Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

البوكمال.. الميليشيات تتعرض لهجمات مسلحة وترد بحملة اعتقالات

خاص - SY24

تعرضت سيارة تابعة لميليشيا الحشد الشعبي العراقي لهجوم بالأسلحة الرشاشة في بلدة “الهري” بريف مدينة البوكمال الحدودية، ما تسبب بمقتل وإصابة عدد من عناصر الميليشيا وتدمير السيارة بشكل كامل مع انسحاب المهاجمين من الموقع دون معرفة حجم الخسائر في صفوفهم إن وجدت.

 

الهجوم الذي تعرضت له الميليشيا هو الثاني من نوعه خلال أقل من أسبوع، وذلك بعد قيام مجموعة مسلحة مجهولة الهوية بمهاجمة دورية لمليشيا الحرس الثوري الإيراني في حي الجمعيات وسط مدينة البوكمال بقنبلة يدوية، ما تسبب بإصابة ثلاثة من عناصر الميليشيا بجروح تم نقلهم بشكل مباشر إلى مشفى الشفاء الإيراني في مدينة العشارة بريف ديرالزور الشرقي.

 

وأكد مراسل SY24 في ديرالزور، أن معدل الهجمات ضد الميليشيات الإيرانية والأشخاص المتعاونين معها قد ارتفع خلال الأشهر الماضية، وذلك بعد تشكيل أبناء المنطقة عدة مجموعات محلية تناهض الوجود الإيراني وتحاول محاربتها عبر هجمات مسلحة تستهدفها، موقعةً خسائر كبيرة في صفوفها.

 

فيما تحدثت مصادر أهلية عن وجود حالة من الغضب والاستياء في صفوف أبناء مدينة البوكمال جراء الممارسات التي تقوم بها الميليشيات الإيرانية في المدينة، وخاصةً فيما يتعلق بنشر الديانة الشيعية بين أوساط الأهالي واستغلال الأوضاع الاقتصادية السيئة التي يعانون منها، ناهيك عن قيامها بإلحاق الضرر بالمجتمع أخلاقياً عبر ترويج المخدرات والمشروبات الكحولية وبعض الممارسات الحديثة على مجتمع المدينة المحافظ.

 

وفي السياق ذاته، شنت ميليشيا الحرس الثوري الإيراني بالتعاون مع ميليشيا الحشد الشيعي وفرع الأمن العسكري التابع للنظام حملة اعتقالات واسعة طالت عدد من شباب مدينة البوكمال والريف المحيط بها، في محاولة منها للعثور على منفذي الهجمات المسلحة التي استهدفتها خلال الآونة الأخيرة نتج عنها اعتقال عشرات الشبان واقتيادهم إلى معسكرات اعتقال خاصة.

 

حملة الاعتقالات التي شنتها الميليشيات طالت أيضاً عدداً من عناصرها المحليين المنحدرين من مدينة البوكمال، بالإضافة إلى بعض أصحاب التسويات الذين عادوا مؤخراً إلى مناطق سيطرة النظام بعد اتهامهم بالتعاون مع المجموعات المسلحة التي هاجمتها مؤخراً، ما دفع عدد كبير من المنتسبين إلى تقديم استقالاتهم من ميليشيا الحرس الثوري والتوجه لصفوف الميليشيات الروسية التي فتحت باب الانتساب لها مؤخراً.

 

يذكر أن العديد من أبناء مدينة ديرالزور والريف المحيط بها قاموا بتشكيل فصائل مسلحة تدعو إلى طرد النظام وميليشياته من المنطقة وإعادة السيطرة إلى فصائل المعارضة السورية، حيث استطاعت خلال مدة قصيرة تحقيق خسائر مادية وبشرية كبيرة في صفوف النظام والميليشيات الموالية له، بالإضافة إلى إلحاق الضرر بخطوط النفط وصهاريج المحروقات القادمة من مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” عبر تفجير عبوات ناسفة فيها.