Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

ما الذي يتم إدخاله في شاحنات المساعدات من الحدود العراقية؟

خاص - SY24 

قام عدد من قادة الميليشيات الإيرانية في الفترة الحالية باستغلال وصول المساعدات الإنسانية القادمة من العراق إلى سوريا لمتضرري الزلزال، حيث شهدت الحدود السورية العراقية حالة ازدحام شديد، لعبور الشاحنات بين البلدين، في تهريب الأسلحة داخل شاحنات التي تحمل مساعدات إنسانية.

وحسب آخر المستجدات التي نقلها المراسل، أكد أن قادة الميليشيات الإيرانية المتمركزين في منطقة البوكمال السورية، باستغلال الوضع هناك، وتهريب عدد من  الأسلحة بعيداً عن عيون قاعدة التنف، مشيراً إلى أن 

هؤلاء القادة يقومون ببيع الذخائر والأسلحة المهربة إلى تجار يتعاملون مع تنظيم داعش بشكل مباشر.

وكشف المراسل حسب معلومات خاصة حصل عليها عن اسم أحد قادة الميليشيات الإيرانية المدعو “أبو فاطمة الإيراني”، حيث يقوم مع عدد آخر من القادة بتسليم السلاح لداعش وفق الخطة التالية. 

إذ يقومون بنقل السيارة المحملة بالأسلحة والذخيرة، نحو منطقة سد الوعر الشرقي، حيث تم تسليمها إلى تنظيم داعش هناك، إذ تعد منطقة سد الوعر الشرقي من المناطق التي تسيطر عليها داعش ضمن البادية السورية.

ومطلع العام الجاري 2023، أعرب مهتمون بالملف السوري عن مخاوفهم من الاتفاق الجديد المبرم بين النظام السوري والحكومة العراقية، والذي يقضي السماح بعبور العراقيين إلى مناطق النظام، ودخول سيارات شحن البضائع القادمة عبر منفذ القائم الحدودي شرقي سوريا.

ولفت المراقبون إلى أن هذا الأمر سيتيح للميليشيات العراقية المدعومة من حزب الله وإيران حرية الحركة والدخول والخروج، إضافة إلى تزايد عمليات التهريب وخاصة المخدرات.من جهتها، سمحت العراق بفتح المنافذ الحدودية العراقية لإدخال الشاحنات التابعة للنظام السوري والمحملة بالبضائع بالدخول وعلى رأسها الحمضيات.

وحول هذه المخاوف أوضح الكاتب والمحلل السياسي، فراس علاوي لمنصة SY24 في حديث سابق، أن افتتاح المعبر مبدئياً يعتبر حالة طبيعية، ولكن في الحالة السورية وفي ظل العلاقات الإيرانية العراقية السورية هو عبارة عن عملية تغطية لدخول الحافلات التي تحمل الأسلحة والمعدات اللوجستية للميليشيات أو حتى دعم للنظام السوري، حسب تعبيره.وتابع أن هذا الأمر يمكن اعتباره اقتصادي أي متنفس اقتصادي للنظام عن طريق إعطاء صفة رسمية لهذا المعبر، ويمكن أن يكون عملية تمويه لإدخال المساعدات إلى مناطق النظام.

وأعرب عن اعتقاده بأن هذه الخطوة ما بين العراق والنظام السوري، يمكن أن تكون تمهيدا لعملية عودة نقل البضائع من النظام إلى العراق وبالعكس وصولا إلى الخليج، في حين أشار مراقبون لمنصة SY24، إلى أن أن هذه النقاط الأمنية هي لتسهيل دخول الميليشيات والأسلحة والذخائر من إيران إلى سوريا.