Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

اعتقال عناصر شرطة سابقين على يد ميليشيا أجنبية جنوب دمشق! 

خاص - SY24

بتهمة التجسس، ميليشيا “حزب الله” العراقي تشن حملة مداهمة واعتقال استهدفت عدة منازل في منطقة حجيرة جنوبي دمشق، واعتقلت ثلاث أشخاص كانوا سابقاً يعملون في صفوف شرطة النظام، حسب ما أفاد به مراسلنا في المنطقة. 

وفي التفاصيل قال المراسل إن “مجموعة مكونة من ستة عناصر تابعين للميليشيات العراقية المتمركزة في جنوب دمشق، اعتقلت العناصر الثلاثة من منازلهم بتهمة مراقبة تحركاتهم العسكرية ضمن مقراتهم، و التجسس عليهم في المنطقة دون وجود دليل فعلي على التهم الموجهة إليهم” . 

عقب ذلك، أكد المراسل أنه تم نقل العناصر قرابة الساعة الواحدة ليلاً إلى أحد مقراتهم العسكرية التي تقع بين منطقتي حجيرة والسيدة زينب، مع أنهم كانوا يخدمون في الشرطة بمناطق مختلفة من سوريا. 

إلا أنهم تركوا سلك الشرطة منذ أكثر من عام، وهذه المرة الأولى التي تعتقل فيها ميليشيا مدعومة من إيران عناصر شرطة سابقين في قوات النظام. 

وأشار المراسل أن، عملية الاعتقال غالباً ماتكون بأوامر من عناصر المجموعة العراقية الذين داهموا المنازل، دون معرفة من قيادة الحزب، وذلك بهدف ابتزازهم وتشليحهم مبالغ مالية مقابل الإفراج عنهم. 

 من الجدير بالذكر أن سمة التشليح والابتزاز والسرقة علانيةً، هي قاسم مشترك بين جميع ميليشيات العسكرية الأجنبية والمحلية، والنقاط التابعة لميليشياته، سواء ميليشيا “حزب الله” اللبناني، و”الحرس الثوري” الإيراني، الذين يبسطون سيطرتهم على مناطق واسعة في سوريا.

وفي الفترة الأخيرة تكررت الخلافات بينهما، وخلقت حالة من العداوة بسبب الصراع حول النفوذ وتقاسم الإتاوات والأموال المنهوبة من المدنيين وأرباح شحنات المخدرات، وكانت منصة SY24 قد رصدت في الفترة الماضية، خلافات عدة، وصلت إلى حد تصفية قادة وعناصر من كلا الطرفين، وباتت خلافاتهم تظهر للعلن، مسجلة عدة عمليات خطف وقتل واشتباكات بينهما، في ظل صراعهم المستمر حول النفوذ والسلطة في مناطق سيطرتهم. 

يشار إلى أن منطقة السيدة زينب جنوب العاصمة دمشق، تحظى باهتمام غير مسبوق من قبل الميليشيات الشيعية في مقدمتها الميليشيا الإيرانية، وميليشيا “حزب الله” اللبناني والعراقي.