Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

إعلان حالة الطوارئ وفرض حظر كلي على الرقة

خاص - SY24

أعلنت “الإدارة الذاتية” الجهة المدنية التي تدير المناطق الخاضعة لسيطرة قسد في شمال شرقي سوريا، حالة الطوارئ في عموم محافظة الرقة، بالتزامن مع فرض حظر كلي للتجوال حتى إشعار آخر، وذلك عقب الهجوم الذي شنته مجموعة تابعة لتنظيم داعش على مركز لقوى الأمن الداخلي “الأسايش” وسط المدينة، والذي أسفر عن سقوط 16 من عناصرها بين قتيل وجريح.

وقال “المجلس المدني لمدينة الرقة” في تعميم رسمي حصلت منصة SY24 على نسخة منه، أنه “بناءً على الأحداث الأخيرة التي شهدتها المدينة تم إعلان حالة الطوارئ وفرض حظر كلي للتجوال ابتداء من تاريخ 26 كانون الأول الجاري وحتى إشعار آخر”، وطالب التعميم الأهالي بضرورة الالتزام بهذا القرار وعدم كسر حظر التجوال حتى لا يعرضوا أنفسهم للمسائلة القانونية أو الاعتقال.

وتزامن قرار فرض حظر التجوال على مدينة الرقة مع إصدار “الإدارة الذاتية” تعميماً آخر يقضي بإغلاق كافة المعابر الرسمية وغير الرسمية بين مناطق سيطرتها في شمال شرق سوريا، مع مناطق سيطرة النظام السوري وأيضاً مع مناطق سيطرة المعارضة السورية، ابتداءً من يوم السبت الموافق في 31 كانون الأول الجاري وحتى الاثنين الـ 2 من شهر كانون الثاني من العام القادم، مع منع الدراجات النارية والشاحنات المتوسطة والكبيرة من التجول بين المدن والبلدات الخاضعة لسيطرتها ابتداءً من يوم الأربعاء الـ 28 من كانون الأول وحتى يوم الاثنين الثاني من كانون الثاني لعام 2023.

وتأتي هذه القرارات بعد إعلان تنظيم داعش، وعبر المعرفات الإعلامية التابعة له، مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف مقراً لقوى الأمن الداخلي في حي الدرعية شمال مدينة الرقة، والذي أسفر عن مقتل 6 عناصر من “الأسايش” وإصابة 10 آخرين، في عملية وصفها التنظيم بـ “النوعية”، كونها استهدف مقراً أمنياً داخل المدينة على عكس باقي العمليات التي كانت عبارة عن زرع عبوات ناسفة على الطرقات العامة، أو تنفيذ عمليات اغتيال فردية لعناصر من “قسد” في الأرياف.

من جهتها، أطلقت قوات “الأسايش” بالتعاون مع “قسد” حملة أمنية واسعة داخل أحياء مدينة الرقة بحثاً عن عناصر تابعين لتنظيم داعش قد يكونوا يستعدون لتنفيذ عمليات عسكرية مشابهة ضد قواتها في المدينة بالتزامن مع احتفالات أعياد الميلاد، حيث بدأت بتمشيط الأحياء المجاورة لمكان الهجوم واعتقلت عدداً من المدنيين بتهمة الانتماء لتنظيم داعش والتعاون معه.

المحلل السياسي والمتحدث الرسمي باسم تيار المستقبل الكردي “على تمي”، حمل في حديثه لمنصة SY24، المسؤولية الكاملة للهجوم على مقر “الأسايش”، متهماً إياها بـ”اللعب بورقة داعش بهدف استهداف الحراك الشعبي في ريف ديرالزور والرقة والتأثير عليه، وإعطاءه الضوء الأخضر لقمعها بحجة الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة”.

فيما حذر “تمي” من احتمالية عودة تنظيم داعش إلى المنطقة مجدداً، بعد ارتفاع واضح في عدد العمليات العسكرية التي ينفذها، وقال: إن “داعش يمكن أن يعود إلى الساحة مجدداً لأن هناك أكثر من طرف دولي وإقليمي مستفيد من بقائه وبالتالي فإن دوامة الفوضى في شمال شرق سوريا سوف تستمر”.

 

والجدير بالذكر أن نشاط تنظيم داعش عاد مجدداً للظهور خلال الأشهر الماضية مستفيداً من الأوضاع الأمنية والاقتصادية السيئة التي تشهدها جميع مدن وبلدات شمال شرق سوريا، الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية”، فيما تحاول الأخيرة بالتعاون مع التحالف الدولي الحد من هذه العمليات عبر تنفيذ حملات أمنية وعمليات إنزال جوي ضد خلايا التنظيم ومصادر تمويله في المنطقة، نتج عنها اعتقال عدداً من قادته وضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر.