Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

ذعر كبير يصيب الميليشيات في ريف دمشق.. ما السبب؟ 

خاص - SY24

انشقاقات جماعية في صفوف ميليشيا “حزب الله” اللبناني، شهدتها المنطقة الواصلة بين مدينة قارة في القلمون الغربي بريف دمشق، وبين المناطق الحدودية مع ريف حمص الشرقي، أدت إلى استنفار كبير في المنطقة بحثاً عن العناصر المنشقة، استمر منذ عدة أيام إلى الآن، حسب آخر المستجدات التي نقلها المراسل. 

 وفي التفاصيل التي نقلها مراسلنا، أكد أن حالة من التوتر والاستنفار عقب اشتباكات دارت مع المنشقين، بعد تمكنهم من الهروب بسلاحهم من أحد المقرات العسكرية، وبلغ عددهم 13 عنصر، جميعهم من المرتزقة السوريين المتطوعين في صفوف الحزب، و ينحدرون من مناطق ريف دمشق وريف حمص. 

وعن سبب الانشقاق، أشار المراسل أن العناصر قرروا الهرب بشكل جماعي، وكانوا يتجهزون في وقت سابق لتحديد موعد للانطلاق، وذلك بسبب حرمانهم من إجازاتهم، وعدم تسليمهم رواتبهم الشهرية منذ بداية العام الحالي قبل خمسة أشهر. 

إذ أثارت هذه الحادثة قلقاً كبيراً في صفوف الحزب، وقام على إثرها بنشر حواجز طيارة على جميع الطرق المؤدية إلى المنطقة، من قارة إلى مناطق البريج والحفر، مطلقاً العديد من المجموعات العسكرية لتمشيط المنطقة والبحث عن العناصر الهاربة. 

أدت حملات البحث للوصول إلى عدد منهم مساء يوم الخميس الماضي، وكانوا يختبئون في إحدى المغارات، حيث توجهت الدوريات العسكرية لإلقاء القبض عليهم، ودارت اشتباكات بين الطرفين، ما أدى إلى مقتل اثنين من العناصر الهاربة، وواحد من العناصر المداهمة، ثم 

ألقي القبض على على اثنين آخرين، وتمت إعادتهم إلى المقر، ونقل القتلى إلى أحد مشافي دير عطية. 

وعلى الجانب الآخر، قام شابان مجهولان، يستقلان دراجة نارية، في منطقة السبينة جنوب دمشق، بتمزيق صورة لبشار الأسد، وحسن نصر الله، بالقرب من مقر عسكري لميليشيا “حزب الله” اللبناني، ما أدى إلى استنفار كبير، وتطويق المكان لإلقاء القبض عليهما. 

وقال مراسلنا: إن “عناصر الميليشيات انتشروا في المكان الفاصل بين منطقة سبينة، وقرية بويضة قرب مقر عسكري لهم، وأغلقوا جميع الطرقات المحيطة به، وبدأت حملة تمشيط كبيرة بحثاً عنهم”. 

حيث سيرت أربع سيارات دفع رباعي، مليئة بالعناصر، وتجولت في المكان، مع دوريات عسكرية قامت بمداهمة عدة منازل في المنطقة، وسألوا عن الشبان وإذا تمت رؤيتهم أو تخبئتهم في أحد المنازل. 

سبق وأن تكررت عمليات الانشقاق ضمن الميليشيات إذ تناولت المنصة، انشقاق أربعة عناصر لميليشيا “حزب الله” اللبناني بينهم قائد مجموعة، من مقر لهم في منطقة حجيرة جنوبي دمشق، في حادثة كانت هي الأولى من نوعها للميليشيات اللبنانية في سوريا قبل أشهر

وفي وقت سابق، رصدت منصة SY24 اعتقال ميليشيا “حزب الله” اللبناني، عدداً من عناصرها قرب بلدة “قارة” بالقلمون الغربي في ريف دمشق، بتهمة محاولة الانشقاق. 

وذكر مراسلنا أن الاعتقال جاء على خلفية وصول أنباء عن نية ثمانية من عناصره المنتشرين في المنطقة الواصلة بين القلمون ومناطق ريف حمص الشرقي، بالانشقاق والهرب. 

وأكد أن جميع العناصر الذين تم اعتقالهم هم متطوعين محليين من أبناء مناطق القلمون الغربي، وسبق أن تطوعوا لدى الميليشيا، لهروبهم من الخدمة الإلزامية في قوات النظام وضمان عدم ملاحقتهم.