Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

مسؤولة أمريكية تكشف عن ظروف مروعة تهدد أطفال الهول

خاص - SY24

حذّرت هالة غريط، المتحدثة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية، من ظروف مروعة تهدد الأطفال القاطنين في مخيم “الهول” بريف الحسكة شرقي سوريا، لافتة إلى الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها قاطنو المخيم.

 

كلام غريط جاء في حوار خاص مع منصة SY24، تحدثت فيه عن عدد من الملفات ومنها ملف مخيم الهول.

 

وقالت المسؤولة الأمريكية، إنه “في الوقت الحالي هناك أكثر من 25 الف طفل في مخيم الهول معرضون لخطر التعرض لأفكار تنظيم داعش، وهؤلاء الأطفال في المخيم هم أهداف رئيسية لتطرف داعش، والظروف المروعة في المخيم تجعلهم أكثر عرضة لهذه الإيديولوجية”.

 

وأضافت “لكن بالنسبة للولايات المتحدة وكوننا جزء من التحالف الدولي ضد داعش، فإن أحد الأهداف قصيرة المدى للتحالف هي في جعل المخيم أكثر أمانا لجميع قاطنيه وتقليل تأثير داعش على هؤلاء السكان، حيث تقوم إدارة المخيم وقوات سوريا الديمقراطية وأمن المخيم بذلك من خلال تدابير حماية القوة المتزايدة”.

 

وأشارت إلى أن القيادة المركزية الأمريكية لا تزال تركز على دعم هذه القوات الأمنية لأنها تعمل لتحسين الظروف في المخيم، وهذا أمر بالغ الأهمية لتأمين الهزيمة الدائمة لداعش، مؤكدة بالقول “نحن ملتزمون بمنع عودة ظهور المجموع”.

 

ولفتت إلى أن الهدف على المدى الطويل هو إعادة هؤلاء الأشخاص إلى أوطانهم والنجاح في إعادة تأهيلهم وإعادة الإدماج لسكان المخيم في بلدانهم الأصلية.، حسب تعبيرها.

 

وبيّنت أن الولايات المتحدة تواصل العمل مع قوات سوريا الديمقراطية لمعالجة الأوضاع الأمنية في المخيم وكذلك الظروف الإنسانية.

 

وعن الأسباب التي تؤخر التحالف الدولي وأمريكا عن معالجة مسألة مقيمي مخيم الهول بهدف إخراجهم من التطرف وسط البيئة والظروف الموجودين فيها ضمن المخيم، أجابت المسؤولة الأمريكية قائلة، إن “هذا السؤال مهم جدا نظراً للوضع الإنساني الصعب في المخيم، ويمكننا التأكيد أن الولايات المتحدة مهتمة بشدة بإعادة كل المواطنين إلى بلدانهم ونحن على تواصل مستمر مع حلفائنا وأعضاء التحالف الدولي بخصوص هذا الملف”.

 

وأوضحت قائلة “لقد قمنا بمناقشة هذا الموضوع خلال اجتماع المجموعات المصغرة للمدراء السياسيين للتحالف الدولي الشهر الماضي (ديسمبر 2022)، حيث ناقشنا مع أعضاء التحالف الجهود الأخيرة للتصدي لداعش في العراق وسوريا، بما في ذلك الاحتياجات الإنسانية والأمنية الملحة في مخيم الهول ومراكز الاحتجاز في شمال شرق سوريا، والتي لا تزال مصدر قلق عاجل في المنطقة وتتطلب حلول مستدامة طويلة الأمد”.

 

وذكرت أنه تم مناقشة قضية العودة للوطن، ولاسيما دعم العراق من خلال إطار الأمم المتحدة الدولي لمحاكمة وتأهيل وكذلك إعادة إدماج العائدين من الجنسية العراقية وفرص عمليات الفحص التي تتبعها منظمة الإنتربول من أجل تعزيز عمليات فحص الخلفية وعمليات الفحص الأمني..

 

وأكدت المسؤولة الأمريكية على أنهم يعملون على حث كل الدول على استعادة مواطنيها، من خلال عمليات الإعادة الطوعية،  كما أنهم يعملون مع البلدان التي لديها مواطنين في المخيم بشأن حلول العودة إلى بلدانهم وتعزيز قدرة هذه الدول على دعم إعادة التأهيل وإعادة الإدماج، ومقاضاة مواطنيها إذا تطلب الأمر.

وختمت قائلة “لقد رأينا بعض التحركات الإيجابية من بعض الدول مثل العراق ونتطلع إلى البناء على التقدم الذي أحرزه العراق في إعادة رعاياه، بما في ذلك من خلال التنسيق مع حكومة العراق والعديد من وكالات الأمم المتحدة، ودعم المساعدة الإنسانية، وتعزيز جهود إعادة الإدماج لتسهيل عودة المواطنين”.

الجدير ذكره، أنه  وقبل أيام، جدد مستشار الأمن القومي العراقي “قاسم الأعرجي” تحذيراته من أن مخيم الهول في سوريا ما يزال يشكل خطراً وتهديدا لأمن العراق والمنطقة.

  

وأكد خلال لقائه مع السفير الهولندي في بغداد، على أهمية “تعاون الجميع لتجفيف منابع الإرهاب المالية والإعلامية والبشرية”.

وكانت وزارة الهجرة العراقية أعلنت قبل أسابيع تعليق عودة النازحين من مخيم الهول إلى العراق، بسبب إعادة ترتيب الأجواء مع المؤسسات الأمنية المتعاونة مع الوزارة.