Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

تعزيزات عسكرية ضخمة تصل إلى ديرالزور.. ما السبب؟

خاص - SY24

وصلت إلى مدينة ديرالزور الخاضعة لسيطرة قوات النظام والميليشيات المسلحة الموالية له تعزيزات عسكرية تابعة للميليشيات الإيرانية قادمة من محافظات حلب وحمص ودمشق، بالتزامن مع تنقلات أجرتها الميليشيا داخل المدينة وفي القرى والبلدات التي تسيطر عليها في محيطها، وسط تصاعد التوتر الأمني والعسكري في المنطقة إن كان مع بقية الميليشيات المسلحة المتواجدة فيها، أو مع قوات التحالف الدولي المتواجدة في مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” على الضفة المقابلة لنهر الفرات.

 

ميليشيا الحرس الثوري الإيراني استخدمت حافلات النقل المدنية وشاحنات الخضار وصهاريج النفط لنقل عناصرها من بقية المحافظات السورية إلى مدينة ديرالزور، خوفاً من تعرض الأرتال العسكرية التابعة لها لغارات من قبل الطيران الإسرائيلي أو طيران التحالف الدولي، وأيضاً بسبب تواجد خلايا تنظيم داعش في البادية السورية والتي قد تستهدف هذه الأرتال في حال مرت بمناطق سيطرتها.

 

مراسل منصة  SY24 في مدينة ديرالزور أشار إلى وصول ما يقارب 150 عنصر من ميليشيا الحرس الثوري الإيراني إلى المدينة معظمهم يحملون جنسيات أجنبية إيرانية وأفغانية وعراقية، مدربين على استخدام الطائرات المسيرة والصواريخ محلية الصنع والمتفجرات، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر تم نقلها بشكل مباشر إلى مستودعات الميليشيا داخل مدينة ديرالزور.

 

المراسل أكد، نقلاً عن مصادر مقربة من الميليشيات الإيرانية، أن السبب الرئيسي وراء وصول هذه العزيزات إلى مدينة ديرالزور هو الهرب من المناطق التي تتعرض للقصف بشكل مستمر من قبل الطيران الإسرائيلي في ريف دمشق وحلب وحمص، والتوجه إلى مدينة ديرالزور والتمركز فيها إلى حين استقرار الأوضاع داخل تلك المناطق والتأكد من عدم تعرض مواقعها للقصف مجدداً.

 

وبحسب مصادر خاصة فإنه من المتوقع وصول المزيد من عناصر ميليشيا الحرس الثوري الإيراني إلى مدينة ديرالزور بغرض إعادة نشرهم في مقرات ومواقع الميليشيات داخلها وبقية المدن التي تسيطر عليها خاصةً في ريفها الشرقي، مع إمكانية نشر بعض هؤلاء العناصر في الريف الغربي كبديل عن ميلشيا الفرق الرابعة التي تم طردها من قبل الأهالي ومنع دخولها إلى المنطقة بشكل كامل.

 

وتزامن وصول هذه التعزيزات مع تحركات مكثفة تقوم بها ميليشيا الحرس الثوري الإيراني تمثلت بإخلاء عدد من مقراتها المعروفة داخل ديرالزور مثل مقر النصر والمربع الأمني، وبعض المواقع العسكرية في بلدة عياش وفي محيط المطار العسكري، بالإضافة إلى تغيير منازل عدد من قادتها الأجانب ونقلهم مع عائلاتهم إلى منازل أخرى تم الإستيلاء عليها من أصحابها ومنعهم من العودة إليها أو التصرف بها.

 

وكان أحد قادة ميليشيا الحرس الثوري الإيراني قد قتل، قبل عدة أيام، في غارةٍ جوية نفذها طيران مجهول الهوية يعتقد أنه إسرائيلي على أحد المنازل في حي الحميدية وسط مدينة ديرالزور، والذي تتخذه الميليشيات كمقر خاص بها ومستودع لذخيرتها، ما تسبب أيضاً بمقتل عدد من المدنيين الذي يقطنون بالقرب من هذا المقر، وسط حالة من الغضب والاستياء لدى الأهالي الذين طالبوا بإخراج المليشيات المسلحة من بين الأحياء السكينة ومنعها من الدخول إليها.

 

في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة توتراً كبيراً نتيجة تبادل القصف بين الميليشيات الإيرانية وقوات التحالف الدولي عقب تعرض مواقع الأخيرة للقصف من قبل هذه الميليشيات بشكل متكرر، بالإضافة إلى إطلاق عناصرها النار على أهالي بلدات ريف ديرالزور الخاضع لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية: ما تسبب بإصابات عديدة في صفوف المدنيين وبالذات العاملين في صيد الأسماك.