Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

الميليشيات تسرق أرزاق المواطنين وركود في أسواق ريف دمشق

خاص - SY24

سطو مسلح، وعمليات سرقة ونهب لممتلكات المدنيين، يقوم بها عناصر ميليشيا “الدفاع الوطني”، في محيط بلدة الجبة بالقلمون الغربي في ريف دمشق، حسب ما أفاد به مراسلنا في المنطقة.

وفي التفاصيل التي نقلها المراسل قال: إن “حملة سرقة جديدة بدأت في اليومين الماضيين، استهدفت المنازل الخالية من السكان، وغير المسكونة في المنطقة، إذ يقوم عناصر ملثمين من الدفاع الوطني، وبشكل سري قبيل طلوع الشمس، بالدخول إلى المنازل في أحياء من أطراف البلدة وسرقتها”.

وأكد المراسل، أن عمليات السرقة تشمل جميع الأثاث الموجود، والأدوات الكهربائية والإلكترونية، والمقتنيات والذهب والأموال، وتقوم بنقلها إلى أحد مستودعاتها القريبة من البلدة.

وأشار “مصدر خاص” من أبناء المنطقة لمراسلنا، أن جميع المسروقات التي يقوم العناصر بنهبها، يتم تجميعها في مستودع خاص بهم، ويقومون بنقلها على دفعات إلى الأسواق لبيعها في مختلف مناطق القلمون، كل ذلك يتم بالاشتراك والتنسيق مع تجار مقربين من قادة الدفاع الوطني، يقومون بفرز المسروقات قبل عرضها وبيعها في السوق.

وذكر المراسل، أنه خلال الأسبوع الماضي نشطت عمليات السرقة بشكل كبير، حيث تمت سرقة أربع منازل في البلدة، من كامل محتوياتها وأثاثها، وأمام مرأى الأهالي الذين شاهدوا عدد من السيارات الكبيرة، يقوم العناصر بنقل المسروقات إليها، وهي تابعة للدفاع الوطني.

وفي وقت سابق، رصدت منصة SY24 في تقاريرها الدائمة عن المنطقة، عمليات سرقة وتشليح مماثلة تشهدها معظم بلدات ومدن القلمون الغربي، يقوم بها قوات النظام مقربين منهم، سواء من الميليشيات المحلية التابعة لهم، أو الميلشيات الأجنبية الحليفة.

وعلى الجانب الآخر، تشهد مناطق جنوب دمشق الواقعة تحت سيطرة الميلشيات الإيرانية واللبنانية وعدد من أجهزة النظام المخابراتية، أوضاعاً معيشية سيئة، استمرت طيلة شهر رمضان، وعبر عدد من الأهالي عنها بأنه يكاد يكون أسوء رمضان يمر عليهم منذ سنوات.

مراسلنا في المنطقة، قال إن الأهالي يشتكون من غلاء كبير طال جميع المواد الغذائية والسلع الأساسية، فضلاً عن ارتفاع الأسعار بين اليوم والآخر، بحجة انخفاض سعر الليرة السورية،دون تدخل من الرقابة لضبط الأسعار.

وأضاف المراسل، أنه قبل العيد شهدت الأسواق حركة شلل تامة، ولاسيما في مناطق حجيرة، وسبينة، وبيت سحم، حتى أن هناك عدد من المحلات التجارية في الأسواق مغلقة تماماً منذ النصف الثاني من رمضان، بسبب ندرة المبيع، وضعف الحركة في السوق، وزيادة مصاريف المحلات من كهرباء وأجرة دون مردود يغطي تلك النفقات.

هذه الحالة شملت التجار الصغار، وأصحاب المحلات الصغيرة، بسبب عجزهم عن تحمل الخسائر لمدة أطول، عكس التجار الكبار.

وأشار المراسل، أن الأسواق في مثل هذا الوقت في آخر أسبوع من رمضان، كانت تشهد حركة كبيرة في البيع والشراء، وزحمة الأهالي، غير أنها اليوم على أرض الواقع شبه معدومة، مع وجود زحمة في بعض المناطق ولكن معظمهم لرصد الأسعار وعدم الشراء.

قال أحد أصحاب محلات الألبسة في حجيرة، إن العام الماضي مثل هذه الأيام، كان قد باع أكثر من 200 قطعة، أما الآن مع ضعف القدرة الشرائية للأهالي، فلم يتجاوز البيع عنده 60 قطعة، رغم وجود الزبائن، إلا أنها حركة دون فائدة، مؤكداً أنه يومياً يدخل مايقارب 100 زبون يسأل عن الأسعار ثم يغادر دون أن يشتري أي قطعة.

ليس هذا فحسب بل إن القطع التي تباع يزداد سعرها من مصدرها في محلات الجملة، ويختلف من يوم لآخر حسب ما أكده صاحب المحل، ما تسبب بخسارة كبيرة لمعظم أصحاب المحلات الصغيرة.

بين نار الأسعار المتقلبة، والخسارة وركود حركة الأسواق، يقضي أصحاب المحلات آخر أيام شهر رمضان والتي كانت تعد في السابق أحد أبرز مواسم البيع والشراء والتجارة في دمشق ومحيطها، كل ذلك في ظل رعاية قوات النظام والميليشيات الحليفة له المسيطرة على المنطقة.