Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

الصليب الأحمر لـ SY24: إجلاء الجرحى وإدخال مساعدات جديدة للغوطة مرهون بتوافق الأطراف المتنازعة

أحمد زكريا - SY24

كشفت منظمة “الصليب الأحمر” الدولية، بأنه من غير المقرر حالياً إدخال أي مساعدات إغاثية جديدة للمدنيين المحاصرين في الغوطة الشرقية، مرجعة السبب لعدم التوافق ما بين الأطراف المتنازعة في الغوطة الشرقية.

وقال “رالف الحاج” المتحدث الإقليمي باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في تصريح خاص لـ SY24: إنه “ليس هناك أي اتفاق في الوقت الحالي بين الأطراف المتنازعة داخل الغوطة الشرقية للسماح لنا بالدخول وإدخال قوافل مساعدات جديدة للغوطة الشرقية”، معرباً عن أمله في أن “تتوافق تلك الأطراف بأسرع وقت ممكن ليتم إيصال المساعدات التي لم يتم تفريغها يوم الاثنين الماضي، وإدخال مساعدات إضافية لآلاف السكان داخل الغوطة”.

وكان وفد من اللجنة الدولية للصليب الأحمر دخل يوم الاثنين (5 آذار/مارس)، إلى مدينة دوما بالغوطة الشرقية برفقة عدد من الشاحنات المحملة بالمواد الإغاثية، إلا أن الوفد لم يكمل مهمته بسبب اشتداد القصف من قوات النظام وروسيا التي أوعزت لهم بضرورة الخروج بأسرع وقت”، وفق ما أفادت به مصادر محلية.

وفي هذا السياق، أوضح “الحاج”، بأنه “تم إدخال القوافل الإغاثية وتم تفريغ ٣٦ شاحنة مساعدات من أصل ٤٦ شاحنة، كانت تحوي على مواد إغاثية وطبية ومستلزمات أساسية أخرى، في مستودعات الهلال الأحمر داخل مدينة دوما”.

وتابع قائلا: “لم نستطع إفراغ كل الشاحنات نظراً لضيق الوقت والوضع الأمني في دوما وماحولها، حيث كان من المفترض أن تنتهي عمليات التوزيع قبل حلول الظلام، وبالتالي خرجت طواقم عملنا وعادت إلى دمشق في الساعة العاشرة ليلاً”.

وأضاف، بأنه “تم توزيع عدد كبير من الأدوية والمستلزمات الطبية وأدوية الأمراض المزمنة، يضاف إلى ذلك مادة الطحين ومواد غذائية لأكثر من 20 ألف شخص”، مبيناً أنه “كان من المفترض أن توزع المساعدات على نحو 27500 شخص إلا أنه وبسبب عدم تمكنهم من إفراغ كامل الشاحنات لم يستفد أكبر قدر ممكن من السكان داخل مدينة دوما”.

وفي رد منه على سؤال حول الإجراءات اللازمة لإجلاء العدد الكبير من الجرحى والمصابين من داخل الغوطة الشرقية، أجاب المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، “نعلم بأن هناك عدد كبير من الجرحى داخل الغوطة الشرقية إلا أن عملية اجلاء الجرحى تتم بالتنسيق بين كل الأطراف والتوافق على ذلك بين تلك الأطراف، ومن ثم تلعب اللجنة الدولية للصليب الأحمر دور الوسيط المحايد لإجلاء الجرحى”.

وأكد المصدر ذاته “عدم إجلاء أي حالة إصابة أو مرض من داخل الغوطة الشرقية عن طريق الوفد الذي دخل الاثنين الماضي”، مشيراً إلى أنه “في حال طلب منا أن نجلي الجرحى إلى خارج الغوطة الشرقية فسوف نستطيع فعل ذلك إن توافقت كل الأطراف”.

وأضاف بأنهم “لن يستطيعوا إدخال المساعدات للغوطة الشرقية بشكل آمن ومتكرر، إن لم تتفق الأطراف المتنازعة وتسمح لهم بالدخول”، لافتاً في الوقت ذاته إلى “التنسيق الوثيق فيما بينهم وبين فريق الهلال الأحمر السوري كونهم شركاء في المهمة الإنسانية”.

واعتبر المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بأن “همهم الأول والأخير هو حياة وكرامة الناس، معرباً عن أسفه بأن يدفع المدنيون ثمن عمليات المعارك الدائرة في أي مكان من الداخل السوري”، مضيفاً بأن “للمدنيين الحق في الحياة والحماية ولا يجوز استهدافهم”.

وطالب “الحاج” في ختام حديثه كافة الأطراف بتحييد المدنيين والمنشآت الطبية والمدنية عن أي نزاع مسلح، مؤكداً أنهم “كلجنة دولية حريصون بشكل دائم على احترام القانون الدولي الإنساني بما فيها اتفاقية جنيف الرابعة، والتي تنص على عدم استهداف المدنيين الذين لهم الحق بالحياة”.