Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

مقبرة جماعية تصدم الميلشيات بريف دمشق.. ماذا وجد فيها؟

خاص - SY24

مقبرة جماعية تعثر عليها ميليشيا “حزب الله” اللبناني، فجر اليوم تضم عدداً من جثث مقاتليها في منطقة جرود “قارة” بالقلمون الغربي في ريف دمشق، حسب ما أفاد به مراسلنا في المنطقة. 

وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، قال: إن “المقبرة داخل جرود المنطقة، والتي كانت تتمركز فيها قوات تنظيم داعش أثناء سيطرتها على المنطقة في السابق، حيث وجد رفات خمسة عناصر من الحزب، كانوا قد فقدوا خلال المعارك الدائرة بينهم وبين تنظيم داعش، أو تم أسرهم”. 

وكان الحزب في الأشهر السابقة قد شن عمليات بحث دقيقة للعثور على مقابر جماعية تضم رفات عناصره، حتى تمكن مساء أمس من التوصل للمكان، وبدأوا بعملية الحفر. 

على خلفية تلك الحادثة، استنفرت الميليشيا في المنطقة بشكل غير مسبوق، و استقدمت سيارات عسكرية ومصفحات، وراجمات صواريخ محمولة على سيارات كبيرة، وأكثر من 100 عنصر، فضلاً عن تحليق طيران الاستطلاع فوق المنطقة. 

ثم قام الحزب بإخراج رفات عناصره، ونقلهم عبر سيارة إسعاف خاصة إلى الأراضي اللبنانية بشكل مباشر، عبر أحد معابر التهريب القريبة من المنطقة. 

وإلى اليوم  يقوموا عناصر الحزب بعمليات مماثلة للبحث بشكل مكثف عن رفات أي عناصر وقياديين  فقدوا في ظروف غامضة، ولم يتم العثور عليهم بعد، أو قتلوا خلال المعارك الدائرة مع داعش وقوات المعارضة، أثناء سيطرتهم على مناطق من القلمون قبل عام 2018. 

ومنتصف العام الماضي، حسب ما رصدته منصة SY24، تم العثور على ثلاثة جثث في مقبرة جماعية في صحراء مدينة “دير عطية” بالقلمون الغربي، تعود لعناصر من ميليشيا حزب “الله اللبناني” كانوا قد فقدوا في المنطقة، إذ تكررت حالات الاختفاء للعناصر بشكل ملفت للنظر العام الماضي دون التوصل لحقيقة اختفائهم. 

وفي ذات السياق، أدت المعارك السابقة التي كانت دائرة في معظم مناطق القلمون على يد النظام وميليشيات حزب الله اللبناني إلى انتشار مخلفات الحرب والمقذوفات غير المنفجرة، والألغام الأرضية في أماكن متفرقة من المنطقة، ما جعلها تشكل خطراً دائماً على الأهالي ولا سيما الأطفال. 

إذ انفجر لغم أرضي من مخلفات النظام و”حزب الله”، يوم أمس الأحد بالقرب من المركز الثقافي في مدينة يبرود بالقلمون الغربي، أثناء لعب عدد من الأطفال في المكان، ما أسفر عن إصابة طفلين بجروح خطيرة أدت إلى وفاة أحدهما يوم أمس بسبب خطورة الإصابة. 

وقال مراسلنا: إن “المنطقة شهدت استنفاراً كبيراً لعناصر فرع “الأمن العسكري” في المدينة، وقامت بتطويق المكان الذي حدث فيه الانفجار، إضافة إلى نشر عدة حواجز مؤقتة “طيارة” في أحيائها. 

وتزامن ذلك مع تسيير دوريات للفرع، ودخلت صباح اليوم، وجالت في معظم شوارع المدينة، دون التعرض لأحد، وغادرت بعدها فوراً، حسب ما أكده مراسلنا هناك. 

يذكر أن المناطق التي شهدت معارك سابقة بين ميليشيات النظام والحزب والميليشيات الإيرانية تركت ورائها قنابل موقوتة، من مخلفات الحرب، والأجسام غير المنفجرة، والألغام الأرضية، التي حصدت كثيراً من أرواح المدنيين، دون جهود واضحة من قبل النظام للبحث عنها وإزالتها، وتأمين المناطق التي سيطر عليها منذ سنوات.