Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

في ذكراها الـ 12.. الثورة السورية بعيون ناشطين سوريين

خاص - SY24

يحتفل عموم السوريين اليوم داخل سوريا وخارجها بالذكرى السنوية الـ 12 لانطلاق الثورة السورية، والتي تتزامن مع متغيرات كثيرة شهدها الملف السوري على صعيد عربي وإقليمي ودولي.

وبهذه المناسبة استطلعت منصة SY24 آراء عدد من السوريين المطالبين بالتغيير السياسي والرافضين لحكم النظام السوري، بخصوص الثورة السورية وإلى أين وصلت بعد 12 عاماً من الصراع الدائر في سوريا.

وقال المحامي علي تباب، إنه “بعد مرور اثنتي عشرة سنة من صرخة الحرية التي خرجت من سوريا وأسمعت العالم، ما زلت أترقب تحقيق مضمون تلك الصرخة وأن أرى بلدي حرة من حكم الطاغية الذي أشبع شعبها قتلاً وتدميراً”.

وأضاف، أنه في الوقت الذي أنتظر فيه ذلك أجد البعض مهرولاً بدعاية الإنسانية نحو “نظام الأسد”، ناسياً أنه يصافح القاتل ويصافح المجرم، حسب تعبيره.

وتابع، أنه بعد 12 سنة ازداد يقيني أنه لا خلاص لبلدي إلا بالتحرر من النظام، وازداد يقيني أن المجتمع الدولي يحتاج أن يتوقف عن الدعاية القولية للإنسانية ومبادئ الحرية، والانتقال للفعل وإلا ثبت عليه ما قاله السوريون عنه بأنه مجتمع كاذب، وفق وصفه.

وبدأ الناشطون السورين بالتغريد على منصة “تويتر” وعلى منصات التواصل الاجتماعي الأخرى، رافعين العديد من الشعارات بهذه الذكرى الـ 12 للثورة السورية، ومنها: لا نبرح حتى نبلغ النصر، وثورة حتى النصر، ومحاسبة لا تطبيع، وثورتنا مستمرة، وغيرها من الشعارات الأخرى.

من جانبها قالت إيمان السعيد، ناشطة ثورية ومعتقلة سابقة، إن “ثورة الشعب ليس لها نهاية، بدأت ولن تنتهي والشعب لم ولن يتراجع، وستبقى تهدر ألحان الحرية وتصدح في الحارات والأزقة، وسنحمل رايات النصر قريباً، ونكلل أضرحة من ضحوا لأجلها، ونزين جبين كل ثائر بأكاليل العز والكبرياء”.

ويأمل كل السوريين أن تتم محاسبة النظام السوري عاجلاً أم آجلاً، إضافة إلى محاسبة داعميه روسيا وإيران والميليشيات التابعة لها، محمّلين في ذات الوقت المسؤولية للمجتمع الدولي عن كل المأساة التي يعانيها الشعب السوري الثائر.

بدوره، قال الصحفي فادي شباط العامل في الشمال السوري، إن “الثورة السورية انتصرت منذ أول صرخة هتفت للحرية والعدالة في آذار 2011، حيث كسرت حاجز الخوف الرهيب وهيبة نظام الأسد وكثير من التابوهات”.

وتابع أنه منذ ذاك الحين تتعرض الثورة لمؤامرات غير متناهية بهدف اسقاط التجربة وعدم تعميمها على الدول التي تحكمها أنظمة قمعية دكتاتورية، تتشارك مع نظام الحكم في سوريا بذات المنهجية الإجرامية.

ورغم تقصير المعارضة السورية التقليدية وحصار الثائرين في شمال غرب سوريا، إلا أن الثورة في حالة تقدم، والدليل هنا ما تشهده مناطق عديدة واقعة تحت سيطرة نظام الأسد من احتجاجات شعبية متواصلة وهجرة متنامية للشباب ورجال الأعمال، حسب تعبير شباط.

وقال أيضاً “وأتساءل، ماذا لو جرت انتخابات نزيهة برعاية أممية ودولية في المناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد، فهل سينجح بشار الأسد المجرم؟، بكل تأكيد لا، وعموماً، الأحرار لا يحيون ذكرى انطلاق الثورة السورية، إنما ذكرى الثورة السورية هي من تحيي الأحرار”.

وطوال عمر الثورة فإن من أبرز محطاتها، ناهيك عن الصرخات التي خرجت في أول أيام الثورة، هو التدخل العسكري الروسي والإيراني الذي أنقذ الأسد، وبالتالي بدأت تلك الميليشيات بارتكاب أفظع الانتهاكات بحق السوريين، يضاف إليها المعتقلون الذين ما يزالون قيد الاحتجاز أو الاختفاء القسري أو حتى من هم مصيرهم مجهول.

وقال العقيد أحمد حمادة، إن “الثورة السورية انتصرت ضد بشار الأسد وعصابته وقدمت الكثير من الدماء والجهود، ولكن للأسف الشديد هناك أسباب خارجية وأخرى داخلية منعت من سقوط الأسد والانتصار الكلي للثورة، ومن هذه الأسباب الخارجية عدم جدية المجتمع الدولي في تطبيق القرارات الدولية والوقوف ضد مجرم الحرب بشار وعصابته، والتواطئ الكبير من خلال إعادة العلاقات وإعادة وصل خيوط الأسد مع العالم، وهذا رأيناه بشكل جلي أثناء الزلزال حيث أعطيت المعونات لمن يسرقها ومنعت عن أهل المتضررين، في حين أن الأسباب الداخلية هي وصل المال السياسي والأجندات المختلفة وعدم توحيد لثورة بقرار واحد سياسي أو عسكري”.

وزاد بالقول، “بشكل عام فإن النظام يعيش الآن على (السيروم) الروسي والإيراني، فسوريا وصلت اليوم إلى  منطقة احتلالات ويجب على الثورة أن تغير شكل المعركة وتبدأ بحرب التحرير الشعبية الشاملة ضد هذه الاحتلالات، ولكن كفكرة رئيسية فإن الثورة مستمرة ومنتصرة”.

وفي كل مناسبة تتعلق بذكرى الثورة السورية، يستذكر السوريون أيقونات الثورة سواء من سقطوا بقصف النظام وروسيا أو من قضوا تحت التعذيب في سجون النظام وأفرعه الأمنية، أو حتى من تم تهجيرهم رغما عنهم لإحلال الميليشيات مكانهم في مدنهم وبلداتهم، إضافة إلى تذكر الكثير من القضايا الإنسانية والحقوقية التي ما يزال العالم يصمت عنها رغم كل التوثيق والتقارير والصور والفيديوهات التي وثقها ناشطون.