حذّر المدير السابق للمكتب المركزي للإحصاء التابع للنظام السوري، شفيق عربش، من ارتفاع نسبة الأسر غير الآمنة غذائياً، إضافة إلى التحذيرات من تحول الكثير من الأسر السورية إلى أسر محتاجة.
ولفت عربش إلى أن نسبة الفقر في مناطق سيطرة النظام وصلت إلى أكثر من 90%، مبيناً أنها لن ترتفع أكثر لأنها وصلت للذروة.
وأشار إلى أن نسبة الأسر الآمنة غذائياً في سوريا (مناطق النظام) هي أقل من 6%، وفي بعض المحافظات تصل نسبة الأسر الهشة غذائياً إلى 70%، حسب تقديراته.
وأنذر من التغيير في تركيب طبقات الفقراء فترتفع نسبة غير الآمنين غذائياً وتزداد نسبة الطبقات ذات الأمن الغذائي الهش، والتي عند أقل هزة اقتصادية تتحول إلى أسر محتاجة.
ويتزامن كلام الخبير الاقتصادي مع استمرار انهيار الليرة السورية مقابل العملات، والتي وصل سعرها في أسواق دمشق وحلب مقابل الدولار إلى 7600 ليرة سورية للدولار الواحد مبيع، و7525 ليرة سورية شراء.
وفي أسواق إدلب، وصل سعر صرف الدولار إلى 7600 ليرة سورية مبيع، و7550 ليرة سورية شراء، وفي أسواق الحسكة 7660 ليرة سورية مبيع، و7610 ليرة سورية شراء.
ووسط كل ذلك، تؤكد ماكينات النظام الإعلامية بأن الأمور على أرض الواقع لم تتحسن رغم المساعدات التي تصل من الخارج للمنكوبين من الزلزال، فالليرة على وتيرة تدهورها المعهودة، والتضخم بازدياد، بينما أن قدرة الناس الشرائية بتراجع متسارع.
ويشير القاطنون في مناطق النظام السوري، حسب ما رصدت منصة SY24، إلى أن قانون العقوبات قيصر لم يعد له دخل في موجة الغلاء التي تجتاح الأسواق، وإنما تجار الأزمات والفاسدون هم السبب الرئيسي وراء هذا الغلاء، لافتين إلى “وجود ألف قيصر وقيصر داخل مناطق النظام”، في إشارة إلى المتحكمين بالمواد وأسعارها.
