Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

التنافس الروسي الإيراني يشتد شرقي دير الزور!

خاص - SY24

واصلت روسيا فرض سيطرتها على مناطق جديدة في محافظة دير الزور، في إطار مساعيها للتوسع على حساب “الحرس الثوري الإيراني” والميليشيات الموالية له.

وقال مراسلنا إن “القوات الروسية دخلت منزل أيام إلى بلدة حطلة في ريف دير الزور الشرقي، وفرضت سيطرتها على العديد من المنازل، التي قامت بتحويلها إلى مقرات خاصة بها”.

وأكد أن “القوات الروسية قامت بتركيب أجهزة اتصالات ومراقبة خاصة بها فوق أسطح المنازل التي قامت بالاستيلاء عليها، كما رفعت سواتر ترابية في محيطها، ووضعت عليها نقاط حراسة خاصة بها”.

ووفقا للمراسل فإن “المنازل يقيم فيها حاليا العديد من الضباط الروس، والعشرات من المقاتلين التابعين لميليشيا لواء القدس الفلسطينية، إضافة إلى العديد من عناصر المخابرات الجوية التابعة للنظام”.

وتعتبر بلدة “حطلة” من أهم المناطق بالنسبة لإيران في دير الزور، إضافة إلى أنها مركزا رئيسيا للميليشيات الإيرانية تضم في صفوفها أكثر من 800 شاب من أبناء البلدة.

ويتواجد في البلدة العديد من المواقع والمقرات العسكرية التابعة لميليشيات إيران، كما قام المركز الثقافي منذ السيطرة عليها عام 2017، ببناء العديد من “الحسينيات” فيها.

وتسعى روسيا بشكل متواصل لتوسعة نفوذها في شرقي دير الزور، وتحديدا في مدينة البوكمال، وذلك من خلال إرسال تعزيزات إضافية من الفيلق الخامس وميليشيا لواء القدس الفلسطيني إلى المنطقة التي تهيمن عليها إيران وتقيم فيها عشرات المقرات الأمنية والعسكرية والمعسكرات المخصصة للتدريب، كما تسيطر بشكل كامل على الحدود العراقية المقابلة لمناطق سيطرتها.

وفِي 16 من تشرين الأول الحالي، انسحبت الفرقة 11 التابعة لقوات النظام من أحد مقراتها العسكرية في مدينة البوكمال، وقامت بتسليمه لميليشيا “القاطرجي” التي رفعت العلم الروسي للمرة الأولى في المدينة.

وكون ميليشيا “القاطرجي” تعتبر من أبرز الميليشيات التي أسست بإشراف قيادة “الحرس الثوري الإيراني” في مدينة حلب، منذ بداية الثورة السورية، اعتبر أبناء المدينة أن رفعها للعلم الروسي يعني تخليها عن إيران.

يشار إلى أن الخلافات الكبيرة بين إيران وروسيا بدأت تظهر في دير الزور، قبل أشهر، وكان أبرزها قيام القوات الروسية بالتحقيق مع قائد ميليشيا “الدفاع الوطني” في ديرالزور، المدعو “فراس العراقية”، والذي يعتبر من أبرز رجال “الحرس الثوري الإيراني” في المنطقة، وذلك عقب تحميله مسؤولية النقص الكبير في الأسلحة والذخائر الذي تم اكتشافه في المستودعات المركزية، إضافة إلى اتهامه بالمشاركة في اغتيال المدعو “نزار خرفان” القيادي في الميليشيا ذاتها، والمحسوب على التيار الروسي داخل الميليشيا.