Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

ظاهرة الرصاص الطائش حاضرة بقوة في الشمال السوري 

خاص - SY24

عدة رصاصات طائشة، كانت كفيلة بتحويل أحد الأفراح في مدينة “مارع” شمال حلب، إلى مأتم نتيجة إصابة أربعة أشخاص بها، ليلة أمس الأربعاء، حسب ما رصدته منصة منصة SY24. 

وفي التفاصيل، تبين أن شخصاً أطلق النار بشكل عشوائي ابتهاجاً بالعرس، كواحدة من العادات السلبية التي تحصل في الأفراح والمناسبات لدى عدد من العائلات، حيث أدى الرصاص الطائش، وفقد السيطرة على السلاح، إلى إصابة أربعة أشخاص من بينهم العريس ووالده، وتم نقلهم جميعاً إلى المشفى لتلقي العلاج. 

إذ باتت ظاهرة إطلاق الأعيرة النارية في الهواء، أو خروج الرصاص من السلاح الفردي عن طريق الخطأ أو الاستهتار، خطراً يهدد أروحاً بريئة من الأهالي في مختلف مناطق سوريا، بسبب فوضى انتشاره، وعدم ضبطها في أيدي العامة، حيث سجلت عدة حالات مشابهة في الأشهر الماضية بين إصابات ووفيات بسبب ذلك. 

إذ يكثر إطلاق الرصاص في حفلات الزفاف والأعراس، ومناسبات النجاح أو التخرج، وفي الأعياد، دون مراعاة لخطورة وصول تلك الطلقات إلى المدنيين. 

وقد اشتكى عدد من الأهالي في معظم مناطق شمال سوريا من فوضى انتشار السلاح، والتي تؤدي إلى حوادث قتل نتيجة استخدام السلاح بين الأطراف المتنازعة، ناهيك عن حالات الوفاة التي تحدث بالرصاص الطائش. 

وتشهد مناطق شمال غربي حلب استمرار الصراعات والاعتداءات بين بعض الفصائل العسكرية في المدينة، والتي تؤدي في كل مرة إلى ترويع المدنيين، وتحقيق إصابات مباشرة بينهم نتيجة استخدام السلاح في المدن والأحياء السكنية في ظل عجز واضح من قبل الأجهزة الأمنية عن إيقافها أو محاسبتها. 

 

في حديث سابق مع المختصة بالشؤون الاجتماعية والنفسية “نجاح محمود” لمنصة SY24 قالت: إن “علينا أمام هذا الواقع الصعب، أن نعمل على تغيير المفهوم الثقافي للأشخاص، بما يتعلق بسلوك إطلاق النار العشوائي للتعبير عن فرح أو حزن معين، من خلال توعية الناس سواء بالمحاضرات أو الندوات أو عن طريق الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، إلى مخاطر هذا السلوك وحرمانيته دينياً وأخلاقياً واجتماعياً لما فيه من ترويع الأهالي الآمنين وإلحاق الأذى بهم”.

ونوهت” المحمود” إلى الدور الكبير الذي يقع على عاتق المنظمات الإنسانية بخصوص هذا الأمر والتي يجب أن تتبنى خطوات فاعلة وحقيقية عبر الأنشطة وحملات التوعية وإعداد البرامج المناسبة لبيان مخاطر إطلاق الرصاص والحد من هذه الظاهرة.

وأشارت إلى أن السبب في إطلاق النار تعبيراً عن الفرح قد يكون نفسياً، مثل الشعور بالتفاخر والتباهي والتعبير عن عنف داخلي، أو تماشياً مع العرف السائد حول هذه الظاهرة، أما اليوم وقد تحول العالم إلى قرية صغيرة بفعل وسائل الاتصال والتواصل الاجتماعي وتطور وسائل النقل والهواتف فلم تعد هذه الوسيلة مبررة بسبب نتائجها الخطيرة التي تقع في معظم الأوقات.