Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

عملية أمنية ضد الموالين للنظام شرقي سوريا

خاص - SY24

قام أشخاص مجهولون برفع علم النظام السوري فوق مدرسة اللطوة في بلدة ذيبان بريف ديرالزور الشرقي الخاضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وذلك بعد ساعات قليلة من قيام الأخيرة بمداهمة المعابر النهرية غير الشرعية التي يديرها مهربون مرتبطون بقوات النظام وميليشياته المسلحة، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين انتهت بتوقف علميات التهريب لعدة ساعات.

 

تكرار رفع أعلام النظام فوق المؤسسات التابعة لـ”الإدارة الذاتية” في ريف ديرالزور أو كتابة عبارات مؤيدة لرأس النظام السوري “بشار الأسد”، دفعت الأهالي إلى مطالبة “قسد” بضرورة تشديد إجراءاتها الأمنية عند المعابر النهرية غير الشرعية التي تستخدم في تهريب عناصر الخلايا الأمنية التابعة للنظام وميليشياته المسلحة إلى المنطقة، والتي تعمل على زعزعة الأمن والاستقرار فيها عبر استهداف المدنيين والشخصيات العشائرية وإثارة الفتن بين مكونات المجتمع.

 

مصادر مقربة من “قوات سوريا الديمقراطية” قالت: إن الأخيرة أطلقت عملية أمنية في معظم المدن والبلدات الخاضعة لسيطرتها شمال شرق سوريا، وذلك بهدف القبض على عناصر قوات النظام والأجهزة الأمنية التابعة له في المنطقة، والمتورطين في هجمات مسلحة ضد قواتها وضد موظفي مؤسسات “الإدارة الذاتية” والمنظمات الدولية العاملة فيها.

 

المصادر ذاتها، ذكرت أن العملية استهدفت أيضاً عدد من الموالين للنظام والميليشيات الإيرانية والمروجين له عبر دعوة الأهالي إلى التظاهر ضد “قسد” واتهامها بالسعي إلى “تقسيم المنطقة”، بالإضافة إلى محاولة هذه المجموعات إثارة النعرات العرقية والعشائرية وتجنيد أبناء المنطقة لصالح قوات النظام والميليشيات الإيرانية المرتبطة به، والتحريض على مهاجمة قوات التحالف وإعاقة عملها.

 

العملية الأمنية بدأتها “قسد” من قرى ريف الحسكة الجنوبي وامتدت لتصل إلى مدينة القامشلي في أقصى شمال شرق سوريا، كما شملت بعض قرى مدينة الشدادي جنوبي الحسكة وبلدات ريف ديرالزور الشمالي وريف الرقة الشرقي، وانتهت باعتقال أكثر من 20 شخص بتهم مختلفة تم اقتيادهم إلى سجون “قسد” في مدينة الحسكة تمهيداً لمحاكمتهم بالجرائم التي ارتكبوها.

 

فيما قالت صفحات محلية على مواقع التواصل، إن “قسد” تمكنت من اعتقال عدد من عناصر ما يعرف باسم “ميليشيا الأنصار”، وهم مجموعات تابعة لفرع الأمن السياسي والأمن العسكري والمخابرات الجوية تم تشكيلها من قبل قوات النظام بهدف تنفيذ عمليات أمنية في مناطق “قسد”، وأيضاً في القرى التي تسيطر عليها قوات النظام في ريف الحسكة والقامشلي، وهم عناصر يعملون وفق الحاجة ويتلقون رواتب شهرية من النظام، ومتهمون بمهاجمة الدوريات التابعة للتحالف الدولي بقنابل المولوتوف والحجارة ومحاولة إغلاق الطرق أمامها.

 

 

أبناء قرى وبلدات ريف الحسكة الجنوبي رحبوا بالعملية الأمنية التي أطلقتها “قسد” ضد الموالين لقوات النظام والمرتبطين بأجهزته الأمنية، وطالبوا بتوسيع نطاق مثل هذه العمليات واعتقال المزيد منهم، والذين يتهمهم الأهالي بكتابة تقارير أمنية ضد أبناء المنطقة والتسبب باعتقالهم لدى النظام ومقتل عدد منهم تحت التعذيب في سجونه.

 

وكانت “قوات سوريا الديمقراطية” قد أعلنت عن انتهاء عملية “صاعقة الجزيرة” التي أطلقتها نهاية العام الفائت، بهدف ملاحقة عناصر تنظيم داعش وتجفيف مصادر تمويله واعتقال الموالين له في المنطقة، وذلك عقب تعرض مركز تابعة لقوى الأمن الداخلي “الأسايش” في مدينة الرقة لهجوم من قبل خلايا تابعة لتنظيم داعش تسببت بمقتل 6 عناصر وإصابة 10 آخرين ومقتل أحد منفذي الهجوم.

 

حيث نتج عن العملية اعتقال 154 شخص بتهمة “الانتماء لتنظيم داعش والمشاركة في التخطيط لعمليات إرهابية ضد قواتها وتقديم الدعم المالي واللوجستي للتنظيم”، بالإضافة إلى ضبط مستودعات للأسلحة في في ريف القامشلي تحتوي على كميات كبيرة من الذخائر والعبوات الناسفة وغيرها من الأسلحة الفردية والمتوسطة، على الرغم من تأكيد أبناء المنطقة أن أغلب المعتقلين ليس لهم أي ارتباطات بتنظيم داعش وأن عمليات الاعتقال جاءت “عشوائية”، وطالبوا “قسد” بإطلاق سراحهم بشكل فوري.