Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

العشائر تستنفر قواتها بريف ديرالزور.. ما السبب؟

خاص - SY24

شهدت قرى وبلدات الحصان والحسينية والجنينة في ريف ديرالزور الغربي الخاضع لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” استنفاراً كبيراً لأبناء المنطقة، بعد ورود أنباء عن تسلل عدد من عناصر ميليشيا الدفاع الوطني إليها عبر المعبر النهري الواصل بينها وبين بلدة البغيلية الواقعة تحت سيطرة النظام، وقيام عناصر الميليشيا بالاختباء داخل منازل أقاربهم والتخفي هناك.

 

مصادر خاصة تحدثت عن قيام ميليشيا الدفاع الوطني مدعومة بالقوات الروسية بإرسال عناصر من الميليشيا بلباس مدني إلى مناطق “قسد” خلال الأشهر الماضية وبشكل سري، عبر المعابر النهرية المستخدمة لنقل البضائع والمحروقات، والطلب من هؤلاء العناصر الاستعداد في أي لحظة لخلق نوع من “البلبلة” في المنطقة، بعد تزويدهم بأسلحة فردية تم الحصول عليها من أقاربهم المتواجدين في هذه القرى.

 

وقالت المصادر لمنصة SY24، إن هؤلاء العناصر قاموا، خلال الأشهر الماضية، بتجنيد عدد من أقاربهم وأصدقائهم عبر إغرائهم بالمال والمخدرات، لتنفيذ عدد من العمليات العسكرية والأمنية ضد عناصر “قسد” أو ضد المدنيين، بهدف زعزعة استقرار المنطقة تمهيداً لدخولها بالتعاون مع شيوخ المنطقة الموالين للنظام وعلى رأسهم نواف البشير.

 

في حين رجحت صفحات محلية، عبور قائد ميليشيا الدفاع الوطني “فراس العراقية” إلى مناطق “قسد” والبقاء هناك لأكثر من ساعتين قبل أن ينقلب عليه عدد من أبناء عشيرة “البكارة” ويحاولون اعتقاله مع بقية عناصر الميليشيا قبل أن يفر عائداً إلى مناطق النظام مع عدد من عناصره تاركاً خلفه بقية عناصر الميليشيا والمجندين الجدد ليواجهوا مصيرهم.

 

أبناء عشائر ريف ديرالزور الغربي، وحال ورود أنباء تتحدث عن نية ميليشيا الدفاع الوطني دخول المنطقة، قاموا بحمل السلاح ونشروا أنفسهم على مداخل قرى وبلدات المنطقة ونفذوا حملات تفتيش مشددة وطالبوا الأهالي بضرورة إبقاء النساء والأطفال داخل المنازل وقيام الرجال بحمل السلاح والتوجه إلى نقاط التماس مع النظام لمنع أي محاولات تسلل قد تنفذها في المنطقة.

 

من جهته، قام الشيخ “حاتم البو سعود” أحد شيوخ عشيرة “العكيدات”، باستنفار أبناء ريف ديرالزور الشرقي حيث توجهت أرتال من أبناء مدن البصيرة والبريهه والشحيل وذيبان والشعيطات إلى ريف ديرالزور الغربي، وقاموا بالانتشار في المنطقة تحسباً لأي عمليات محتملة لدخول قوات النظام والميليشيات الموالية له إلى مناطق “قسد”، مستغلين حالة الانفلات الأمني التي تشهدها المنطقة.

 

طيران التحالف الدولي حلق على علوٍ منخفض عند نقاط التماس بين مناطق “قوات سوريا الديمقراطية” ومناطق النظام،  كما قامت بإطلاق قنابل ضوئية فوق المعابر النهرية غير الشرعية، لمنع أي محاولات تسلل محتملة لعناصر ميليشيا الدفاع الوطني إلى الضفة المقابلة لنهر الفرات.

 

فيما تحاول قوات النظام ومن خلفها القوات الروسية والميليشيات الإيرانية الموالية لها زعزعة استقرار المنطقة عبر إرسالها عدد من منتسبيها بشكل سري لتنفيذ عمليات مسلحة ضد قوات “قسد” أو القيام بعمليات اغتيال لعدد من الشيوخ ووجهاء عشائر المنطقة، لتأليب الأهالي ضد “قسد” ليسهل عليها السيطرة على المنطقة فيما بعد.