أقامت ميليشيا أجنبية احتفالاً كبيراً لإحياء “يوم القدس العالمي” الذي يصادف يوم الجمعة الأخير من رمضان سنوياً، ضمن المناطق التي يهيمن عليها حلفاء النظام السوري في محافظة دير الزور شرقي البلاد.
وقال مراسلنا إن “مئات المقاتلين التابعين للميليشيات الإيرانية وميليشيا لواء القدس الفلسطينية التي تمولها روسيا، شاركوا في الحفل الذي نظمته ميليشيا زينبيون الباكستانية، السبت 8 أيار الجاري، في مدينة البوكمال بريف ديرالزور الشرقي”.
وأكد أن “المشاركين قاموا بتحويل الحفل إلى جلسة لطم بقوة على وجوههم وصدورهم، كما تم رفع شعارات تحمل بعداً دينياً ومذهبياً، إضافةً إلى ترديد هتافات طائفية”، مشيراً إلى أنه “تم رفع صور للمقتول قاسم سليماني، إلى جانب الأعلام الإيرانية وصوراً للخميني”.
ووفق مصدر محلي، فإن “شخصيات إيرانية رفيعة المستوى حضرت الحفل، بالإضافة إلى بعض قادة الميليشيات التابعة للحرس الثوري، وميليشيا الحشد الشعبي العراقية، وميليشيا لواء القدس الفلسطينية، وشخصيات محلية محسوبة على إيران”.
وذكر المصدر أن “عدداً من قادة الميليشيات الإيرانية توعدوا كل من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل بالمزيد من الهجمات، في حال استمرت بسياستها العدوانية تجاه ما أسموه محور المقاومة”.
وتزامن ذلك مع استنفار لقوات تابعة لميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” طوقاً أمنياً مكثفاً حول مكان الحفل، كما منعت المنتسبين المحليين من الدخول إلى مقر ميليشيا “زينبيون” في مدينة “البوكمال”.
وتعتبر مدينة البوكمال، الواقعة على الحدود السورية العراقية، من أبرز المدن التي تسيطر عليها ميليشيا “الحرس الثوري”، بالإضافة إلى ميليشيات أفغانية وباكستانية وعراقية أخرى موالية لها.
ويتواجد في “البوكمال” ميليشيا “فاطميون” الأفغانية، وميليشيا “زينبيون” الباكستانية، بالإضافة إلى ميليشيا “حزب الله” اللبنانية، وميليشيات “عراقية” أخرى مثل “النجباء” وأبي “الفضل العباس” وميليشيا “الحشد الشعبي”.
يشار إلى أن بعض من الدول العربية والإسلامية يحتفلون بيوم القدس العالمي، الذي دعا إليه مرشد الثورة الإيرانية “روح الله الخميني” في عام 1979، وحدد حدد فيه “آخر جمعة من رمضان في كل عام” يوماً للاحتفال بمدينة القدس عاصمة للدولة الفلسطينية.
