Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

اعتقالات واشتباكات مسلحة مع تجار مخدرات شرقي درعا.. ما الذي يحدث؟ 

خاص - SY24

تعيش محافظة درعا أوضاعاً مأساوية بين الفلتان الأمني وتهريب المخدرات، حيث شهد يوم أمس الأحد اشتباكات بين عناصر اللواء الثامن ومجموعة تعمل في تجارة الحشيش والمخدرات تتبع للمدعو “فايز الراضي” من بلدة نصيب.

مصدر خاص قال لـ SY24، إن الخلافات بين اللواء الثامن، ومجموعة “فايز الراضي”، ليست نتيجة هذه الحادثة فحسب، إذ نشبت خلافات سابقة بينهما على خلفية قيام المدعو “فايز الراضي” بتسهيل خروج عناصر و قيادات تنظيم داعش من درعا البلد، في تشرين الثاني 2023، خلال العملية الأمنية التي شنها اللواء الثامن، والمجموعات المحلية على فلول تنظيم داعش في درعا، وأسفرت عن إنهاء وجوده في المنطقة الجنوبية. 

وأضاف أن “الاشتباكات حصلت ضمن مدينة درعا بين مجموعة تتبع للمدعو فايز الراضي، و مجموعة أخرى تتبع للأمن العسكري على خلفية قيام الأخير باعتقال عدد من تجار المخدرات، أسفرت عن مقتل الدكتور علي بركات الأسعد”. 

ليرد “الراضي” باعتقال عناصر وضباط من حاجز بلدة أم المياذن لإجبار النظام على إطلاق تجار المخدرات، فيما قام اللواء الثامن باحتواء الموقف وإعادة عناصر الحاجز، حرصاً على عدم نشوب قتال في المنطقة ودفع النظام إلى القيام بحملة عسكرية تستهدف منطقة نصيب ليحصل حينها مشادات كلامية بين اللواء الثامن و مجموعة فايز الراضي لدفعه المنطقة للتصعيد العسكري مقابل مروجي مخدرات معتقلين لدى النظام.

وفيما يتعلق بالاشتباكات الأخيرة، أكد المصدر أن القضية بدأت على خلفية اعتقال اللواء الثامن، اثنين من تجار المخدرات، في بلدة صيدا إذ يتبعان للمدعو “فايز الراضي” و يقومان بترويج مواد الكريستال والشبوة المخدرة.

وأضاف المراسل أن اعتقال التجار أدى إلى استهداف أحد حواجز اللواء الثامن، من قبل المدعو “محمد الغوازي” وهو ضمن مجموعة الراضي، بالأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية، دون وقوع أي إصابات بشرية.

وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، أكد أن عملية الاستهداف أسفرت عن قيام مجموعة من اللواء الثامن بمداهمة منزل “الغوازي” في بلدة صيدا، واعتقال عدد من أفراد المجموعة كانوا في المنزل، فيما لاذ الأخير بالفرار بعد ملاحقة وحصار عدد من أفراد المجموعة .

ثم تجددت الاشتباكات بين الطرفين  مساء الأحد، شرق درعا، على خلفية محاولة اقتحام بلدة صيدا، من طريق “الطيبة –  صيدا” من قبل مجموعة الراضي، لإخراج أحد عناصر مجموعته المحاصرين هناك ويدعى “علي الخضر”، وهنا اعترضتهم مجموعة تتبع للواء الثامن، ما أسفر عن  إطلاق النار بينهما وقوع عدة إصابات، لتنتهي الاشتباكات بفرض حظر تجوال في البلدة، حفاظاً على سلامة المدنيين و إغلاق جميع الطرق المؤدية إليها. 

صبيحة يوم الاثنين استكمل اللواء الثامن عمله ضد مجموعة الإتجار بالمخدرات و انتقلت لمناطق أخرى شرق درعا، حيث داهمت مجموعات مسلحة تابعة للواء الثامن، عدة منازل في بلدة “أم المياذن” شرق درعا، صبيحة اليوم الاثنين بحثاً عن مطلوبين بتهم الإتجار و ترويج المخدرات، واعتقلت قرابة الـ 20 شخصاً من مجموعة “الراضي”، إضافة لمصادرة مواد مخدرة تضمنت مادة “الكريستال” المخدرة، ما أسفر عن وقوع عدد من الجرحى نتيجة الاشتباكات الدائرة بين الطرفين، حسب ما أفاد به مراسلنا في المنطقة. 

وقال المراسل، إن “المنطقة شهدت توتراً أمنياً كبيراً على خلفية الاشتباكات المسلحة، تزامناً مع حالة استنفار كبيرة، عند الطريق الدولي، وإغلاق  الطرقات المؤدية إلى بلدة أم المياذن”.

ويوم أمس الأحد، قتل المدعو “محمد الحريري” نتيجة الاشتباكات التي دارت على طريق (صيدا- الطيبة)، إذ ينحدر المدعو من مدينة “داعل”، ويعمل في مجموعة  “فايز الراضي”. 

كما جرت اشتباكات مسلحة عند أطراف بلدة نصيب، بين عناصر من اللواء الثامن وعناصر من مجموعة “الراضي” في محاولة لاقتحام البلدة، من قبل عناصر اللواء، بعد تقدمهم لتنفيذ عملية مداهمة طالت عدداً من المنازل، تزامناً عمليات تمشيط  واسعة داخل البلدة.

يذكر أن محافظة درعا لم تشهد هدوءاً منذ أيام التسوية مع النظام عام 2018 وحتى الآن، وتعيش حالة من الفلتان الأمني والتشبيح العلني والفوضى وعمليات الاغتيال بشكل يومي، حسب ما رصدته منصة SY24 في تقاريرها السابقة.