Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

محلل سياسي لـ SY24: تطبيع الأردن مع الأسد خطوة ستعود عليها بالبلاء!

خاص - SY24

أثار موقف الأردن الجديد من النظام السوري، خاصة بعد الاتصال الهاتفي بين رأس النظام “بشار الأسد” وملك الأردن “عبد الله الثاني”، استنكارًا واسعًا خاصة من قبل معارضين سوريين. 

وذكرت عدة مصادر متطابقة، أمس الأحد، أن ملك الأردن تلقى اتصالًا هاتفيًا من رأس النظام “الأسد”، “بحثا خلاله العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون المشترك لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين”. 

وتعقيبًا على ذلك قال الكاتب والمحلل السياسي “فراس السقال” لمنصة SY24، إن “الخطوة التي أقدمت عليها الأردن في تطبيعها مع النظام السوري الإجرامي لا أظنّها خطوة موفقة، ولاحقاً ستعود عليها بالبلاء والمأساة مع الأسف”. 

 

وأضاف “وذلك بأنّ الأردن الجارة والشقيقة لسورية تعرف أكثر من غيرها حجم الإجرام والفساد الذي جلبه حافظ وابنه على البلاد على مرّ خمسين سنة، إضافة إلى أنّ الثورة السورية المباركة خرجتْ من رحم درعا حيث أخوال وأعمام وأصهار أهلنا في الأردن، فأهل الأردن يعتبرون درعا امتداداً لصِلاتهم العشائرية، وأهل حوران لا ينكرون قرابتهم ونسبهم في الأردن”. 

 

وتابع “من جهة أخرى أظنّ أنّ الأردن ستواجه سيلاً شعبياً معارضاً لهذا التطبيع، فجميع أهل الأردن بلا استثناء لا ترضى نخوتهم وشهامتهم الإسلامية والعربية بأن يكونوا حلفاء لظالم فتك بأهلهم وأقاربهم، وشرد العباد ودمر البلاد”. 

 

وأعرب عن أمله في “أن لا يكون التطبيع مع المجرم الأسد هو تهيئة لإكمال السيطرة الشيعيّة الإيرانية على الأردن الهاشمية، فأينما تجد النظام السوري الدموي ستجد ورائه أصابع إيران الخبيثة”. 

 

وزاد قائلًا “وأمّا الحكومة الأردنية أعتقد أنّها قبلت بهذا التطبيع مُكرهة، فهي تعلم أنّه سيجرّ عليها العديد من المصائب، فأطنان مادة المخدرات بأنواعها، ومليارات حبوب (الكبتاغون) ستجتاح الأردن، وتصبح سلعة في الأكشاك والمدارس، فنظام الأسد يعوّل على تجارته هذه، ويسعى جاهداً في إيصالها إلى الخليج عن طريق الأردن”. 

 

وختم قائلًا “أجزم بأنّ هذا التطبيع لن ينعم بالنجاح والدوام، فلا الأردنيون سيتحملون فساد النظام الأسدي المجرم الذي سيصيبهم لهيبه لا محالة، ولا الحكومة ستستطيع الوقوف في وجه الرافضين من أبنائها بهذا الصلح الخاطئ”. 

 

بدوره، أكد الائتلاف الوطني السوري في بيان، أنه ” بعد عشر سنين من الحرب الوحشية المستمرة من نظام الأسد على الشعب السوري وقتل مليون مدني واعتقال ربع مليون وتهجير نصف الشعب لا يمكن أن يكون هذا الكم الهائل من الفظائع مسوغاً لتدوير نظام الإبادة أو إعادة العلاقات معه”. 

 

وأهاب الائتلاف السوري بكل الدول التي تمد يدها لهذا النظام المجرم الفاقد للشرعية أو تفكر في ذلك أن “تتريث وأن تعيد التفكير ألف مرة، فإن القبول بهذا النظام والعلاقة معه هو قبول بسجل طويل من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية مارسها هذا النظام على الشعب السوري منذ عشر سنين”. 

 

واعتبر الائتلاف أن “الإجراء الدولي المطلوب لعودة سورية إلى محيطها العربي والدولي وعودة التنسيق والعمل المشترك مع سورية، يبدأ بتنفيذ القرارات الدولية، ومحاسبة مجرمي الحرب، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب، بالتوازي مع العمل من أجل انتقال سورية إلى نظام سياسي مدني جديد وفق مقتضيات بيان جنيف وقرار مجلس الأمن 2254”.

 

بدوره، قال “أنس العبدة” رئيس هيئة التفاوض السورية في بيان، إن “التطبيع مع نظام الأسد خطوة لها تداعيات خطيرة على المنطقة، وإعادة شرعنة لنظام قتل وشرد ملايين السوريين، وسمح لإيران التغلغل في المنطقة، وهدد سلامة واستقرار الشرق الأوسط. 

ولفت إلى أن “تعويم الأسد ليس الحلّ، لأن السوريين لن ينسوا الظلم وأهله”. 

 

وأمس، تناقلت عدة مصادر متطابقة، أخبارًا عن “وثيقة سرية” اقترحها الأردن على موسكو وواشنطن تتضمن مقاربة جديدة للتعامل دوليا وعربيا مع النظام السوري، وتضع خطوات ترمي إلى تغيير متدرج لسلوك النظام. 

 

وفي وقت سابق من العام الحالي، تطرق ملك الأردن، حسب ما نشرت منصة SY24، إلى الحديث عن رأس النظام السوري “بشار الأسد” قائلا إن “هناك استمرارية لـ (بشار الأسد) في الحكم، وبالتالي النظام ما يزال قائما وعلينا أن نكون ناضجين في تفكيرنا”، متسائلا “هل نبحث عن تغيير النظام أم تغيير سلوكه”.

ومؤخرًا، حذّرت واشنطن على لسان مسؤول أمريكي، بعض الدول الساعية إلى إعادة علاقاتها مع النظام السوري، مشيرة إلى أنه لا يمكن التكهن بما قد تكون عليه عواقب هذه الخطوات. 

وقال المسؤول الأمريكي إنه “لا يمكنني التكهّن حقًا بما قد تكون عليه عواقب التعامل مع نظام الأسد، لكننا نذكّر حلفائنا وشركائنا بالحذر من إمكانية تعرّضهم المحتمل للعقوبات من خلال التعامل مع هذا النظام، وأيضًا التفكير مليًا بالفظائع التي ارتكبها نظام الأسد بحق الشعب السوري خلال العقد الماضي”.