Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

ألمانيا تعفي كفلاء اللاجئين (معظمهم سوريون) من الالتزامات المالية

وكالات - SY24

بعد نقاشات طويلة حول الالتزامات المالية لكفلاء اللاجئين في ألمانيا، اتفقت الحكومة الاتحادية والولايات على أن تتكفل بدفع المبالغ التي تطالب مكاتب العمل الكفلاء بدفعها، لكن “أسئلة مفتوحة” حول الموضوع مازالت تثير جدلاً.

 

ووفقاً لموقع DW الألماني الناطق بالعربية أعلن وزير العمل الاتحادي في ألمانيا “هوبرتوس هايل” إن الحكومة الاتحادية والولايات توصلت إلى “حل” لمسألة ‏الالتزامات المالية لكفلاء اللاجئين الذين ساعدوا على قدوم آلاف الأشخاص إلى ألمانيا قبل العام 2016‏‎.‎

 

وأوضح أنه سيتم إرسال تعليمات إلى مكاتب العمل بالكف عن مطالبة الأشخاص الذين تكفلوا اللاجئين قبل عام 2016 ‏بدفع مصاريف مكفوليهم‎.‎

 

وبحسب الحكومة الاتحادية فإن مكاتب العمل قد أرسلت حتى الآن حوالي 2500 رسالة لأشخاص أو مبادرات تطالبهم ‏بمبالغ كبيرة، وذلك بسبب تكفلهم بآلاف اللاجئين –أكثرهم من السوريين- وجلبهم إلى ألمانيا‎.‎

 

ووفقاً للتقديرات فإن حوالي 7000 شخص في ألمانيا تكفلوا ما بين عامي 2013 و2014 لوحدهما بآلاف اللاجئين ‏السوريين، وتتم الكفالة عن طريق الإقرار لدى دوائر الأجانب بتحمل مصاريف المكفولين‎.‎

 

وكانت مسألة الالتزامات المالية لكفلاء اللاجئين تختلف من ولاية ألمانية لأخرى قبل صدور قانون الاندماج في 2016. ‏ففي ولايات “شمال الراين- ويستفاليا وساكسونيا السفلى وهسن” كان الكفلاء ملزمين بالتكفل بمصاريف مكفوليهم حتى ‏حصولهم على حق اللجوء، وعندما يحصل المكفولون على حق اللجوء يمكنهم عندها أن يحصلوا على الإعانات من ‏مكاتب العمل‎.‎

 

لكن قانون الاندماج الذي صدر في آب عام 2016، حدّد مدة دفع الالتزامات المالية لكفلاء اللاجئين بخمس سنوات، أي ‏أن من يكفل شخصاً ما لجلبه إلى ألمانيا يجب أن يتولى مصاريفه لمدة 5 سنوات، حتى ولو حصل المكفول على حق ‏اللجوء‎.‎

 

لكن الذين كفلوا لاجئين قبل صدور القانون تلقوا رسائل تطالبهم فيها مكاتب العمل بدفع مصاريف مكفوليهم، بالرغم من ‏حصولهم على حق اللجوء، ما أثار جدلاً واسعاً حول هذا الموضوع‎.‎

 

ورغم إعلان وزير العمل الاتحادي وصولهم إلى “حل” للموضوع، وتأكيده أن الأشخاص الذين تكفلوا اللاجئين قبل عام ‏‏2016، نتيجة تلقيهم “استشارة قانونية خاطئة”، لا يجب أن يدفعوا، مازالت بعض الأسئلة المفتوحة حول الموضوع تثير ‏انتقادات من قبل مبادرات تكفل اللاجئين‎.‎

 

ويعتبر “روديغر هوكر” من الدائرة الكنيسية في بلدة “مندن” والتي تكفلت بالعديد من اللاجئين، أن إعلان وزير العمل، ‏من دون إعلان المزيد من التفاصيل “يُبقي العديد من الأسئلة مفتوحة‎”.

 

وأضاف أن الوزير تحدث فقط عن المبالغ التي تطالب بها مكاتب العمل، ولم يتحدث عن المبالغ التي تطالب بها مكاتب ‏الإعانات الاجتماعية، والتي تشكل حوالي الربع من نسبة المطالبات.‏

 

ورغم أن قانون الاندماج الصادر عام 2016 يلزم الكفلاء بدفع مصاريف مكفوليهم لمدة خمس سنوات، إلا أن مبادرة ‏كفالة اللاجئين في مدينة “بون” الألمانية تطالب الحكومة الاتحادية بإيجاد حل للذين كفلوا لاجئين بعد 2016 أيضاً‎.‎