Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

ما هي المخاطر التي تهدد حلفاء الأسد في سوريا؟

خاص - SY24

أكدت تقارير غربية متطابقة أنه ليس من مصلحة إيران وروسيا إزاحة رأس النظام السوري بشار الأسد عن السلطة، لافتة إلى المخاطر التي قد تهدد مصالح الطرفين جراء ذلك.

وأشارت التقارير الغربية إلى أنه بالإضافة إلى البؤس والدمار والحاجة إلى المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار، فإن  سوريا على مفترق طرق لمصالح دول الجوار.

ورأت أن إيران وروسيا هما بلا شك حليفان أقوياء للأسد، وبالنسبة لهم فإن سوريا هي مصلحة استراتيجية إقليمية، لكن  لم يُعرف بعد ما هي عواقب النشاط الصيني فيما يتعلق بالفاعلين المذكورين أعلاه، خاصة بعد رعايته التقارب السعودي الإيراني بما يصب في مصلحة النظام السوري.

ولفتت التقارير إلى أن سوريا الجديدة المحتملة والمرتبطة بالدول العربية من شأنها أن تعرض دور إيران للخطر، لذلك فإن إبقاء الأسد في أي حوار للمستقبل له أهمية حيوية لإيران.

وبيّنت التقارير أنه بالنسبة لروسيا، فإن سوريا مهمة بسبب وجودها العسكري في البحر الأبيض المتوسط عبر ميناء طرطوس، لذلك إذا غادر بشار الأسد دون بديل مقبول للطرفين، فإن سوريا تخاطر بأن تصبح دولة فاشلة، وهي مخاطرة ستحاول روسيا تجنبها، حسب التقارير.

وحول ذلك، قال المحلل السياسي مأمون سيد عيسى لمنصة SY24، إن “الروس يهمهم المحافظة على الاتفاقيات التي تم توقيعها مع النظام واستحوذوا بها على العديد من المرتكزات الاقتصادية، وبالتي فإن بقاء من وقع تلك الاتفاقات هو ضمان لاستمرارها”.

وأضاف، أن “بقاء بشار ضمان لاستمرار مصالح الروس في منطقة الساحل بما فيه من ثروات كامنة، وعلى قاعدتها البحرية على المتوسط مع استحواذهم على استثمارات الغاز في الساحل السوري، وذلك خوفا من أي حكم وطني يعمل على تقويض تلك المصالح وخاصة بعد أن تراجعت قوتهم في سوريا بسبب الحرب الأوكرانية”.

وبالنسبة للإيرانيين، رأى سيد عيسى أن “استمرار النظام يعني استمرار سيطرة إيران الكاملة على كافة المفاصل العسكرية والاقتصادية والأمنية في مناطق النظام، واستمرار سياسة التغيير الديمغرافي عبر الاستبدال السكاني، وعبر التهجير القسري، وإحلال مكونات أخرى في المنطقة مكان سكانها الأصليين حيث جرى تهجير الكثير”.

واعتبر أن “وجود إيران أعطاها ورقة رابحة في أي مفاوضات، مثل النووي أو الاتفاق مع السعودية الذي لاحظناه مؤخراً”.

ويؤكد مراقبون أن العلاقة بين النظامين السوري والإيراني تبدو أكثر تعقيدا بكثير مما يعتقد، معتبرين أن إيران لم تدخل إلى سوريا ولم تستثمر فيها مليارات الدولار ولم تجر تغييرا ديموغرافيا من أجل الخروج بسهولة، وكذلك الحال بالنسبة لروسيا، حسب قولهم.

ومؤخراً، أكد الباحث في الشأن الإيراني أحمد حسان لمنصة SY24، أن إيران باتت أكبر من قدرة النظام السوري وروسيا على تحجيمها، لافتا إلى أنه من الضروري أن يكون هناك مساعدة دولية لتنفيذ ذلك.