Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

سوريا.. داعش يلجأ إلى استراتيجية مغايرة لاستعادة زخم عملياته الأمنية

خاص - SY24

أكد مهتمون بملف تنظيم داعش في المنطقة الشرقية والبادية السورية، بأن التنظيم بات يلجأ إلى تغيير استراتيجيته بهدف استعادة زخم عملياته الأمنية والعسكرية.

يأتي ذلك في وقت يعتقد فيه مراقبون، أن التنظيم قادر على استعادة قوته من جديد في سوريا مع استمرار هجماته وصحوة خلاياه النائمة في أكثر من محور، خاصة بعد الهجمات المباغتة المتتالية وبشكل دوري على المقرات الأمنية التابعة لقسد، إضافة إلى التحركات في بادية ريف حمص الشرقي القريبة من مناطق تدمر والسخنة.

وبين الفترة والأخرى يخرج التنظيم وماكيناته التابعة له، للإعلان عن تبنيه للعمليات الأمنية ضد قوات قسد أو حتى ضد قوات النظام السوري وميليشياته وبالأخص شرقي سوريا.

ويرى مراقبون أنه رغم مرور 4 سنوات على تحرير سوريا من قبضة داعش، إلا أن تلك السنوات لم تكن كافية لإنهاء شبح التنظيم، الذي بات يحوم من جديد حول المكان، حسب وصفهم.

ويؤكد التحالف الدولي، أن من أهم أولوياته في سوريا هو القضاء على تنظيم داعش، وإحلال السلام والأمن في المناطق التي يخرج منها.

وتقول صحيفة “نيويورك تايمز”: إنه “لا يزال لدى أمريكا أكثر من 900 جندي ومئات من المتعاقدين في سوريا، يعملون مع قوات قسد للتأكد من عدم عودة ظهور داعش، الذي هُزم ظاهريا في عام 2019”.

وحول ذلك، أوضح الكاتب “فراس علاوي” الذي ينحدر من المنطقة الشرقية، لمنصة SY24، أن “التنظيم غير من استراتيجيته ما بعد مقتل زعيمه البغدادي إلى ما يشبه الخلايا”، لافتاً إلى أن وجوده يبدو جلياً في مناطق سيطرة قسد على الحدود السورية العراقية شرقي نهر الفرات، إضافة إلى وجوده في البادية السورية.

وأضاف، أنه في كل فترة يكون للتنظيم استراتيجية مختلفة يستعيد بها زخم عملياته، ولكن العمليات الأكبر هي في مناطق قسد، حيث له انتشار ووجود مكثف، وحتى اللحظة يسيطر على مناطق خاصة ليلا، وفي البادية له وجود في مناطق متفرقة أيضاً.

وأشار إلى أن التنظيم يستخدم في البادية السورية أسلوب الإغارة بالاعتماد على مجموعات قليلة تستخدم أسلحة خفيفة ودراجات نارية، وبالتالي يقوم بالإغارة على الحواجز أو على قوافل الميليشيات الإيرانية أو على أطراف المدن من جهة البادية.

كما أن للتنظيم تواجد في بادية دير الزور الغربية وفي ريف حماة الشرقي، عبر خلايا تستهدف بشكل مباشر عن طريق استخدام الأسلحة الخفيفة ونظام الإغارة، أو بشكل غير مباشر عن طريق زرع العبوات الناسفة على الطرقات التي تنتشر فيها الميليشيات أو حتى القوافل التي تنقل النفط او القمح إلى مناطق النظام والتي هي إحدى طرق تمويله، وفق علاوي.

وتحذر مصادر غربية أمريكية، من أن التنظيم لا يزال يشكل تهديدا في العراق وسوريا، وفي الربع الأخير وحده من العام 2022، كان هناك 72 هجوما من قبل داعش في العراق وسوريا.

وتؤكد المصادر أن وجود قوات أمريكية على الأرض، والشراكة مع قوات سوريا الديمقراطية، أمر مهم لضمان هزيمة داعش تمامًا، حسب تعبيرها.

بدورهم، أصدر مسؤولون من قوات سوريا الديمقراطية والتحالف تحذيرات من تنامي وجود خلايا داعش في شمال شرق سوريا، وشددوا على الحاجة إلى بذل جهود متواصلة لمحاربة التنظيم وخلاياه ومنع عودة ظهورهم في المنطقة، وفق تقارير غربية متطابقة.