 1217 شخصاً خلال العمليات العسكرية في الساحل السوري، و445 آخرين على يد مجموعات مسلحة مرتبطة بنظام الأسد، كما سُجِّلت وفيات على يد التحالف الدولي، والقوات الإسرائيلية، وميليشيا حزب الله.
وسجلت محافظة اللاذقية أعلى نسبة من الضحايا (22%)، تلتها طرطوس (13%)، في حين بلغ عدد الضحايا تحت التعذيب 17 شخصاً، منهم 10 على يد الحكومة الانتقالية، و5 على يد قسد، و1 على يد كل يد قوات الأسد والجيش الوطني.
كما أشار التقرير إلى مقتل 41 من الكوادر الطبية، واثنين من الكوادر الإعلامية، و4 من عناصر الدفاع المدني، وسجلت 73 مجزرة ووقوع 50 اعتداءً على مراكز حيوية مدنية، أبرزها في حلب (18 حادثة)، واللاذقية (8 حوادث)، طالت مدارس ومنشآت طبية وأماكن عبادة.
في حزيران/يونيو وحده، قُتل 140 مدنياً، من بينهم 130 على يد جهات لم تُحدد، وسُجلت مجزرتان و5 هجمات على منشآت مدنية، بينما عُثر على 22 جثة في مواقع يُشتبه بأنها كانت تستخدم كمقابر جماعية، يرجح وقوع هذه الجرائم قبل سقوط نظام الأسد أواخر عام 2024.
