Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

النظام يهدد أبناء تلبيسة.. ومخاوف تسيطر على شباب الرستن

خاص - SY24

أفاد مصدر محلي من أبناء الريف الشمالي لحمص، أن النظام السوري ما يزال موجهًا أنظاره إلى مدينة “تلبيسة”، مضيفًا أنه بدأ بتوجيه التهديدات لهم مطالبًا إياهم بتسوية أوضاعهم الأمنية والعسكرية من جديد. 

وأكد مصدرنا أن هذه الإجراءات تأتي بهدف الانتقام من سكان “تلبيسة” على خلفية اتهامهم بتنفيذ عمليات تصفية لعناصره والتي كان آخرها رئيس مفرزة الأمن السياسي في المنطقة. 

وبيّن مصدرنا أن الكثير من شباب مدن وقرى الريف الشمالي لحمص، بدأوا يتخوفون من أن تمتد تلك التهديدات إليهم كون أغلبهم من المتخلفين عن الخدمة الإلزامية في صفوف النظام. 

وقال مصدرنا ويدعى “محمد” وهو من أبناء مدينة الرستن، مفضلًا عدم ذكر اسمه الكامل لأسباب أمنية، إن “عناصر النظام يستفيدون وبشكل دوري من الشباب المتخلفين عن الخدمة، كونهم يتلقون منهم مبالغ مالية بين الفترة والأخرى مقابل غض الطرف عنهم وعدم التضييق عليهم من خلال الأسئلة المتكررة وإرسال التقارير عنهم إلى الضباط المسؤولين”. 

وتابع “محمد” أنه وشقيقه من المطلوبين للخدمة العسكرية لدى قوات النظام، وأن غيرهم الكثير من المطلوبين للخدمة، لكنهم يضطرون لدفع مبالغ مالية تختلف باختلاف العناصر الذين يأتون إلى منزلهم للسؤال والتحري عنهم، حسب تعبيره، مبينًا أن هناك الكثير من المتخلفين عن الخدمة والذين يدفعون الأموال لعناصر وضباط النظام. 

وأعرب “محمد” عن مخاوفه من تلك الحملة الأمنية التي تستهدف مدينة “تلبيسة” والتي تشكل هاجسًا يؤرقهم، كون باقي مدن الريف الشمالي ستكون فرصة محققة للنظام للضغط عليها من أجل إجبارهم على تنفيذ مطالبه، وفق تعبيره. 

ناشط إعلامي من أبناء الريف الشمالي لحمص، أكد لمنصة SY24، أن قوات النظام لديها قوائم بأسماء المطلوبين والذين يجب عليهم تسوية أوضاعهم، لافتا إلى أن القائمة ضمت بعض الأسماء لأشخاص تم تهجيرهم أصلا إلى الشمال السوري. 

ومؤخرًا، أكد “عبد الناصر حوشان” عضو هيئة القانونيين السوريين، أن إيران تسعى لأن يكون مصير ريف حمص الشمالي مشابه لما يجري في درعا، محذرًا من أن عمليات الاغتيال التي تستهدف عناصر لها في المنطقة والتي يتخذ منها النظام وإيران حجة لتكرار سيناريو المنطقة الجنوبية هناك. 

وعن عمليات التصفية التي تتم في الشمال السوري وآخرها رئيس مفرزة الأمن العسكري في تلبيسة، أوضح “حوشان” أنه “لم تتبنَ أي جهة هذه العمليات وهذا يجعل الشبهة محصورة بالنظام والإيرانيين لإيجاد الحجة لتنفيذ مخططاتها”. 

وتحدثت بعض المصادر، منتصف آب الماضي، عن تهديدات من النظام وميليشياته للأهالي شمالي حمص بشن عملية عسكرية، في حال لم يتم تسليم المطلوبين والذين تدور حولهم الشبهات في تنفيذ عمليات تصفية تستهدف عناصره وضباطه في المنطقة. 

وكانت مصادر محلية وناشطون أكدوا مصرع المدعو “علا نزيه الحسن” الملقب بـ “أبو حيدر”، والذي يشغل منصب رئيس مفرزة الأمن السياسي في تلبيسة، على يد مجهولين.