Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

أملاك السوريين تُسرق دون حسيب أو رقيب! 

خاص - SY24

سطو مسلح، وعمليات استيلاء بالجملة طالت العديد من على أملاك وعقارات المدنيين في دمشق وريفها، من قبل الميلشيات الإيرانية واللبنانية الحليفة للنظام، والتي باتت المتحكم الأول بالمناطق التي تسيطر عليها.

وفي آخر المستجدات التي رصدها مراسلنا، أكد أنه قبل يومين استولت ميليشيا “حزب الله” اللبناني، على هنكار كبير يحوي مستودع للمواد الغذائية، يقع قرب بلدة “الغزلانية” القريبة من مطار دمشق الدولي ويعود لأحد التجار في المنطقة.

حيث دخل المستودع قرابة 11 عنصر مسلحين، وقاموا بإفراغه من محتوياته وكان يضم مواد غذائية من جميع الأصناف، ومنظفات، وآلات ومكنات خاصة منها لصنع القهوة، ومنها مخصص للبوظة، ونقلوا جميع تلك المواد والمعدات إلى أحد معسكراتهم قرب منطقة “نجها”، إذ يقدر ثمن البضائع والآلات المسروقة، من داخل الهنكار بأكثر من 200 مليون ليرة سورية.

وأضاف المراسل أن عملية سرقة المواد، استمرت واستمرت لمدة ساعتين متواصلتين، وبعد ذلك وضعوا عناصرهم داخل المستودع، ثم نقلوا عدداً كبيراً من معداتهم العسكرية واللوجستية إليه، بهدف تحويله إلى مقر عسكري خاص بهم.

كما قام عناصر الميليشيا باعتقال الحارس المسؤول عن حراسة الهنكار، ونقلوه إلى أحد المقرات القريبة من المنطقة دون معرفة مصيره.

وفي اليوم التالي عقب نهب وسرقة المستودع، نصبت الميليشيات صباح يوم الخميس، غرفة مسبقة الصنع عند مدخل الهنكار، ووضعت ثلاثة عناصر مسلحين لحراسته.

وفي سياق الانتهاكات المستمرة، والسيطرة على أملاك الأهالي، قامت ميليشيا أيضاً في الفترة الأخيرة بوضع بدها على مساحات واسعة من الأراضي الزراعية العائدة لمدنيين في المنطقة الواصلة بين بلدة “الجراجير” وبين الشريط الحدودي بالقلمون الغربي في ريف دمشق.

وأفاد مراسلنا في المنطقة، أن الحزب استولى منذ مطلع شهر شباط الجاري إلى اليوم، على أكثر من 110 دونمات، بحجة أن معظم أصحابها يقيمون في تركيا.

وكما جرت العادة، جميع عمليات الاستيلاء تكون بالقوة وتحت تهديد السلاح، دون إعطاء مهلة للمستثمرين فيها بإخلاء الأرضي أو العقارات، أو حتى سحب معداتهم الخاصة منها، وذلك للسيطرة على كمية أكبر كم ممتلكات الأهالي، دون رادع أو رقيب كن قبل قوات النظام، التي أطلقت يد الميليشيات في مناطق المدنيين، و جعلتها سيفاً مسلطاً على رقابهم.

وفي التفاصيل التي أكدها المراسل قال: إن “دوريات تابعة للحزب داهمت الأراضي الزراعية المراد السيطرة عليها، وطردت جميع القائمين فيها، في حين سيطرت على قسم كبير لم يكن فيه أحد”.

وأشار أنه من بين الأراضي الزراعية، يوجد قرابة 40 دونم تعود ملكيتهم لشخص واحد، مطلوب لقوات النظام ويقيم في تركيا إذ قام بتوكيل أحد أقاربه بوكالة رسمية ومصدقة وموافق عليها من قبل النظام منذ أكثر من ثلاث سنوات،  للعمل بها واستثمارها، غير أنها طردته منها ووضعت يدها على كامل الأرض.

من الجدير بالذكر أن انتهاكات الميليشيات الحليفة للنظام وسلب الناس أموالهم وممتلكاتهم، وملاحقتهم على لقمة عيشهم، هي سياسة متبعة منذ السنوات الأولى عقب سيطرتهم على المناطق تهجير أصحابها منها، واعتقال عدد كبير ايضاً، حيث رصدت منصة SY24 في تقاريرها السابقة حالات كثيرة مشابهة وفي مناطق متعددة، إذ تزداد تلك الممارسات  يوما بعد يوم، في ظل التضييق الأمني الذي تشهده معظم بلدات ومدن القلمون الغربي.