Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

الميليشيات الإيرانية تزيل أعلامها من مقراتها في ديرالزور

خاص - SY24

باشرت الميليشيات الإيرانية الموالية للنظام السوري والمدعومة من قبله بإزالة أعلامها والرايات الخاصة بها من مقراتها العسكرية في عدد من مدن وبلدات ريف ديرالزور الشرقي، بالتزامن مع قيامها بإخلاء بعض هذه المقرات ونقل جميع متعلقاتها إلى أماكن أخرى سرية في الداخل السوري، أو إلى العراق عبر المعابر البرية غير الشرعية التي تديرها.

 

عملية إزالة الأعلام وإخلاء المقرات العسكرية الخاصة بـ ميليشيا الحرس الثوري الإيراني وباقي الميليشيات المسلحة التابعة لها، بدأت من داخل مدينة البوكمال الحدودية وصولاً إلى المربع الأمني الخاص بها في حي الصناعة وشارع بورسعيد وحي هرابش في مدينة ديرالزور، وسط إجراءات أمنية مشددة فرضتها الميليشيات في محيط هذه المقرات.

 

مراسل منصة SY24 في ديرالزور نقل عن مصادر متقاطعة قولها أن الميليشيات الإيرانية المنتشرة في عدة مواقع داخل مدينة البوكمال، قامت بنقل محتويات بعض مقراتها المعروفة في حي الفيحاء ومنطقة الصالحية والمراشدة إلى مقرات أخرى في بادية الدوير وقرية الهري الحدودية، وقامت بتغيير جميع عناصر الحراسة المحليين واستبدالهم بعناصر أجنبية من ميليشيا فاطميون الأفغانية.

 

المراسل ذكر قيام المليشيات الإيرانية بالتكتم حول أماكن تواجد قياداته الأجنبية وحتى المحلية وذلك بعد ورود معلومات عن نية التحالف الدولي توجيه ضربات “قاصمة” لهذه الميلشيات، بعد تسريب معلومات استخباراتية أمريكية عن استخدام طهران للمساعدات الإنسانية التي دخلت سوريا عقب الزلزال الذي ضربها سابقاً من أجل تهريب كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والطائرات المسيرة، وهي ذات المعلومات التي نشرتها منصة SY24 سابقاً في العاشر من شباط من العام الجاري.

 

وفي سياق متصل، أعلنت ميليشيا الحرس الثوري الإيراني عن فتح باب الانتساب إلى صفوفها لجميع الراغبين بذلك من أبناء مدينة ديرالزور والريف المحيط بها دون أي شروط حول العمر أو الحالة الصحية أو النفسية، مع تقديمها عدة إغراءات تتعلق برفع قيمة المرتبات التي تقدمها للمنتسبين الجدد وتأمين الرعاية الصحية لهم و لعائلاتهم ضمن شروط العقد، بالإضافة إلى تقديمها وعوداً للمطلوبين لأداء الخدمة الإجبارية في جيش النظام بعدم قيام الشرطة العسكرية باعتقالهم بعد تقديم بطاقات خاصة لهم.

 

والجدير بالذكر أن الأسابيع الماضية قد شهدت توتراً أمنياً كبيراً في المنطقة عقب قيام مسيرات انتحارية إيرانية بمهاجمة قاعدة عسكرية أمريكية في مدينة الشدادي جنوب الحسكة ما تسبب بمقتل مقاول أمريكي وإصابة 6 جنود، الأمر الذي دفع التحالف الدولي لشن عدة هجمات وغارات جوية وصاروخية استهدف فيها مواقع للميليشيات الإيرانية في مدينة ديرالزور وعدد من مدن وبلدات المنطقة تسببت بمقتل وإصابة العشرات من قادة وعناصر هذه الميلشيات.