Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

داعش يهاجم حراس الهول ويهدد النازحين

خاص - SY24

اندلعت اشتباكات بالأسلحة الرشاشة بين عناصر الحراسة في مخيم الهول للنازحين ومجموعة مجهولة الهوية يعتقد أنها تابعة لتنظيم داعش، عقب قيام الأخيرة بالهجوم على النقطة العسكرية الواقعة بين القطاعين الرابع والخامس في المخيم، مستخدمة الأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية، ما تسبب بإصابة أحد عناصر النقطة واحتراق خيمة نازح عراقي الجنسية.

 

الاشتباكات وقعت بعد ساعات من قيام مجموعة تابعة لعناصر حراسة المخيم “الأسايش” بمداهمة عدة خيام للنازحين العراقيين في القطاع الرابع واعتقلت عدداً منهم بتهمة “التعامل مع خلايا تنظيم داعش وتقديم معلومات ومساعدات لهم”، مع قيامهم بتفتيش الخيام بشكل عشوائي وتخريب ممتلكات المدنيين.

 

ويأتي الهجوم على نقطة “الأسايش”، بالتزامن مع التحركات المكثفة لخلايا داعش وعناصر الحسبة التابعة له داخل المخيم، والتي طالبت قاطنيه بضرورة عدم التعامل بأي شكل من الأشكال مع إدارة المخيم أو عناصر حراسته، بالإضافة إلى استمرارهم بالضغط على النازحين لمنعهم من إرسال أطفالهم إلى المراكز التعليمية التي تديرها بعض المنظمات الدولية العاملة فيه.

 

مراسل  SY24 في الحسكة، ذكر أن “التهديدات المستمرة لقاطني الهول من قبل خلايا داعش دفعت العديد منهم الامتناع عن إرسال أبنائهم إلى المراكز التعليمية، أو التعاون بأي شكل من الأشكال مع إدارة المخيم أو المنظمات الانسانية والإغاثية الموجودة فيه، باستثناء النقاط الطبية التي سمح التنظيم بمراجعتها في الحالات الضرورية”.

 

ونقل المراسل عن عدد من المدنيين ممن غادروا مخيم الهول مؤخراً، قولهم: إن “الخلايا التي بات ظهورها نادراً في الآونة الأخيرة بدأت تعتمد على الأطفال والمراهقين في ترويع المدنيين وإجبارهم على تنفيذ أوامرها، وذلك عبر إرسال رسائل تهديد مع الأطفال أو قيامهم بتهديد نظرائهم من أبناء النازحين وإيصال بعض الملاحظات التي يجب أن ينفذها ذويهم بشكل سري”.

 

وأكدوا أن الأشهر الأخيرة شهدت عدة عمليات خطف وتعذيب على يد خلايا داعش الموجودة في المخيم، وبالذات الحسبة النسائية التي تتبع لنساء عناصر التنظيم الأجانب، والتي ما تزال تفرض سيطرتها ونفوذها على المخيم وقاطنيه وتهدد من يخالف أوامرها بالقتل والحرق والتعذيب.

 

يشار إلى أن إدارة مخيم الهول أعلنت في وقت سابق عن نيتها إفراغ المخيم من قاطنيه السوريين والعراقيين الذين ثبت عدم وجود أي ارتباط بينهم وبين تنظيم داعش، وذلك في محاولة منها لتخفيف الضغط الكبير الممارس عليها من قبل هذه الخلايا وإعادة من ثبتت براءته من السوريين إلى مدينته وقريته بضمانة عشائرية، فيما سيتم إعادة اللاجئين العراقيين إلى مخيم “جدعة” الذي تديره الحكومة العراقية بالتعاون مع الميليشيات الإيرانية.