Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

تصعيد هو الأول من نوعه.. الأردن يدمر مصنع للمخدرات جنوبي سوريا

خاص - SY24

شن طيران حربي يعتقد أنه أردني، فجر اليوم الإثنين، غارة جوية استهدفت مراكز يتم فيها تصنيع المخدرات (الكبتاغون)، في تصعيد غير مسبوق من قبل الجانب الأردني على المنطقة الحدودية، دون معلومات أولية عن خسائر أو إصابات.

وذكر مراسلنا في المنطقة الجنوبية، أن الغارة الجوية استهدفت محطة تنقية المياه الواقعة بين مركز مدينة درعا، وبلدة خراب الشحم، مشيراً إلى أن المنطقة أمنية بامتياز.

 

وحسب معلومات خاصة حصل عليها المراسل، فإن هذه المحطة تعد معملاً لإنتاج “الكبتاغون” ومركزاً لتهريب المخدرات، كونها منطقة حدودية، فضلاً عن وجود نقاط عسكرية في محيطها، إحداها تتبع للفرقة 15، وحاجز عسكري  يتبع للأمن العسكري، إضافة إلى مجموعة محلية تتخذ من المحطة مركزاً لها يتزعمها للمدعو “مصطفى الكسم” وتتبع للأمن العسكري أيضاً. 

 

واستهدف الطيران بغارة جوية ثانية، منزل المدعو “رويشد الرمثان” في بلدة الشعاب شرقي محافظة السويداء، ما أدى إلى مقتله مع ستة أطفال ووالدتهم.

ويعد “الرمثان” من أبرز تجار المخدرات في المنطقة، وينشط في تجارة وتهريب المواد المخدرة من الجنوب السوري إلى الأردن، وينحدر من عشائر بدو اللجاة. 

 

من جانبها أعلن الجيش الأردني، أمس الأحد، عن إحباط محاولة تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة، وكميات من الأسلحة والذخائر قادمة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، بعد شن غارات جوية استهدفت المنطقة. 

 

وصرّح مصدر عسكري بأن الجيش الأردني ودوريات رد الفعل السريع، طبقت قواعد الاشتباك والرماية المباشرة، ما أدى إلى تراجع المهربين إلى داخل العمق السوري بعد رصد محاولة مجموعة من المهربين على الواجهتين الشمالية والشرقية اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية. 

 

وأسفرت العملية النوعية عن إحباط تهريب أكثر من مليون حبة كبتاغون، و500 كف حشيش، وأسلحة نارية نوع كلاشنكوف، وكميات كبيرة من الذخائر. 

 

وقبل أيام وجّه الأردن تهديداً شديد اللهجة إلى النظام السوري وميليشياته، بسبب ملف تهريب المخدرات، ملوحاً في ذات الوقت بشن عمل عسكري على حدوده مع سوريا، جاء ذلك على لسان وزير الخارجية أيمن الصفدي في تصريحات أدلى بها لقناة CNN الأمريكية، باحتمالية شن الأردن عملية عسكرية داخل سوريا في حال الفشل بالإيفاء بتعهداتها بوقف تدفق المخدرات نحو دول المنطقة.

 

تأتي هذه الأحداث تزامناً مع جهود عربية لعودة النظام  إلى الجامعة العربية، وإلغاء تجميد أنشطته، مع عزم الجانب الأردني على إطلاق مبادرة للحل السياسي في سوريا، تقوم على دور عربي مباشر ينخرط مع النظام السوري في حوار سياسي يستهدف حل الأزمة ومعالجة تداعياتها الإنسانية والأمنية والسياسية، إضافة لبحث ملف تهريب المخدرات.