Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

ضرورة ملحة.. دعوات لإخراج أطفال داعش من الهول  حتى من دون أمهاتهم!

خاص - SY24

تتواصل التحذيرات من استمرار بقاء الأطفال محتجزين في المخيمات التي تؤوي عائلات تنظيم داعش شرقي سوريا، وبشكل خاص في مخيم “الهول” الذي يشهد بين الفترة والأخرى أحداثاً أمنية متلاحقة.

ويؤكد مراقبون أنه “مع تزايد خطر التطرف في مخيمي الهول وروج، تزايدت دعوات مثيرة للجدل لإخراج الأطفال من المخيمين حتى دون أمهاتهم”.

ويتواجد في “الهول” ما بين 10 آلاف إلى 11 ألف شخص من دول أجنبية بما في ذلك جنسيات أوروبية وأمريكية وكندية، فيما يشكل الأطفال والنساء غالبية سكان المخيم.

وبحسب تقديرات من منظمات إغاثية، فإن “ما بين 60 و64 %من سكان المخيم هم من الأطفال ومعظمهم دون سن الثانية عشرة”.

وحول تلك الدعوات قال المحلل السياسي “علي تمي” والمتحدث باسم تيار المستقبل الكردي لمنصة SY24، إن “إخراج الأطفال والنساء من مخيم الهول بات ضرورة ملحة وموضوع إنساني قبل أن يكون سياسي أو أمني”.

وأضاف أن “بقاء هذه الكتلة البشرية داخل هذا السجن الكبير المعروف باسم الهول، سيشكل مع الوقت قنبلة موقوتة يمكن أن تنفجر في أية لحظة”.

وقبل أيام، حذّر الجنرال “مايكل كوريلا”، قائد القيادة المركزية الأمريكية، من خطر تنظيم داعش على الأطفال القاطنين في مخيم الهول شرقي سوريا، مؤكدا أن هؤلاء الأطفال أهداف رئيسية لـ “تطرف داعش”.

واعتبر أن الهدف على المدى الطويل هو إعادة هؤلاء الأشخاص إلى أوطانهم والنجاح في إعادة تأهيلهم وإعادة الإدماج لسكان المخيم في بلدانهم الأصلي.

من جهته، قال الناشط السياسي “مصطفى النعيمي” لمنصة SY24: “لا شك بأن أي حل مستقبلي في سوريا يتطلب بأن ينطلق من حل ملف المقاتلين الأجانب وأبنائهم، وأعتقد بأن ملفهم الشائك ليس مسؤولية سورية أو أمريكية فقط وإنما مسؤولية دولية، لا سيما بأن بعض هؤلاء الأبناء ترفض دولهم استقبالهم أو حتى محاكمتهم سواء على الأراضي السورية بالتنسيق مع الولايات المتحدة أو حتى في أراضيهم”.

وذكر أن “إبقاءهم بهذه الصورة سينشئ منهم أجيالاً ستشكل خطورة كبيرة على كل دول العالم، وأعتقد بأنه حان الوقت من أجل حلّ هذا الملف من خلال التنسيق مع الولايات المتحدة بصفتها الجهة المسيطرة على المناطق الجغرافية السورية التي تقع فيها مخيمات الاحتجاز، ومطالبة بلدانهم بضرورة إعادة مواطنيهم من سوريا، والانتهاء من تلك المعضلة التي باتت ترهق صناع القرار المعنيين بالملف السوري”.

وأشار إلى أنه “مع تعقيد المشهد في سوريا أرى أنه من الصعوبة بمكان إيجاد حل سياسي شامل في ظل ترحيل الملفات العالقة لا سيما ملف المقاتلين الأجانب وذويهم، والذي بات عبئاً حقيقيا على القضية السورية برمتها”.

ومؤخراً، وصفت منظمة “أطباء بلا حدود” في تقرير لها مخيم الهول بأنه “أشبه بسجن جماعي”، محذرةً من حياة مأساوية يعيشها أطفال المخيم جراء نقص الخدمات والرعاية الصحية وازدياد العنف، حسب التقرير.

وفي سياق متصل، شهد مخيم “الهول” خلال اليومين الماضيين حملة اعتقالات نفذتها قوات قسد بالتنسيق مع التحالف الدولي، واعتقلت خلالها عدداً من الشبان من حملة الجنسية العراقية للاشتباه بانتمائهم لخلايا داعش.

كما نفذت قسد عمليات أمنية واسعة في محيط المخيم وفي أرياف الرقة ودير الزور، بحثاً عن خلايا التنظيم ضمن حملة ” صاعقة الجزيرة ” التي أطلقتها الخميس الماضي.