Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

قصف روسي على إدلب يوقع 4 إصابات

خاص - SY24

أصيب خمسة مدنيين بينهم 4 أطفال وامرأة، بقصف صاروخي، لقوات النظام وحليفه الروسي، استهدف منزلهم بالقرب من “مخيم الفروسية” عند أطراف بلدة الفوعة بريف إدلب، يوم أمس الخميس، حسب ما رصدته منصة SY24. 

فرق الدفاع المدني السوري، استجابت لحادثة القصف، وأسعفت الجرحى والمصابين، إلى المشفى لتلقي العلاج، وأجلت باقي أفراد العائلة الناجين من القصف إلى مكان أكثر أمناً. 

وفي التفاصيل التي تابعتها المنصة، تبين أن الجرحى الأربعة هم أم وأطفالها الثلاثة من عائلة واحدة، مهجرة من ريف معرة النعمان، يقطنون في منزل متطرف بالقرب من قرية الفوعة شمالي إدلب، كما أصيب معهم طفل من عائلة أخرى، كانوا جميعهم ضحايا استهداف صواريخ النظام، فيما تضرر قسم كبير من المنزل، ولم يعد صالحاً للسكن. 

في سياق متصل، طال القصف  بصواريخ (أرض ـ أرض) ، منطقة زراعية على طريق إدلب معرة مصرين، وأطراف مدجنة في ذات المدينة، دون وقوع إصابات، حسب ما أكده فريق الدفاع المدني.

وفي حديث خاص يوم أمس مع “فضل عبد الغني” مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، قال لمراسلتنا :إن النظام السوري حريص على استهداف المراكز الحيوية، وهو (تكتيك مقصود) من قبله تجاه المدنيين في الشمال السوري، إذ أنه يلحق الضرر بأكبر عدد ممكن من الأهالي عند قصف المراكز الحيوية، ويتسبب بالأذى لشريحة واسعة من المواطنين”. 

وأضاف أن قصف منزل واحد قد يقتل بضع الأشخاص، أما قصف مشفى أو سوق شعبي أو مدرسة كما يحدث، فهو يقتل عدداً كبيراً من المدنيين، ويشعرهم بالخوف وعدم الأمان والاستقرار في أماكن سكنهم خارج سلطته. 

وجاء في تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان، توثيق ما لا يقل عن 92 حادثة اعتداء على مراكز حيويّة مدنية، 22 من هذه الهجمات كانت على يد قوات النظام والحليف الروسي، مؤكداً أن 14 حادثة من هذه الهجمات استهدفت منشآت تعليمية، منها المدارس ورياض أطفال، و6 هجمات على منشآت طبية، و7 على أماكن عبادة.

وأكدت تقارير سابقة لمنصة SY24 مراسلنا أن الفترة الأخيرة شهدت عدة انتهاكات وخروقات واضحة لوقف إطلاق النار، والتي تسفر في كل مرة عن وقوع ضحايا بين المدنيين، الذين يعانون من ظروف معيشية واقتصادية صعبة، فضلاً عن القصف المستمر من قبل الطيران الحربي لقوات النظام وحلفائه، الذي يؤثر بشكل مباشر على استقرارهم في أراضيهم ومنازلهم في ظل استجابة ضعيفة جداً للنازحين. 

يشار إلى أن منطقة إدلب وما حولها، تتعرض لقصف المكثف من قبل قوات النظام وروسيا وإيران، بشكل شبه يومي، بالرغم من اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين روسيا وتركيا، منذ الخامس من آذار عام 2020.