Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

صحف غربية وعبرية تصف زوجة الأسد بـ “سلاح الديكتاتورية الاقتصادي”

خاص - SY24

تصدرت أسماء الأسد زوجة رأس النظام السوري بشار الأسد عناوين الصحف العبرية والغربية، واصفة إياها بأنها سلاح لا غنى عنه للديكتاتورية في سوريا، وبأنها واحدة من أكثر الشخصيات نفوذاً في البلاد.

 

وأشارت الصحف والتقارير الغربية إلى أن الصيت الذي باتت تتمتع به أسماء الأسد جاء بفضل زواجها من بشار الأسد، إضافة إلى سيطرتها المتزايدة على الجوانب الاقتصادية الرئيسية في الدولة التي مزقتها الحرب.

 

وأضافت أن أسماء الأسد أصبحت سلاحًا لا غنى عنه للديكتاتورية أثناء الصراع، لافتة إلى تأسيسها المنظمة غير الحكومية “الأمانة السورية للتنمية في عام 2007”.

 

ومنذ أن استعادت قوات الأسد السيطرة على معظم سوريا في عام 2016، كان لأسماء حضور واضح في الحياة العامة، وبعد أن تغلبت أسماء على سرطان الثدي في 2018 ، نقل بشار جزءًا من الأصول الاقتصادية للدولة إلى زوجته، ومع ذلك، تسبب الصراع في دمار اقتصادي في البلاد، مما أدى إلى نقص السلع الأساسية، وزيادة الديون لروسيا وإيران، وانخفاض قيمة العملة بأكثر من 95٪.

 

ولإصلاح هذه المشاكل، أطلق النظام حملة “مافيا” لابتزاز الأموال من نخبة رجال الأعمال، بمن فيهم أنصار النظام السوري.

 

وذكرت التقارير أن أسماء سيطرت على مؤسسة رامي مخلوف، وشبكة الدعم “العلوية” الواسعة له، مما منحها مزيدًا من القوة في المجال الإنساني، وأصبح لديها العديد من الحلفاء الرئيسيين في حاشيتها، وأصبحت الأمانة العامة مركزًا رئيسيًا للقوة.

 

وباتت أسماء تعقد الاجتماعات في القصر الرئاسي وتتفاوض مع المنظمات غير الحكومية الأجنبية على العقود مع الحكومة، وتذعن المنظمات غير الحكومية عمومًا لمطالب النظام.

 

كما تعمل الأمانة السورية التي تديرها أسماء الأسد مع المنظمات الحكومية التابعة، مثل الهلال الأحمر العربي السوري، إضافة إلى العمل على مشروع لمؤسسة الآغا خان في مدينة حلب التاريخية، حيث حصلت على عدة عقود من أجله.

 

وبحسب رجال الأعمال السوريين، فإن أسماء وبشار يكدسون الثروة ورموز القوة لإظهار تفوقهما ومكانتهما، في حين يستمر توطيد تأثير السيدة الأولى على الاقتصاد السوري وقدرتها على المناورة في الساحتين السياسية والإنسانية، مما يجعلها شخصية رئيسية في سوريا اليوم.

 

وحول ذلك، قالت بتول حديد وهي مساعد باحث في مركز حرمون للدراسات في حديثها لمنصة SY24: “يمكنن القول إنه من نهاية 2017 بدأت مكانة ا=أسماء الأسد الاقتصادية تتنامى بشكل واضح، فمن سيطرتها على الدعم الدولي إلى سوق التقنية من هواتف وشبكات اتصال، تكللت بالسيطرة على أكثر من 75% من الاقتصاد السوري الذي كان يقوده ابن خال الأسد رامي مخلوف”.

 

وأضافت أن ذلك تكلل ذلك عبر مؤسسة تكامل والبطاقة الذكية، حيث تمكنت أسماء مدعومة بالفرقة الرابعة، من الاستحواذ على كل المنابع المالية في سورية التي تخضع للأسد بإمبراطورية تعمل في الظل، حسب وصفها.

 

وفي السياق، ذكرت صحيفة “فايننشال تايمز” أن مرحلة تدخل أسماء الأسد كانت في عام 2019، وكانت أولى نتائج تدخلها حملة شنتها قوات النظام السوري “على طريقة المافيا”، حيث أجبرت رجال الأعمال على تقديم العملة الصعبة للمصرف المركزي السوري، وذلك نتاج اجتماع لما أطلق عليه لاحقا باسم المجلس الاقتصادي السري والذي ترأسته أسماء.

 

وفي وقت سابق من آذار/مارس الماضي، تصدر وسم هاشتاغ “أسماء الأسد مجرمة حرب”، واجهة الأحداث على منصات التواصل الاجتماعي، وذلك تنديدا باستغلال زوجة رأس النظام السوري بشار الأسد لمأساة الطفلة “شام”.

وأعرب ناشطون سوريون داخل سوريا وخارجها عن رفضهم استغلال أسماء الأسد للطفلة “شام”، التي عانت من متلازمة “الهرس” وتم نقلها من ريف إدلب إلى تركيا ومنها إلى الإمارات لتلقي العلاج.

ونهاية العام الماضي 2022، وجّه قاطنون في مناطق النظام السوري بأصابع الاتهام إلى أسماء الأسد بالوقوف وراء أزمة حليب الأطفال، لتضاف إلى غيرها من الأزمات الأخرى وعلى رأسها أزمة المحروقات.

وفي وقت سابق من 2022، شهدت مناطق سيطرة النظام السوري حالة احتقان شعبي غير مسبوقة على أسماء الأسد، متهمين إياها بالوقوف وراء قرار رفع الدعم الحكومي عن آلاف السوريين في تلك المناطق. 

 

وأواخر 2021، كشفت مصادر وحسب ما وصل لمنصة SY24، عن سيطرة أسماء الأسد على قطاع “الأكشاك” في عموم سوريا، مشيرة إلى أن زوجة الأسد تضع يدها على “الأكشاك” بحجة توظيفها للعمل الخيري وللتخفيف من معاناة المواطنين في مناطق سيطرة النظام.