Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

شاحنة عراقية تهرب صواريخ حرارية للميليشيات في ديرالزور

خاص - SY24

شهدت مدن وبلدات ريف ديرالزور الشرقي، الخاضع لسيطرة قوات النظام السوري، تحركات مكثفة للميليشيات الإيرانية الموالية له بعد تعرضها لقصف متكرر من قبل قوات التحالف الدولي، عقب تصاعد حدة التوتر في المنطقة بين الطرفين على خلفية القصف المتبادل بينهما والذي أوقع عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات الإيرانية، وأيضاً في صفوف القوات الأمريكية المتواجدة في قواعدها داخل مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” شرقي سوريا.

 

التحركات الأخيرة للميليشيات الإيرانية في ريف ديرالزور تمثلت في إخلاء عدد كبير من مقراتها العسكرية المعروفة وخاصةً تلك الموجودة في المربع الأمني الخاص بها شرقي المدينة وفي مدن البوكمال والميادين، بالإضافة إلى نقل مستودعات الأسلحة والذخائر الخاصة بها إلى أماكن جديدة وسط “إجراءات أمنية مشددة فرضتها الميليشيا”.

 

مراسل منصة SY24 في ديرالزور أكد قيام ميليشيا الحرس الثوري الإيراني بإدخال شحنة من الأسلحة والذخائر عبر معبر البوكمال الرسمي في شاحنة مغلقة تحمل لوحات تسجيل عراقية، وذلك ضمن مجموعة من الشاحنات التي دخلت البلاد تحت غطاء “المساعدات الإنسانية التي أرسلتها حكومة بغداد إلى دمشق بعد الزلزال الذي ضرب المنطقة قبل شهرين”.

 

المراسل تحدث، نقلاً عن مصدر خاص رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، أن الشحنة الأخيرة التي دخلت البلاد كانت تحتوي على “صواريخ مضادة للطائرات محمولة على الكتف من نوع ميثاق 2 وميثاق 3 “، وهي صواريخ إيرانية المنشأ تعمل بتقنية صينية والغرض منها “ملاحقة الطائرات الحربية وتجنب البالونات الحرارية بهدف تحقيق إصابة مباشرة فيها”.

 

وأوضح المصدر أن عدد الصواريخ التي دخلت البلاد تعدت الـ 20 صاروخ تم نشر قسم منها في موقعين تابعين لميليشيا الحرس الثوري الإيراني في ريف الميادين وبالقرب من مشفى الشفاء في مدينة العشارة بريف ديرالزور الشرقي، فيما تم نقل بقية الصواريخ إلى حلب ودمشق بواسطة نفس الشاحنات  وسط حراسة أمنية مشددة من قوات النظام السوري.

 

وتعد صواريخ “ميثاق 2 وميثاق 3” المضادة للطائرات المحمولة على الكتف، من أخطر أنواع الصواريخ المصنعة في إيران لسهولة نقلها واستعمالها ضد الطائرات الحربية والمروحية، وبالذات مع قيام التحالف الدولي والطيران الإسرائيلي بالتحليق على علو منخفض فوق مناطق سيطرة الميليشيات الإيرانية في ديرالزور الأمر الذي قد يؤدي إلى تعرضها لإصابات مباشرة.

 

وكانت منصة SY24  قد تحدثت عن قيام المليشيات الإيرانية بإقامة العديد من الدورات العسكرية لعناصرها الأجانب والمحليين في معسكر عياش بالريف الغربي لدير الزور، وذلك بغرض تدريب منسوبيها على استخدام الطائرات المسيرة الانتحارية والصورايخ محلية الصنع بما فيها الصواريخ المضادة للطائرات بهدف استهداف قواعد التحالف الدولي في المنطقة.

 

والجدير بالذكر أن المليشيات الإيرانية استطاعت، وبحجة إدخال المساعدات الغذائية والإنسانية إلى متضرري الزلزال في مناطق سيطرة النظام، استطاعت تهريب كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر إلى سوريا من المعابر البرية الرسمية، وذلك بهدف زعزعة استقرار المنطقة عبر قيام هذه الميليشيات باستخدام هذه الأسلحة في قصف قواعد التحالف الدولي شرقي سوريا،  وأيضاً قيام الميليشيات الفلسطينية الموالية للنظام بقصف مستوطنات الاحتلال الإسرائيلي في شمال فلسطين المحتلة انطلاقاً من الأراضي السورية.