Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

الآلاف بلا مياه في الرقة.. والخدمات شبه معدومة!

خاص - SY24

يعاني آلاف المواطنين المقيمين في مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”، من انقطاع مياه الشرب المستمر منذ أيام، وذلك بالرغم من الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، وعدم قدرة الأهالي على شراء المياه من الخزانات المتنقلة، بسبب ارتفاع أسعارها.

ومن أبرز الأسباب التي أدت إلى انقطاع المياه عن بعض الأحياء السكنية، هو عدم قيام “لجنة المياه” في “الإدارة الذاتية” بصيانة محطات التحلية ومحطات الواقعة على طول مجرى نهر الفرات في مدينة الرقة.

ويعد الانخفاض في منسوب نهر الفرات، وفي معدلات الأمطار الموسمية لهذا العام، أحد أسباب انقطاع المياه مؤخراً.

أحد المسؤولين في “الإدارة الذاتية” التابعة لـ “قسد”، ذكر أن لجنة المياه تعمل على تمديد خط مياه جديد من محطة تحلية المياه إلى المدينة، وذلك بهدف تأمين وصول المياه الصالحة للشرب إلى أكبر عدد ممكن من المواطنين، وبقوة إنتاجية تقدر بحوالي 8000 متر مكعب بالساعة.

وأفاد في تصريحات لوسائل إعلامية محلية، بأنه “يوجد صهريجين مخصصين لتوزيع المياه بالمجان على المواطنين الذين لا تصلهم مياه الشرب في الوقت الراهن”، موضحاً أن “الأمر لا يحتاج سوى ذهاب المواطن إلى لجنة المياه في الإدارة الذاتية، وتقديم طلب للحصول على المياه وسيأتي الصهريج إلى منزله بشكل فوري”.

وقال المواطن “فؤاد الجاسم” الذي يقيم في “حي البدو”، إن “المنطقة التي أعيش فيها لم تصلها مياه الشرب منذ قرابة الأسبوع، وضاعف ذلك من معاناتنا، في ظل ارتفاع درجات الحرارة”.

وأضاف في حديث خاص لمنصة SY24، إن “هناك منظمة جاءت للمدينة من أجل تمديد خط مياه ثاني، ولكن المشكلة كانت في الخط الأول الذي لا يعمل وفق المطلوب، وأيضاً بمحطات ضخ وتصفية المياه التي تعمل يوم وتتوقف أيام طويلة نتيجة كثرة الأعطال”.

ولفت “الجاسم” إلى أن “الإدارة الذاتية لم تنجح في النهوض بالمدينة بالرغم من الإمكانيات المالية الضخمة التي تتوفر لديها، إضافةً إلى وجود اليد العاملة التي قد تساهم في إعادة إعمار البنى التحتية وتأمين خدمات أفضل للمواطنين”.

يشار إلى أن مدينة الرقة تعاني مثل كافة المدن والبلدات التي تسيطر عليها “قسد” في شمال شرق سوريا، حيث تشهد المدينة انخفاضا كبيرا في الخدمات التي تقدم للمواطنين، وعدم قدرة “الإدارة الذاتية” من تخفيف الآثار السلبية على المواطنين بسبب الأزمة الاقتصادية، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع في معدلات البطالة، وانخفاض كبير في دخل الفرد، حيث يعيش الجزء الأكبر من سكانها تحت خط الفقر.