Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

حزب البعث يتسبب بفصل عدد من مدرسي الغوطة والسبب صادم! 

خاص - SY24

إذا لم تكن من أعضاء “حزب البعث” في مناطق النظام، فأنت مهدد بالفصل من وظيفتك، مهما كانت خبرتك قوية ولديك سنوات عمل طويلة!!.. انطلاقاً من هذه السياسة العنصرية، قامت قامت مديرية التربية والتعليم في حكومة النظام، بفصل عدد من المدرسين والمدرسات من السلك التعليمي في مدارس الغوطة الشرقية، ابتداء من شهر آيار الجاري، تمهيداً لتعيين تعيين مدرسين آخرين ينتمون إلى حزب البعث الاشتراكي.

وحسب ما نقله مراسلنا، قال: إن “عمليات الفصل تركزت على فئة من المدرسين/ات كانوا في بلدات الغوطة أثناء حصارها، ومارسوا عملهم مع وجود الثوار في المنطقة، ليتم اليوم وضع أسمائهم عقب تقارير كيدية من بعض الأشخاص في قائمة الفصل، تحت ذرائع وحجج باطلة. 

وأضاف المراسل، أن ثلاث معلمات ذات خبرة وكفاءة واثنين من المعلمين تم فصلهم من عدة مدارس في بلدات الغوطة الشرقية، رغم أنهم يمارسون واجباتهم بأكمل وجه، و يلتزمون بالدوام دون تأخير أو غياب أو مخالفة لأي القوانين التعليمية. 

غير أن مديرية التربية أرسلت كتاباً للمدارس التي يعملون بها، ووجهت به إنذارات للمدرسين والمدرسات بالتقصير، وبقيامهم بأعمال أخرى خلال أوقات الدوام والحصص الدراسية، ثم قامت بعد أيام قليلة بفصلهم دون تعويض عن سنوات الخدمة السابقة. 

وبين الحين والآخر، يقوم حزب البعث عبر وكلائه  بإرسال قوائم إلى مديرية التربية في دمشق وريفها، تضم أسماء أعضائها والعاملين معهم، بهدف توظيفهم وفصل الموظفين القدامى، وبالأخص ممن كانوا يمارسون مهامهم أثناء سيطرة الثوار على الغوطة كنوع من الانتقام منهم حسب ما أفاد به مراسلنا نقلاً عن أبناء المنطقة.

وفي سياق متصل، فإن عملاء حزب البعث، يمارسون ذات الطريقة في كافة المجالات وليس فقط في الجانب التعليمي، بل سبق وأن قامت بفصل موظفين من مديرية الصحة، والمؤسسات الحكومية والبلديات، والمراكز الخدمية، متبعة ذات الأسلوب الذي وصفه الأهالي بالخبيث والانتقامي من أبناء المناطق التي ثارت ضد النظام قبل سنوات. 

وفي وقت سابق، تناولت منصة SY24 وضع المعلمين بشكل عام في الداخل السوري، حيث اشتكى عدد منهم من الإهانة وسوء المعاملة التي تعرضوا لها أحد المرات أثناء استلامهم الراتب الشهري من مديرية التربية.

إذ تعرض عدد من المعلمين والمعلمات إلى إهانات لفظية من قبل الموظفين المسؤولين عن تنظيم الدور، من أجل الحصول على مستحقاتهم قبل العطلة الرسمية، إذ وجهوا لهم عبارات مسيئة بسبب الازدحام الحاصل في المبنى، 

مستنكرين هذا السلوك المهين بحقهم، دون مراعاة لدورهم التربوي ومكانتهم الاجتماعية، بعد أن تم الصراخ بوجههم، مع ترديد عبارة  “انقلعوا لورا ومافي راتب إذا ما بتوقفوا متل الخلق”، هذا حال مهنة التعليم في مناطق النظام، بعد أن كانت مهنة “مقدسة” في نظر السوريين، وكان للمعلم/ة مكانته الاجتماعية المرموقة، واحترامه بين الطلاب وباقي الأوسط الاجتماعية الأخرى.