Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

بتهم متعددة.. حملة اعتقالات تطال لاجئين سوريين في لبنان

خاص - SY24

نفذ قوات الأمن اللبناني حملة دهم واعتقالات طالت عدداً من اللاجئين السوريين، في استمرار واضح لسياسة التضييق على السوريين المتواجدين على الأراضي اللبنانية بحسب مراقبين.

 

وفي التفاصيل، أفاد الجيش اللبناني في بيان اطلعت مصة SY24 على نسخة منه، أن مديرية المخابرات أوقفت 10 سوريين لوجود مذكرات توقيف في حقهم.

 

وتم توجيه عدد من الاتهامات إلى اللاجئين السوريين، من بينها إطلاق النار على مواطنين، السرقة، التعدّي على الأملاك الخاصة، الإتجار بالأسلحة، الدخول خلسةً إلى الأراضي اللبنانية، التجول من دون أوراق قانونية.

 

وادّعت مديرية المخابرات أنه تم ضبط مسدسين حربيين ودراجة نارية غير قانونية، بحوزة بعض السوريين الذين تم إلقاء القبض عليهم.

 

وعلى الفور تعالت أصوات بعض اللبنانيين الرافضين للوجود السوري، مطالبة بتسليمهم للنظام السوري، في تجاهل واضح لدور القضاء أولاً، كما طالب آخرون بترحيل السوريين في تجاهل واضح بأن سوريا بلد غير آمن وقالوا “رحلوهم وخلصونا منهم”.

 

كما تعالت أصوات أخرى مطالبة رؤساء البلديات ولكونهم سلطة محلية بإصدار قرار كل ضمن نطاق بلديته بإعطاء مهلة أقصاها ثلاثون يوماً اعتبارا من تاريخه بإخراج جميع السوريين مقيمين ونازحين خارج نطاق البلدية، وإصدار قرار يحظر عدم دخول الباعة المتجولين إلى نطاق البلدية مع مصادرة الآلية والبضاعة، وعدم السماح لأهالي البلدة بتشغيل أي شخص سوري الجنسية”.

وتؤوي لبنان ما يقارب من مليون لاجئ سوري حسب إحصائيات غير رسمية، بينما تقول السلطات اللبنانية أن عددهم يصل إلى 1.5 مليون لاجئ سوري، يواجهون ظروفا اقتصادية غاية في السوء.

يذكر أنه في آذار/مارس الماضي، أصدرت السلطات المحلية في البقاع الشمالي في لبنان، قرارا بترحيل 8 أشخاص سوريين إلى بلادهم لـ “إخلالهم بالأمن العام”، مطالبة السلطات الأمنية بتنفيذ القرار على اعتبار أن لا مشاكل لهؤلاء السوريين مع النظام في سوريا.

وقالت الناشطة الإنسانية إيمان السعيد قالت لمنصة SY24، إن “هناك الكثير من الضغوط التي تمارس على اللاجئين السوريين في لبنان، وقبل فترة سمعنا عن الأصوات التي تتعالى وتطالب حتى بتسليم من هم داخل السجون للنظام السوري وأفرعه الأمنية”.

ويتزامن استمرار الهجوم على اللاجئين السوريين مع التقارير الصادرة عن مفوضية شؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الطفولة (يونيسف)، والتي تفيد بأن 90% من اللاجئين السوريين في لبنان، يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية ليتمكنوا من البقاء على قيد الحياة.