Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

معظمهم أطفال.. ضحايا مخلفات الحرب بازدياد في الشمال السوري 

خاص - SY24

في يوم واحد، أكثر من ثلاث حوادث انفجار أجسام غريبة من مخلفات الحرب تفتك بثلاث عوائل بينهم أطفال، في مناطق متفرقة شمال سوريا، إذ باتت تلك المخلفات آلة موت مرعبة، تحصد أرواح عشرات الضحايا شهرياً في المنطقة.

ونقلت مراسلتنا عن “حسن محمد” متطوع في الدفاع المدني السوري، قوله: إن “يوم أمس الأربعاء، لقي طفل مصرعه، وأصيب ثلاثة أطفال أشقاء من عائلة واحدة، بانفجار مقذوف من مخلفات الحرب، كانوا قد وضعوه في المدفأة لإشعالها، في منزلهم بقرية خربة ندة شرقي مدينة أعزاز، ما أسفر عن انفجار المقذوف وإصابة العائلة”.

وفي سياق متصل، أصيب ثلاثة مدنيين من عائلة واحدة، امرأة واثنين من أبنائها أحدهما طفل، بجروح  بليغة ومتوسطة، إثر انفجار مجهول السبب في المدفأة أيضاً، داخل خيمتهم في مخيم عشوائي  في قرية “برشايا” بريف حلب الشرقي.

ومن جملة الحوادث التي وقعت يوم أمس، أصيب طفل آخر بجروح متفاوتة، إثر انفجار مقذوف ناري من مخلفات الحرب أيضاً، أثناء لعبه بجانب منزله في بلدة إحسم جنوبي إدلب، حيث قامت فرق الدفاع المدني بإسعاف الطفل لتلقي العلاج.

تعرف “مخلفات الحرب” بأنها الأسلحة غير المنفجرة التي تُترك بعد نزاعٍ مسلح، مثل قذائف المدفعية، والهاون والقنابل اليدوية والصواريخ، وتشمل هذه الأجسام الذخائر التي لم تنفجر على النحو المقصود بعد إطلاقها أو قذفها الذخائر غير المنفجرة أو كميات الذخيرة المخزنة، التي تُترك بالقرب من ميادين المعارك وتسمى “الذخائر المتروكة”، وتنفجر هذا المخلفات أثناء العبث بها ظناً من بعض الأشخاص أنها لا تؤذي ويدفعهم فضولهم إلى لمسها وفحصها عن قرب، ما يؤدي إلى انفجارها فوراً عند لمسها أو تحريكها

يذكر أن هذه الحوادث تكررت منذ مطلع العام الحالي 2023، وسجلت أكثر من ثلاث حوادث في مناطق متفرقة من شمال غرب سوريا، حيث قتل طفل بانفجار مقذوف ناري في السادس من شهر كانون الثاني، في محيط بلدة زردنا شمالي إدلب.

كما سجل العام الماضي، حوادث قتل ما يقارب 13 طفل، وإصابة  22 طفل آخرين، خلال العام الماضي 2022، بانفجار مخلفات الحرب في مناطق شمال غربي سوريا.

إذ خلفت سنوات الحرب الماضية، وقصف طيران النظام والحليف الروسي، مخاطر كثيرة تهدد حياة المدنيين، ولا سيما أن مخلفات الأسلحة والأجسام غير المنفجرة المنتشرة في الأراضي، باتت أشبه بقنابل موقوتة، تحصد أرواح المدنيين بشكل مستمر.

حيث يحتاج التخلص من هذا الأسلحة، سنوات وربما عقودا وفقاً لحجم المشكلة، ويتوقع ارتفاع أعداداً الضحايا من الرجال والنساء والأطفال، الذين يقتلون أو يجرحون حين يلامسون هذه الأسلحة قبل أن يتم التخلص منها بشكل آمن، وتبقى بصورة منتظمة الآلاف وأحيانا الملايين من القطع من أجسام متفجرة بعد انتهاء النزاع المسلح.