Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

مخاوف من تهريب طائرات انتحارية إلى سوريا.. من يحاول استغلال الزلزال؟

خاص - SY24

أعرب محللون سياسيون ومعارضون إيرانيون عن المخاوف من استغلال إيران وميليشياتها لكارثة الزلزال، وبالتالي تمكنها من تهريب طائرات انتحارية من دون طيار إلى سوريا.

وفي هذا الجانب، صدرت العديد من التقارير الغربية التي تفيد بأن زيادة كمية الإمدادات والمساعدات الإضافية ستوفر لإيران بطبيعة الحال فرصة لتهريب الأسلحة إلى سوريا.

ولفتت التقارير إلى المخاوف الإسرائيلية من هذا الأمر، مضيفة أن إسرائيل لن يكون أمامها خيار سوى الاعتماد على أجهزتها الاستخباراتية لمراقبة الأسلحة الإيرانية ومهاجمتها.

وحسب التقارير، فإن طهران قد تحاول إرسال بطاريات دفاع جوي متطورة وأسلحة مثل طائرات بدون طيار انتحارية، ومكونات صواريخ بعيدة المدى إلى سوريا.

وتدّعي إيران أنها فتحت جسراً جوياً إلى مطار دمشق تحت عنوان “المساعدات الإيرانية لضحايا الزلزال”، في حين أن مراقبون غربيون وإسرائيليون قلقون جدا من هذه الادعاءات بحجة الغطاء الإنساني.

وفي هذا الصدد، قال الباحث في الشأن الإيراني “وجدان رحيمي” لمنصة SY24، إن تهريب إيران لطيران انتحاري “وارد جدا، والدليل أنه عندما جازف النظام الإيراني في السابق واستخدم الطائرات الإيرانية المدنية التابعة للحرس الثوري، فإنه عرضها للعقوبات بسبب نقلها للسلاح، وبالتالي فإن النظام الإيراني يستغل أي ثغرة تحصل لنقل السلاح إلى ميليشياته في سوريا”.

ولفت إلى أنه أصبح هناك ضرورة ملحة للنظام الإيراني لتزويد ميليشياته بالمسيرات، كونه بات يجد نفسه تحت ضغوطات غربية ودولية، وأنه قد يتعرض للاستهداف بسبب عدة ملفات منها: الملف النووي والتدخل في سوريا وملف انتهاكات حقوق الإنسان، وهي كلها ملفات تجعله مهددة بضربة عسكرية ما.

وأفاد “رحيمي”، بأن النظام الإيراني هدد بأنه سيشعل المنطقة بالنار في حال تعرض للتهديد، ما يؤكد أن النظام الإيراني كما استغل بواخر صيد الأسماك والطائرات المدنية أو الشاحنات لنقل الخضار أو المحروقات، هو يستغلها لنقل الأسلحة والمسيرات والصواريخ إلى ميليشياته في مناطق متفرقة ومنها سوريا.

وعقب كارثة الزلزال الذي ضرب المنطقة في الـ 6 من الشهر الجاري، سارع قادة الميليشيات وعلى رأسهم متزعم ميليشيا فيلق القدس، إسماعيل قاآني، للظهور على أرض الميدان في مناطق النظام السوري.

ورصد مراقبون غربيون ظهور قاآني وهو يشرف على مساعدات ضحايا الزلزال في مدينة اللاذقية، كما شوهدت قافلة من عناصر الميليشيات الموالية لإيران في العراق تحاول إيصال المساعدات لضحايا الزلزال السوري.

بدوره، قال “طاهر أبو نضال الأحوازي”، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية لمنصة SY24، إنه “لا أمان ولا ثقة بالنظام الإيراني الذي أساسا يرفع شعار حماية المستضعفين والمساكين  وفي النهاية قتل ما قتل وهجر الملايين.

ورأى أنه كان الأجدر بالنظام الإيراني مساندة أبناء المناطق التي ضربها الزلزال في إيران قبل أن يضرب تركيا وسوريا، بدلا من إرسالها إلى مناطق النظام السوري.

وبيّن أن كل المتابعين لديهم قناعة بأن النظام الإيراني استخدم قضية الشاحنات لنقل المعدات العسكرية والصناعية المرتبطة إلى سوريا المحتلة، وحضور قاآني أكبر دليل على ذلك، حسب تعبيره.

الجدير ذكره، أن إسرائيل استهدفت قبل يومين، مواقع متفرقة يُرجح أن قادة من ميليشيات الحرس الثوري الإيراني تتمركز فيها داخل العاصمة دمشق ومحيطها، في استهداف هو الثاني من نوعه منذ بداية هذا العام.

 

ومطلع العام الجاري، شن الطيران الإسرائيلي هجوماً صاروخيا استهدف عدة نقاط ومقرات عسكرية تابعة للميليشيات الإيرانية وقوات النظام، قرب مطار دمشق الدولي، حسب ما رصدته منصة SY24.