Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

الفساد داخل المنظمات ينعكس سلباً على أهالي ديرالزور

خاص - SY24

أوقفت منظمة الهلال الأحمر التابعة لحكومة النظام السوري عملية توزيع الحصص الشهرية المخصصة للمدنيين في مدينة الميادين شرقي ديرالزور بعد زعمها احتراق أحد مستودعاتها في المدينة، ما أدى إلى حرمان الأهالي من المساعدات الإغاثية لشهر آخر، وذلك بعد امتناع المنظمة عن توزيع الحصص ريف ديرالزور الشرقي في الشهر الأخير من العام الماضي بحجة “عدم كفاية الحصص الموجودة في مستودعاتها لتغطية العدد الكبير من المحتاجين في المنطقة”.

 

أهالي مدينة الميادين أكدوا عدم تعرض مستودعات منظمة الهلال الأحمر لأي حادث أو حريق قد يؤثر على عملية توزيع المساعدات لهم، واتهموا المنظمة وموظفيها بسرقة حصصهم الإغاثية وتقديمها إلى قادة الأفرع الأمنية والميليشيات الإيرانية المسلحة الموجودة في المدينة بهدف “التقرب منهم والحصول على امتيازات إضافية”.

 

“محمد”، اسم مستعار لموظف سابق في منظمة الهلال الأحمر الحكومية في مدينة الميادين، أكد أن “معظم المساعدات الإغاثية التي تصل إلى المنطقة يتم سرقتها من قبل مدير المنظمة والمسؤولين فيها وتقديمها بشكل مباشر لقادة الأجهزة الأمنية والميليشيات المسلحة بشكل متساوٍ، وذلك بهدف حصول هؤلاء الموظفين على تسهيلات عند المعابر لإدخال كل ما يحتاجونه دون فرض أي رسوم أو أتاوات عليهم”، على حد تعبيره.

 

وفي حديث خاص مع مراسل منصة SY24، قال: إن “المستفيد الأكبر من المساعدات القادمة لأهالي مدينة الميادين هم قادة الأفرع الأمنية والميليشيات الإيرانية وميليشيا الدفاع الوطني، كونهم يحصلون على معظم هذه الحصص قبل دخولها مستودعات المنظمة، فيما يتم توزيع الفتات للأهالي وعلى مدار السنة لا يحصلون إلا على ربع المساعدات المخصصة لهم، الامر الذي زاد من معاناتهم وخاصة أولئك الذين لا يملكون أي دخل إضافي”.

 

وأضاف أن “ميليشيا الحرس الثوري الإيرانية حصلت على كميات كبيرة من معدات الطبخ والخيام المخصصة للنازحين في المخيمات المتواجدة في ريف ديرالزور الشرقي، بالإضافة إلى حصولهم على كميات كبيرة من المواد الغذائية والمعلبات التي قامت بتوزيعها بنفسها على عائلات منتسبيها المحليين في أكثر من مناسبة بعد طباعة اسم الميليشيا عليها”.

 

ولفت إلى أن “ميليشيا الدفاع الوطني تحصل على كمية أقل من المساعدات الغذائية لتقوم بنقلها إلى المستودعات الخاصة بها في مدينة ديرالزور وطباعة اسم مؤسسة الشهيد، التي تديرها منار الأسعد زوجة قائد الميليشيا فراس العراقية، حيث تعمل على توزيع قسم منها على قتلى وجرحى الدفاع الوطني، فيما تم بيع الحصة الكبرى للتجار المحليين في مدينة ديرالزور والريف المحيط بها”.

 

ويعاني أهالي المدن والبلدات الخاضعة لسيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية الموالية له في ديرالزور من أوضاع اقتصادية ومعيشية صعبة، في ظل ارتفاع أسعار جميع المواد الغذائية وعدم قيام منظمة الهلال الأحمر بتوزيع الحصص الغذائية المخصصة للأهالي،بسبب الفساد الكبرى لدى مسؤوليها وموظفيها، وقيامهم بتقديمها للميليشيات الإيرانية والمحلية وقادة الأجهزة الأمنية مقابل حصولهم على بعض الامتيازات الخاصة، وبالذات فيما يتعلق بتسهيل تجارتهم وعدم فرض أي إتاوات مالية على البضائع التي يدخلونها المدينة، الأمر الذي أثر بشكل مباشر على المدنيين الذين ينتظرون دورهم للحصول على المساعدات المخصصة لهم.