Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

لماذا تتكتم الميليشيات على مصرع قياديها في سوريا؟

خاص - SY24

تستمر أخبار قتلى الميليشيات الإيرانية بظروف غامضة أو بسبب الغارات الإسرائيلية، بتصدر واجهة الأحداث الدائرة مؤخراً في سوريا.

وفي المستجدات، تحدثت مصادر إيرانية موالية وأخرى معارضة عن مصرع قيادي بارز في ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني، ويدعى “جواد أمير زادة”.

 

وتباينت الروايات حول ظروف مقتل المدعو “أمير زادة”، بين من رجّح مقتله في الغارات الإسرائيلية الأخيرة على جنوبي دمشق في منطقة السيدة زينب، وبين من رجّح مصرعه في البادية السورية.

 

وحسب المتداول، فإن “أمير زادة” كان في مهمة خاصة في سوريا قبل أن يتم الإعلان عن مقتله بشكل مفاجئ.

 

وقال الباحث في الشأن الإيراني ضياء قدور في تغريدة على حسابه في “تويتر”: “أعلنت القنوات التابعة للحرس الثوري الإيراني ، مقتل جواد أمير زاده، أحد عناصر القوات البرية للحرس الثوري وأحد عملاء هذه القوة العسكرية في سوريا ، بشكل مفاجئ”.

 

وأضاف متسائلاً “هل قتل جواد زاده في الاستهداف الإسرائيلي الأخير لمقر القيادة والسيطرة في الفرقة الرابعة؟!”.

والأسبوع الفائت، استهدفت الغارات الإسرائيلية أحد مقرات ميليشيا الحرس الثوري الإيراني على طراف منطقة السيدة زينب جنوبي دمشق.

وأشار مراسلنا في دمشق وريفها إلى أن المقر تستخدمه الميليشيات لتطوير الطيران المسير، مبينا أن بداخله عدد من الطائرات المسيرة ما أدى إلى خروج المقر عن الخدمة.

كما أدى القصف إلى مقتل 2 من عناصر الحرس الثوري وإصابة نحو 7 عناصر بينهم خبير عسكري إيراني كان يشرف على تطوير الطائرات المسيرة، حسب مراسلنا.

وفي السياق، أكد عدد من المهتمين بتوثيق قتلى الميليشيات الإيرانية، مصرع المدعو “سيد أحمد حسيني” بظروف غامضة في سوريا.

وأشاروا إلى أن “حسيني” يتبع لميليشيا “لواء فاطميون”، دون أي تفاصيل تتعلق بمكان وزمان مصرعه، إلا أن التوقعات تشير إلى أن القصف الإسرائيلي المتصاعد هو من بات يودي بحياة قادة وعناصر الميليشيات في سوريا.

وتساءل مراقبون عن سبب تكتم الميليشيات عن الأخبار المتعلقة بقتلاها، أو اللجوء إلى الإعلان عن القتلى بين حين وآخر؟.

وحول ذلك قال الناشط السياسي مصطفى النعيمي لمنصة SY24، إن ” السبب الرئيسي أن الإعلان عن عدد القتلى يخضع لرؤية المؤسسة الأمنية والعسكرية، واليوم هنالك خشية حقيقية من انعكاس حجم الأضرار التي لحقت بالإيرانيين على الساحة السورية وعدم قدرة إيران على الرد المباشر بالمثل، لذا لجوء إيران إلى سياسة الصمت يعتمد على أهمية الأشخاص الذين يقتلون على الأراضي السورية، وبالتالي في الغالب أن البيانات الرسمية المعنية بمقتل الخبراء والضباط في الحرس الثوري الإيراني لا تشير بشكل مباشر إلى أن سبب مقتلهم تم بغارة إسرائيلية وإنما ينسب للقوى العاملة مع الولايات المتحدة ومحور الاستكبار العالمي، وذلك للتنصل من الرد المباشر على تلك الضربات”.

 

ويشهد البيت الداخلي لميليشيا الحرس الثوري خلافات وحالات تخبط كبيرة، وذلك بسبب استمرار القصف الإسرائيلي المكثف والمتتالي، وسط عدم قدرتهم على التصرف أو معرفة ما الذي يجب فعله لتفادي القصف، حسب مصادر خاصة لمنصة SY24.

وشهدت الأيام القليلة الماضية غارات وضربات جوية إسرائيلية متتالية، الأمر الذي أثار الكثير من التساؤلات حول سبب هذا التصعيد والذي يتركز على أهداف لوجستية وأمنية واستراتيجية داخل سوريا.