Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

بسبب المال.. وفاة فتاة سورية رفض المستشفى علاجها ومنعها الأمن من مغادرة لبنان

متابعات - SY24

فارقت الشابة السورية “بيان عمر بلول” الحياة، بعد أن رفضت مستشفى البقاع في لبنان، السماح لها بالدخول إلى المستشفى، قبل أن تدفع مقدماً ثمن العلاج.

وقال موقع “أخبار جوبر”، إن “عائلة الشابة السورية ذات الـ 19 عاماً لم تدخل المستشفى، لأنهم لا يملكون المبلغ المطلوب، الأمر الذي دفعهم للعودة إلى المنزل، ليشهدوا عند نهاية ذات اليوم، وفاة ابنتهم”.

وأفادت السيدة السورية “مزنة الزهوري” لـ “أنا برس”، إن “عائلة بيان اكتشفوا مرض يسمى بـ (الذئبة الحمامية) لدى ابنتهم منذ مدة قريبة، تطورت الحالة بعدها وأصيبت باختلاج مفاجئ وأزمة قوية، نقلت على أثرها إلى أحد المستشفيات، قبل أن يتم إخراجها بسبب عدم قدرة عائلتها على شراء حقن ضرورية لها.

ونظراً لكونها لم تتلق العلاج، أعادوا إدخالها إلى المشفى، وحينها أصيبت بجلطة دماغية، بقيت على أثرها 11 يومًا في المشفى، إلا أنه تم قطع العلاج عنها، وأحيل ملفها للتخريج رغم صعوبة وضعها، بحسب “مزنة”.

وتابعت: “أعيد بعد ذلك إسعاف بيان، لكن هذه المرّة في مستوصف، لم يتمكّن من علاجها فحوّلها إلى مشفى البقاع، بعد ازدياد حالتها سوءاً، لكنهم لم يتمكنوا من إدخالها إلى المشفى، لتنتهي بالتالي حياة بيان في منزلها”.

وأكدت “مزنة”، أنه “كان من الممكن أن يتم إدخال بيان في أول مرة إلى سوريا عن طريق الصليب الأحمر، لكن لم تتمكن والدتها من إدخالها رغم الانتظار ساعات على الحدود والسبب هو أن هنالك مخالفة إقامة لبيان بقيمة 800 دولار، ومخالفة لوالدتها بذات القيمة”.

لكن المفاجئة الأكبر، كانت أنه “على والد بيان أيضاً دفع ما تبقى من فاتورة بقاء ابنته المتوفية للتو”، وهي ألف دولار، إذ لا تنتهي تكاليف الإقامة في المشفى مع نهاية حياة السوري.

وأوضحت السيدة: “نحاول الآن جمع تبرعات لسداد فاتورة المشفى، حتى لا يتعرض والد بيان إلى الاعتقال، في وقت لن تتكفل فيه المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بتكاليف العلاج لفتاة لم تعالج أصلاً”.