Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

الاستدارة العربية صوب الأسد.. هل سيقابلها نهاية إيران في سوريا؟

خاص - SY24

يشهد الملف السوري حراكاً سياسياً متسارعاً عنوانه الأبرز “استدارة عربية” صوب رأس النظام السوري، بالتزامن مع استمرار التصعيد الإسرائيلي على مواقع للنظام وميليشياته في مناطق متفرقة من سوريا.

 

ومع هذه الاستدارة العربية يترقب ناشطون سوريون مدى انعكاس ذلك على الملف السوري، وفيما إذا كانت تلك الاستدارة وفق القرارات الأممية وعلى رأسها القرار 2254 الأممي، والقاضي بتشكيل هيئة حكم انتقالية لا وجود لرأس النظام فيها.

 

كما يترقب السوريون فيما إذا كانت كل تلك التحركات تهدف في النهاية إلى إخراج إيران وميليشياتها من الأراضي السورية، خاصة وأن من أبرز شروط تطبيع بعض الدول العربية أو إعادة علاقاتها مع النظام السوي هي التخلي عن إيران.

 

ووسط كل ذلك تتباين الآراء وردود الفعل فيما إذا كانت إيران وميليشياتها ستنتهي قريباً في سوريا، وكيف ستكون نهايتها في سوريا؟، وهل فعلاً سيتخلى الأسد عن إيران في نهاية المطاف؟.

 

وحول ذلك قال “طاهر أبو نضال الأحوازي”، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية لمنصة SY24، إن “ما يحصل من أحداث في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام والمنطقة العربية بشكل خاص بعد دخول الصين في بناء معاهدات اقتصادية ضخمة مع كل من دولة الاحتلال الإيرانية من جانب ودول الخليج العربي وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية الشقيقة، أصبح من الضروري إيقاف إرهاب دولة الاحتلال الإيرانية في المنطقة المزعزع للأمن والاستقرار”.

 

واعتبر أنه حتى لو تمت إعادة صياغة العلاقات العامة بين الدول العربية الشقيقة من جانب ومع النظام الإيراني من جانب ثاني وحتى مع النظام السوري الذي قتل وهجّر الملايين من أبناء سوريا، فإن وجود الميليشيات الطائفية التابعة للنظام الإيراني سيتقلص وسينتهي بالكامل، حسب تعبيره.

 

ويتخوف ناشطون سوريون من فك عزلة الأسد عربياً، إضافة إلى المخاوف من أن فك هذه العزلة لن تجعله بعيداً عن إيران التي تتغلل ميليشياتها بشكل كبير في سوريا.

 

وحول ذلك قال الناشط الإنساني محمود أبو يوسف وهو معتقل سابق في سجون النظام السوري، إن “كل المحاولات لإبعاد الأسد عن إيران سيكون مصيرها الفشل، فإيران باتت تتحكم بكل مفاصل الدولة السورية حتى أن مستودعات أسلحتها باتت تتواجد داخل المدن المأهولة بالسكان”.

 

وأضاف أن “المطلوب هو إجبار الأسد على إخراج الميليشيات الإيرانية والتخلي عنها قبل أي تطبيع أو إعادة للعلاقات معه”، معتبراً أن الأنظار كلها تترقب ما نتائج الاتفاق السعودي الإيراني وفيما إذا كانت هذه النتائج ستفضي في النهاية إلى خروج إيران من سوريا.

 

ويرى مراقبون أن كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا في الـ 6 شباط/فبراير الماضي، كانت فرصة ثمينة لإيران ومن خلفها النظام السوري، إذ وجدت إيران في تلك الكارثة فرصتها لتهريب الأسلحة إلى ميليشياتها في سوريا، وفرصة للأسد لتحقيق انتصار سياسي واقتصادي حتى وإن كان نصراً وهمياً.

 

وفي هذا الجانب يرى الحقوقي علي تباب في حديثه لمنصة SY24، أن خروج إيران مرهون بالتنسيق بين الدول العربية ودول الخليج وأمريكا وليس بين تلك الدول والنظام السوري، معتبراً أن النظام لا يوجد لديه أي شيء لتقديمه لتلك الدول سوى الوعود الفارغة، وبالتالي عودة النظام إلى مقعد الجامعة العربية هو انتصار لإيران وليس للنظام وحده.

 

وأكد أنه كان من الأولى على الدول التي تريد إعادة علاقاتها مع الأسد بشرط التزامه بإخراج إيران وميليشياتها، أن تجبره على تنفيذ هذا الالتزام قبل أي خطوات لاحقة أخرى، إضافة إلى إلزامه بملفات أخرى وعلى رأسها ملف المعتقلين في سجون النظام.

 

ورغم ما يجري من تطورات على صعيد العلاقات مع الأسد أو إيران، تواصل إسرائيل ضرباتها الجوية مستهدفة مواقع للنظام السوري والميليشيات الإيرانية بشكل خاص، كان آخرها استهداف مقرات للميليشيات، فجر أمس الثلاثاء، في منطقة السيدة زينب جنوبي دمشق، وقبلها استهدافات تركزت على دمشق وريفها إضافة للقصف الذي طال مطاري حلب والنيرب قبل أسابيع قليلة أيضاً.