Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

الخطر يهدد أطفال الهول.. وقسد تواصل حملة المداهمات

خاص - SY24

تتواصل الأحداث الأمنية في مخيم “الهول” بريف الحسكة شرقي سوريا، بالتزامن مع استمرار التقارير الدولية التي تلفت الانتباه للأوضاع الإنسانية المتردية بداخله.

 

وفي المستجدات، حذّرت منظمة أنقذوا الأطفال الدولية من أن “نحو سبعةِ آلاف طفلٍ أجنبيٍّ لا يزالون عالقين ومعرضين لخطر الاعتداءات والعنف”، داعيةً إلى تسريع عمليات ترحيلهم إلى بلادهم.

 

ولفتت إلى أن هؤلاء الأطفال يواجهون ظروفاً مأساوية، وأنه “ليس هناك وقتٌ لإضاعته”.

 

وأكدت المنظمة على ضرورة ترحيل أطفال داعش الأجانب من مخيمي الهول وروج شمال شرقي سوريا، لافتة إلى مخاطرَ كبيرةٍ تستهدف هؤلاء الأطفال، خاصةً بعد حوادث قتلٍ وهجماتٍ استهدفت أطفالاً ونساءً في هذه المخيمات.

وكانت السفيرة ليندا توماس غرينفيلد، الممثلة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، سلطت الضوء على واقع مخيم “الهول”، وذلك خلال إحاطة لها في جلسة لمجلس الأمن الدولي، الأسبوع الفائت.

وقالت المسؤولة الأمريكية، إن “أعمال العنف تنتشر في هذين المخيمين ويكبر آلاف الأطفال الضعفاء هناك بدون أي تعليم أو خدمات أساسية أخرى”.

من جهة أخرى، أدى نشر لافتة على يد خلايا تنظيم داعش، تطالب أهالي مخيم الهول بمبايعة زعيم التنظيم الجديد الذي يدعى “أبو الحسين الحسيني القرشي”، إلى حالة من التوتر الأمني غير المسبوق في المخيم.

 

حيث تم تعليق اللافتة وهي عبارة عن قطعة قماش بيضاء ومكتوبة بخط اليد، في وسط سوق مخيم الهول.

 

ولفتت مصادر محلية إلى أن هذه اللافتة تثبت وبشكل قاطع استمرار نشاط داعش وخلاياه النائمة في المخيم، وسط المخاوف من ارتفاع وتيرة الجرائم التي يرتكبها مجهولون داخل المخيم.

 

وفي هذا السياق، شنت قوات قسد حملة مداهمات استهدفت عدداً من قطاعات المخيم، أسفرت عن اعتقال نحو 12 شخصاً بينهم امرأة، يشتبه أنهم من خلايا التنظيم.

 

وتعقيباً على ما يجري في مخيم الهول، قال “علي تمي” المتحدث باسم تيار المستقبل الكردي لمنصة SY24، إن “قسد بين الفينة والأخرى تحاول إثارة موضوع مخيم الهول بهدف الضغط على الدول للحصول على الدعم الدولي، وبالتالي وضعت الآلاف من المدنيين في سجن كبير لاستثمار معاناتهم سياسياً”.

 

وعن محاولات هرب النساء من المخيم أوضح قائلا، إن “الهرب هو نابع من استلام الحراس لمبالغ مالية طائلة مقابل إخراجهم من المخيم”، مؤكدا أن “قسد تستثمر معانات هؤلاء الأبرياء اقتصاديا وسياسياً”.

 

يشار إلى أن قوات سوريا الديمقراطية، حذرت على لسان عدد من قياداتها، من احتمالية استغلال تنظيم داعش الوضع الأمني المتردي الذي تشهده مناطق شمال شرق سوريا، وقيامه بشن عدة هجمات على السجون ومراكز الاحتجاز التي تضم الآلاف من عناصره المعتقلين لديها وإخراجهم منها على غرار ما حدث في سجن الصناعة بمدينة الحسكة.