Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

سوريا.. الميلشيات تهاجم النظام ومجموعاته وتلصق التهمة بداعش!

خاص - SY24

أجمع عدد من المهتمين بملف الميليشيات الإيرانية في سوريا، على أن هذه الميليشيات باتت مؤخرا تشن الهجمات على مقرات النظام السوري ومجموعاته المساندة، وبالتالي إلصاق التهمة بتنظيم داعش وخلاياه النائمة بالوقوف وراء هذه الهجمات.

 

وحسب الأنباء المتداولة فإن هذه الأحداث تتم بشكل ملحوظ في مناطق سيطرة النظام بدير الزور وأريافها، والتي تتواجد فيها الميليشيات الإيرانية أيضاً وبشكل كبير جداً.

 

وكان من اللافت ما أشار إليه مراقبون إلى أن الميليشيات تعلم أن تنظيم داعش يستغل الأجواء الضبابية والمناخية الباردة لشن هجماته، فباتت هي الأخرى تحاول تنفيذ هجمات مماثلة ضد قوات النظام ومجموعاته وبالأخص ميليشيا “الدفاع الوطني”.

 

وحول ذلك قال الحقوقي عبد الناصر حوشان المتابع لهذا الملف في تصريح لمنصة SY24، إن “داعش بات شماعة الجميع، وكلما أراد أي طرف من أطراف الصراع زعزعة الاستقرار، يرسل مجموعاته الخاصة للقيام بعمليات باسم داعش ليقوم بالتحرّك أو لتبرير تحركاته، حسب تعبيره.

 

ولفت إلى أن إيران تحاول خلط الأوراق في المنطقة بعد استبعادها من محادثات التطبيع بين تركيا والنظام برعاية روسية.

 

وأضاف أنها “تحاول أن تكون صاحب قرار في المستقبل ويؤكد ذلك انها كانت تعدّ منذ أيام لاستهداف القوات التركية في إحدى غرف العمليات جنوبي عفرين مع الفرقة الرابعة و الحرس الجمهوري، وقد كشفت تركيا الأمر واستهدفت غرفة العمليات وقتل قائد اللواء 135 حرس جمهوري وضابطين آخرين، و يقال أيضا قتل ضابط بالحرس الثوري الإيراني”.

 

ومنذ فترة وحسب متابعة منصة SY24 للملف، تتخذ الميليشيات الإيرانية من محاربة داعش في البادية شماعة لتثبيت موطئ قدم لها هناك، إضافة إلى نيتها التوسع وبسط نفوذها في البادية السورية.

 

من جانبه، قال المتحدث باسم مجلس العشائر والقبائل السورية، مضر الأسعد لمنصة SY24، إنه “يوجد صراع في مناطق شرقي سوريا وفي منطقة البادية الشامية بين الميليشيات الإيرانية والنظام السوري وبين روسيا وبين مجاميع تابعة تابعة لأمريكا”.

 

وتابع أن “هؤلاء يتصارعون في البادية السورية وهي عملية استنزاف حقيقية للنظام أو للميليشيات الإيرانية”، لافتا إلى أن الميليشيات الإيرانية شعرت مؤخراً أن النظام يريد التخلص منها عبر روسيا، ولذلك هم يفتعلون المشاكل الأمنية مع النظام ومع روسيا.

 

وزاد  موضحاً أن إيران وحال شعورها بأن النظام السوري يتجه إلى المفاوضات والصلح مع تركيا فهذا يعني إبعاد إيران عن شمال شرقي سوريا، لأن تركيا ترفض رفضا قاطعا وجود الميليشيات الإيرانية على الحدود السورية التركية.

 

وذكر أنه من خلال مهاجمة الميليشيات الإيرانية لبعض النقاط العسكرية والقواعد العسكرية للنظام السوري واتهام داعش بذلك، تحاول إيصال رسالة للنظام السوري بأن داعش موجود ونحن من يحارب داعش ومن يدافع عنكم ضد داعش، حتى تبقى إيران والميليشيات الإيرانية في سوريا ويبقى النظام السوري بحاجة هذه الميليشيات.

وختم بأن داعش أصبحت شماعة لكل من يريد التواجد عسكريا في سوريا وفي منطقة البادية والجزيرة والفرات، أي يأخذ الشرعية من داعش، وفق وصفه.

وألمح مراقبون إلى أن كثيرا من الاستهدافات التي طالت عناصر للنظام في الآونة الأخيرة شرقي سوريا، تقف خلفها الميليشيات الإيرانية خاصة وأن تنظيم داعش وخلاياه كان مشغولا بمواجهات واستهدفت ضد قوات قسد، بالتزامن مع الحملة الأمنية ضده الت نفذتها قسد بالتعاون مع التحالف الدولي لملاحقة التنظيم وخلاياه في المنطقة.