Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

أمن النظام يعتقل مدنيين في دمشق.. ما علاقة زلزال الشمال السوري؟

خاص - SY24

عقب الكارثة التي يعيشها السوريون في عدة محافظات، ولاسيما المهجرين والنازحين في الشمال السوري، إثر الزلزال، قامت أجهزة النظام الاستخباراتية باعتقال عدة أشخاص من مناطق متفرقة في العاصمة دمشق، بتهمة التواصل مع أقاربهم الموجودين في الشمال السوري الخارج عن سيطرته. 

وقال مراسلنا في المنطقة، إن دوريات تابعة لفرع الأمن السياسي، هي من قامت باعتقال الأشخاص بعد تعقبهم ومراقبتهم من خلال تسيير دوريات منذ صباح اليوم في أحياء العاصمة دمشق. 

وفي التفاصيل التي أكدها المراسل، قال: إن “المخابرات اعتقلت خمسة أشخاص بينهم امرأة وثلاثة رجال مسنين حيث اعتقلتهم من الطرقات والحدائق أثناء إجرائهم مكالمة هاتفية مع أولادهم في الشمال السوري الموجودين في منطقة إدلب”. 

إذ أن الأشخاص الذين تم اعتقالهم كانوا يتواصلوا مع أولادهم للاطمئنان عليهم بعد الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق ريف حلب وريف إدلب يوم الاثنين الماضي، حيث ينحدر جميع الأشخاص من الغوطة الشرقية ويقيمون في مناطق متفرقة داخل العاصمة دمشق.

في الفترة الأخيرة، زادت انتهاكات أجهزة النظام المخابراتية بحق المدنيين، وحسب ما رصدته منصة SY24 شددت المخابرات على مراقبة الهواتف المحمولة للمدنيين من خلال استخدام أجهزة تنصت جديدة، مهمتها التجسس على المكالمات التي تتم بين مناطق سيطرتها، ومناطق الشمال السوري. 

ونوه مراسلنا آنذاك، أنها استقدمت “راشدتين” في عدد من أحياء العاصمة دمشق، و”الراشدة” عبارة عن جهاز محمّل على سيارة (بيك آب) تضم صحن لاقط، وعمود بطول مترين، مثبت على السيارة، وبنهايته ضوء أحمر يعمل ويتوقف بشكل متسارع، لرصد المكالمات بين الأهالي، ما أثار خوف و ذعر الأهالي القاطنين في تلك الأحياء، و تخوفوا من أداء الراشدة، خاصة للأهالي الذين يتواصلون مع ذويهم في مناطق الشمال السوري. 

وأشار إلى آلية عمل الراشدة، من خلال رصد كلمات معينة، يتم ضبطها عليها، ثم تحديد مكان الهاتف عبر البرج الذي تأخذ الإشارة منه، وبعدها يتم تحديد اسم الخط ومالكه، وبالفعل تم اعتقال عدد من الأشخاص، وتحويلهم بشكل مباشر إلى قسم التحقيق والمعلومات حول الاتصالات، وملفات المطلوبين في فرع 251 بدمشق، المعروف باسم فرع “الخطيب”. 

يذكر أن هذه الممارسات الأمنية تجاه المدنيين زادت كثيراً في الفترة الأخيرة، ووصلت إلى تسجيل عدة حالات اعتقال تعسفية، في ذات الأحياء، في خطوة جديدة لتشديد الخناق على الأهالي، وإرهابهم، وبث الرعب في قلوبهم حتى داخل منازلهم وأثناء تواصلهم مع ذويهم في مختلف المناطق.