Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

وفاة طفل في الهول بسبب البرد.. ونساء المخيم يواصلن محاولات الهرب

خاص - SY24

تستمر حالة عدم الاستقرار في مخيم الهول بريف الحسكة شرقي سوريا الذي يؤوي عوائل تنظيم داعش، وذلك على صعيد إنساني وحتى أمني. 

 

وفي سياق المستجدات الإنسانية، تم خلال الساعات الـ 24 الماضية تسجيل وفاة طفل في المخيم من جراء البرد ونقص الرعاية الصحية.

 

ويواجه أطفال المخيم ظروفاً صحية سيئة، بالتزامن مع التحذيرات الأممية المستمرة بين فترة وأخرى حول ما يتعرض له أطفال مخيم الهول.

 

ومطلع العام 2022، وبحسب مصادر طبية داخل المخيم، فإن نسبة الأطفال المصابين بأمراض سوء التغذية قد تجاوزت 34 بالمئة من عدد الأطفال الكلي في المخيم، حيث يعاني معظم هؤلاء الأطفال من الإسهال والزحار وأمراض العظام ونقص التروية، بالإضافة إلى الأمراض التي تضعف جهاز المناعة لديهم، ما يسبب وفاة عدد كبير منهم.

 

كما تتحدث المنظمات الإنسانية عن أوضاع مأساوية في المخيم، الذي يشكل النساء والأطفال نسبة تجاوزت 70 % من القاطنين فيه.

 

على صعيد آخر، تواصل نساء عناصر داعش محاولات الهرب من المخيم، أو من خلال دفع الأموال للمهربين لتسهيل عمليات خروجهم.

وحسب الأنباء الواردة من المخيم فإن نساء داعش من الجنسية العراقية، هن على قائمة النساء اللواتي يحاولن الهرب بشتى الوسائل والسبب يعود إلى تأخر الحكومة العراقية في استعادتهن من المخيم.

ويتقاضى المهربون مبالغ مالية طائلة وبالدولار مقابل تهريب العائلات من المخيم، أو مقابل تسجيل أسمائهم في لوائح من يتم إخراجهم على دفعات باتجاه العراق.

ومؤخراً، أفاد أحد أبناء المنطقة الشرقية لمنصة SY24، باعتقال قوات سوريا الديمقراطية عدد من عناصر الحرس التابعين لها، وذلك على خلفية استمرار  تهريب عائلات داعش من المخيم مقابل مبالغ مالية.

وخلال الأسابيع الماضية كان هناك خروج لبعض العائلات العراقية من المخيم باتجاه بلادهم، إلا أن عملية إخراج هذه العائلات تسير ببطء شديد، وفق مصادر تابعة لقوات قسد.

وفي هذا الصدد، ما تزال المخاوف الأمنية من عودة عائلات داعش إلى العراق هي سيد الموقف بالنسبة لكثير من العراقيين، والذين يواصلون رفض إعادة هذه العوائل.

وذكر خبير أمني عراقي ويدعى  “سيف رعد طالب”، أنه ضد عودة العراقيين من مخيم الهول لعدة أسباب أهمها أن “مخيم الهول لازال ينفذ فتاوى وأحكام داعش داخل المخيم، والنساء تعتمد على المخيم في إنتاج جيل متطرف جداً لقيادة المرحلة المقبلة، و أغلب الأطفال ليس لديهم قيد وغير معرفين على نسبهم، كما يتم تدريب الأطفال يومياً على القتال والتشدد”.

واعتبر الخبير الأمني العراقي أيضاً، أن “أي رجوع لتلك العوائل هو خطورة على الأمن القومي على الأمدين القريب والبعيد”، حسب تعبيره.

ويضم مخيم الهول نحو 60 ألف شخص نصفهم عراقيون، في حين أن  أن الحكومة العراقية تواصل مساعيها لإنهاء ملف المخيم وتفكيكه، وإعادة القاطنين من الجنسية العراقية إلى البلاد.