Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

المخدرات تنتشر بكثرة في ديرالزور.. من المسؤول عن ذلك؟

خاص - SY24

تعاني مدينة ديرالزور الخاضعة لسيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية والروسية من انتشار واضح للمخدرات بين أوساط الشباب خلال الآونة الأخيرة، نتيجة ارتفاع كبير في معدلات البطالة وغياب فرص العمل وتدني الأوضاع الاقتصادية فيها وإهمال واضح من أجهزة النظام والمؤسسات الأمنية لهذه الظاهرة التي باتت تؤرق أهالي المدينة.

 

مصادر طبية في “مشفى الأسد” قالت: إن عدداً كبيراً من الحالات المرتبطة بتعاطي المخدرات تصل إلى المشفى بشكل يومي، وخاصة تلك المرتبطة بتعاطي مادة الكريستال المخدرة وحبوب الكبتاغون التي تنتجها معامل ميليشيا حزب الله اللبنانية وميليشيا الفرقة الرابعة الموجودة في دمشق وحمص، والتي تعد المصدر الأول والرئيسي للمخدرات في الشرق الأوسط.

 

مراسل منصة SY24 في ديرالزور أشار إلى تورط مباشر للميليشيات الإيرانية في تجارة وترويج المخدرات في مدينة ديرالزور والريف المحيط بها، عبر قيامها بنقل المخدرات التقليدية القادمة من أفغانستان وإيران إلى سوريا عبر المعابر البرية غير الشرعية مع العراق وبيعها بأسعار رخيصة جداً مقارنةً بأسعار المخدرات المتعارف عليها عالمياً، وذلك لعدم قيامها بدفع أي رشاوي او إتاوات على الحدود بين ايران والعراق وسوريا لسيطرة الميليشيات على جميع المعابر فيها بشكل مباشر.

 

المراسل أشار إلى تورط المدعو “محمد أمين الرجا”، وهو من أبناء قرية حطلة والمقرب من طهران كونه المسؤول عن ملف تشييع أبناء المدينة منذ تسعينات القرن الماضي، أشار إلى تورطه في تجارة وبيع وترويج المخدرات التي تنتجها معامل المليشيات الإيرانية في سوريا ولبنان وبيعها داخل المدينة والريف المحيط بها للتجار المحليين وبأسعار وصفت بـ “الرخيصة”.

 

وقال المراسل نقلاً عن مصادر خاصة أن “الرجا” يمتلك عدد من المستودعات المخصصة لتخزين المخدرات فيها قبل تقسيمها وتوزيعها على التجار المحليين في المنطقة، حيث تتواجد هذه المستودعات في حي الجورة بمدينة دير الزور، وفي مدينة الميادين والعشارة بالريف الشرقي وفي بلدة الشميطية في الريف الغربي، بينما يتواجد المستودع الرئيسي في قرية حطلة مسقط رأس “الرجا” وعليها حراسة مباشرة من عناصر ميلشيا الإمام المهدي التابعة للميليشيات الإيرانية.

 

المصادر أكدت أن عمليات نقل المخدرات من وإلى المستودعات التي يملكها “الرجا” تتم بشكل شبه علني وتحت حراسة مكثفة من الميليشيات الإيرانية، التي تقوم بتأمين الطريق بشكل تام منذ لحظة إدخالها إلى سوريا عبر المعابر البرية غير الشرعية بالقرب من مدينة البوكمال الحدودية إلى حين وصولها إلى المستودعات الخاصة به، ليقوم بعدها بتقسيمها وبيعها للتجار المحليين في المنطقة، أو نقلها إلى مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” عبر المعابر النهرية الرابطة بين المنطقتين.

 

أهالي المدينة اتهموا الأجهزة الأمنية التابعة للنظام بالتقاعس عن ضبط ظاهرة تجارة وتعاطي المخدرات في المدينة وعدم قيامها باعتقال الموردين لهذه المواد على الرغم من معرفتهم ومعرفة مصادر تمويلهم، وذلك بسبب ما وصفوه بـ “تورط قادة هذه الأجهزة في عمليات نقل وترويج المخدرات وتقاسم الأرباح مع قادة الميليشيات الإيرانية المسؤولين عن إدخال المخدرات إلى المنطقة وعلى رأسهم المدعو محمد أمين الرجا”.

 

 

“إبراهيم”، أحد أبناء مدينة ديرالزور وطالب في كلية الحقوق فيها، ذكر أن “معظم الشباب والشابات في الجامعة يتعاطون مخدر الحشيش بشكل شبه دائم، فيما يتجه البعض منهم لتعاطي مادة الكريستال أو الحبوب المخدرة، ولذلك أصبح تعاطي المخدرات في الجامعة أمراً عادياً جداً وخاصة بعد تغلغل عناصر الميليشيات الإيرانية بين الطلاب وقيامهم بنشر المواد المخدرة بينهم بشكل كبير”، على حد قوله.

 

وفي حديثه لمراسل منصة SY24 في ديرالزور قال: “يتم تعاطي مادة الحشيش المخدر بشكل شبه يومي لأنها متوفرة بكثرة ورخيصة الثمن”.

 

وأضاف “أصدقائي يحصلون على المخدرات من أحد عناصر ميليشيا حزب الله اللبنانية المحليين في المدينة والذي يقوم ببيع الحشيش بشكل شبه علني عند مدخل الجامعة وبالقرب من مفرزة الأمن العسكري المخصصة لحماية الجامعة وبعلمهم، وذلك يثبت تورط أجهزة النظام في تجارة المخدرات وتقاسم الأرباح الناجمة عن بيعها في المدينة”.

 

والجدير بالذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية فرضت عقوبات كبيرة على عدد من الشخصيات والمؤسسات التابعة للنظام بسبب تورطها بصناعة وتصدير المخدرات إلى العالم وخاصةً حبوب الكبتاغون المخدرة، والمصنعة داخل معامل تابعة للمليشيات الإيرانية وميليشيا حزب الله اللبنانية وميليشيا الفرقة الرابعة، والتي تقوم بتهريبها لدول الجوار وخاصةً مملكة الأردن التي تضبط بشكل شبه يومي كميات كبيرة من هذه الحبوب على حدودها مع مناطق سيطرة النظام.